نديم الجميل: مرشحنا للرئاسة هو امين الجميل؟

في وقت تعود قضية رئاسة الجمهورية بقوة الى الساحة، عبر ترشيح رئيس تنظيم المردة، سليمان فرنجية ابدى النائب نديم الجميل معارضته مؤكداً ان مرشحه ومرشح حزب الكتائب هو الشيخ امين الجميل. «الاسبوع العربي» الالكتروني حاوره في هذا الموضوع.
ما رأيك بترشيح الرئيس امين الجميل لرئاسة الجمهورية؟
هذا ليس جديداً. فمنذ البداية قرر المكتب السياسي لحزب الكتائب دعم ترشيح امين الجميل ولم يتراجع. امين الجميل مرشحنا لرئاسة الجمهورية.
هذا الترشيح الم يوضع مجدداً على جدول الاعمال في وقت بدأ الحديث عن ترشيح فرنجية؟
منذ افتتاح معركة الانتخابات الرئاسية دعمنا ترشيح امين الجميل، ولم يكن ترشيح سليمان فرنجية وارداً بعد. في بعض الاوقات، لم تكن الرئاسة من الاولويات. اليوم تعود القضية كلها الى الساحة مع ترشيح سليمان فرنجية الذي لا يمثل 14 اذار ولا حزب الكتائب. اننا اكثر من اي يوم مضى بحاجة الى رئيس يحمي قيم حزبنا وشهدائنا.
حتى ولو اعتمد الرئيس سعد الحريري ترشيح سليمان فرنجية علناً.
ليس هناك اجماع على الرئاسة. وليس متوقعاً ان نساوم على مبادئنا الاساسية. لا يمكننا الالتزام والمساومة على هذا الصعيد. قد نقوم بذلك بالنسبة الى الحكومة، او البيان الوزاري او اي مواضيع اخرى. ولكن في ما يتعلق بالرئاسة، فنحن بحاجة الى رئيس حقيقي وليس الى شخص يجاهر بصداقة بشار الاسد وديمقراطيته.
اذاً ككتائب لن تصوتوا لسليمان فرنجية حتى ولو كان مدعوماً من سعد الحريري؟
اجيبك على الصعيد الشخصي. سعد الحريري يمثل شخصه ويمكنه ان يأخذ القرار الذي يناسبه هو وانصاره ونحن نأخذ ما يتوافق مع مبادئنا وقيمنا. الحريري لا يمكنه ان يقدم لنا ضمانات تتعلق بسليمان فرنجية الذي لا يمثل ما نراه مناسباً للدولة. موقفي ليس شخصياً وليس مبنياً على اعتبارات عائلية. انه موقف سياسي محض.
يقال ان المعارضة الاساسية لترشيح سليمان فرنجية تأتي من الاقطاب المسيحيين.
من الناحية السياسية، صحيح فهي تأتي بصورة رئيسية من الاحزاب السياسية المسيحية، القوات اللبنانية لاسباب واضحة، وعونية بنسبة اقل. ولكن المعارضة الشعبية – السنية والمسيحية كبيرة، فالشعب هو ضد وصول فرنجية الى الرئاسة. فهل ان الشارع يلحق سعد الحريري في قراراته؟ ردة فعل الكتائب طبيعية نظراً لمعارضتنا لمبادىء سياسة فرنجية. فمن الطبيعي ان تعارض الكتائب والقوات اللبنانية لاسباب مختلفة لترشيحه. انه ليس رئيساً حيادياً ففرنجية مرتبط بالنظام السوري وبالقوة الايرانية في لبنان وفي الشرق الاوسط، انتخاب فرنجية يمثل ميني بشار وهذا ليس مقبولاً لدينا.
شهدنا تقارباً بين الكتائب وسعد الحريري خلال زيارة الشيخ سامي الجميل الى باريس؟
هذا التقارب طبيعي وكان موجوداً دائماً ولكن هل هناك تقارب سياسي؟ لا اعلم. انه لقاء ودي ويندرج في اطار سياسة اليد الممدودة التي يتبعها الحزب. يجب بناء الجسور واقامة علاقات مع كل الاطراف. ولكن هذا ليس في السياسة.
بعض الشائعات تقول ان ترشيح سليمان فرنجية هدفه تمرير عملية كبرى. ما رأيك؟
هذه العملية كان يمكن ان تحصل وتحصل دائماً اذا لم نضع حداً لهذا الترشيح بغية منع وصول شخص مقرب من الاسد. وعلينا القيام بكل شيء لمنع هذا الوصول.