دولياتعالم

كاميرون يعلن «احباط» سبعة اعتداءات في الاشهر الستة الاخيرة في بريطانيا

«نحتاج لاقناع البرلمان بضرورة قصف أهداف في سوريا»

اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين ان اجهزة الامن البريطانية احبطت حوالي سبعة اعتداءات منذ حزيران (يونيو).

وقال كاميرون متحدثاً للاذاعة الرابعة من البي بي سي ان «اجهزتنا الامنية والاستخباراتية احبطت ما يقارب سبع  هجمات خلال الاشهر الستة الاخيرة» مضيفاً ان الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الجمعة «كان يمكن ان تقع هنا».
وقال كاميرون إنه يرغب في شن ضربات جوية على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكنه لا يزال بحاجة لاقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك.
وأضاف لاذاعة بي.بي.سي «لطالما قلت إنه من المنطقي أن نفعل ذلك. داعش (الدولة الإسلامية) لا تعترف بحدود بين العراق وسوريا ويجب علينا نحن أيضاً ألا نعترف بها لكننا بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان وإقناع المزيد من الناس».
وتابع «لن نتمكن من إجراء هذا التصويت ما لم نر أن البرلمان سيقر هذا التحرك لأن الفشل في هذا سيكون مضراً. الأمر لا يتعلق بالإضرار بالحكومة وإنما بالإضرار ببلدنا وسمعتنا في العالم».
وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتاً في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل سوريا.
وذكر كاميرون أنه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر وأشار إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في آب (اغسطس).

دعوة بوتين للتركيز على قتال «داعش»
وقال كاميرون للصحفيين امس الأحد قبل اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا إنه سيدعو الرئيس بوتين اليوم الاثنين لتركيز الضربات الجوية الروسية في سوريا على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال «لدينا خلافاتنا مع روسيا لأسباب أهمها أنهم بذلوا جهوداً لتقويض فصائل معارضة للأسد ليس بينها الدولة الإسلامية وهم أشخاص يمكن أن يكونوا جزءاً من مستقبل سوريا».
وتابع كاميرون قوله «المحادثة التي أريد أن أجريها مع فلاديمير بوتين هي ان نقول،. هناك شيء واحد نتفق عليه هو أننا سنكون أكثر أمنا في روسيا، سنكون أكثر أمناً في بريطانيا إذا دمرنا الدولة الإسلامية. هذا ما ينبغي أن نركز عليه».
وقال مصدر في مكتب كاميرون إن بريطانيا تأمل بأن يكون هذا الاجتماع فرصة لإجراء «حوار أعمق» بشأن الوضع في سوريا ولا سيما بشأن مستقبل الأسد. وسيكون هذا أول اجتماع بين الجانبين منذ عام.
وأضاف المصدر إن «المقترحات التي طرحها الروس تناقش الانتقال من الإرهاب إلى الإصلاح الدستوري وإلى الانتخابات ولكنها لم تهتم فعلاً بالاعتراف بعملية التحول ولذلك فهذه هي أنماط القضايا التي نريد مناقشتها».
«إننا واقعيون، هناك الكثير الذي ما زال يتعين عمله».
وتابع المصدر «نرى فرصة المباحثات هنا ولا سيما في أعقاب الأحداث التي وقعت في باريس وشرم الشيخ محاولة لاقناع بوتين بضرورة التعاون لدحر تنظيم الدولة الإسلامية».
وكانت روسيا قد بدأت القصف في سوريا في أيلول (سبتمبر) دعماً للقوات المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ولكن واشنطن تتهمها بأنها تستهدف بشكل أساسي جماعات أخرى غير تنظيم الدولة الإسلامية ومن بينها مقاتلون تدعمهم الولايات المتحدة وحلفاؤها.
والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما وبوتين في قمة مجموعة العشرين يوم الأحد واتفقا على ضرورة حدوث تحول سياسي تقوده سوريا يشمل المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
وقال المصدر إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية عملت معا قبل اجتماع القمة لضمان أن تتخذ «موقفاً واضحاً ومتناسقاً» تجاه روسيا بشأن سوريا.
وسيلتقي أوباما ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد ظهر الاثنين لبحث مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية والقيام بجهد منسق بشأن العملية السياسية في سوريا.
وتشارك بريطانيا في حملة الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق لكنها لن تمد مهمتها إلى سوريا ما لم يوافق نواب البرلمان وهو أمر يبدو غير مرجح حتى الآن.
وقال كاميرون للصحفيين إن أطرافاً أخرى «تقوم بأعمال في سوريا وهو أمر ندعمه ونشجعه لكن ينبغي أن نواصل التشديد على أننا سنكون أكثر أمناً في المملكة المتحدة وفي فرنسا وفي جميع أنحاء أوروبا إذا دمرنا عصابة القتل هذه إلى الأبد».

أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق