
اعلن المرشح الاوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية بن كارسون الاحد ان حملته للوصول الى البيت الابيض لن تتأثر بسبب تحقيقات صحافية تتهمه بالكذب حيال ماضيه.
ومنذ ايام عدة يندد جراح الاعصاب المتقاعد، الذي تشير استطلاعات الرأي الى تعادله مع منافسه الملياردير دونالد ترامب، بالمعلومات المنشورة في الصحافة من دون تقديم توضيحات حول اتهامات بشأن كيفية قبوله في اكاديمية عسكرية عريقة ونزعته الى العنف عندما كان شاباً.
والسبت، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال فصلاً جديداً عن طفولته تتحدث عن كيفية انتقاله من حياة فقيرة في ديترويت ليصبح جراح اعصاب شهيراً.
وتشكك المقالة المنشورة في المرحلة الدراسية لكارسون في جامعة ييل المرموقة، مشيرة الى انه لم يكن ممكناً التحقق من قيامه، في تلك المرحلة، بحماية طلاب بيض خلال اعمال الشغب التي اعقبت اغتيال مارتن لوثر كينغ.
وبحسب كارسون، فإن هذه جبهة جديدة لن تغير شيئاً في ترشيحه للانتخابات الرئاسية في العام 2016.
ورداً على سؤال حول تغييرات محتملة في حملته بعد تلك الاتهامات، قال كارسون «قطعا لا».
واضاف خلال مقابلة مع قناة اي بي سي الاميركية ان «حملتنا هي الاهم. نحن نقول الحقيقة، ونتعامل مع القضايا المهمة».
وفي مقابلة اخرى على قناة ان بي سي نيوز، قال كارسون «نحن ندقق في الامر، وما يحصل معي (…) لم اختبره مع اي شخص آخر».
وحملة بن كارسون متوقفة منذ الاثنين.
واكد مجدداً انه حصل في سن السابعة عشرة على منحة للدراسة في اكاديمية وست بوينت. ويبدو انه حصل على هذه المنحة بعد عشاء في ايار (مايو) 1969 في ديترويت مع الجنرال وليام ويستموريلاند الذي اكتسب شهرة خلال حرب فيتنام. واختار كارسون بعد ذلك دراسة الطب.
وذكرت مجلة بوليتيكو الجمعة ان مؤسسة وست بوينت الشهيرة لم تحتفظ باي وثيقة تؤكد قبول كارسون في صفوفها ولا حتى ترشحه لذلك.
وفتح ملف جديد ضد كارسون الجمعة بعدما تحدث تحقيق صحافي آخر عن فورات غضب عنيفة كانت تنتابه خلال شبابه. واشار التحقيق الى انه كان يعاني في طفولته من «نزعة مرضية الى الغضب» تخلص منها بايمانه المسيحي.
وادت احدى نوبات الغضب بكارسون يوماً الى محاولة طعن فتى في الرابعة عشرة من العمر. وفي مناسبات اخرى، ضرب الطفل كارسون رفيقه في الصف بقفل معدني وسبب له جروحا في الرأس.
ويبدو انه هدد والدته مرة بمطرقة لانها لم تكن موافقة على الملابس التي يختارها، ورشق صبياً بحجر وسبب له جروحاً في الانف وكسر نظارته.
وفي هذا السياق، قال لمحطة اي بي سي «اود لو ارى شخصاً واحداً (…) تذكره بشكل دقيق 100 في المئة تلك الاحداث التي وقعت قبل 40 او 50 عاماً».
أ ف ب