كايت بلانشيت تطرح مزيداً من الأسئلة في “Truth”

حين درست الممثلة كايت بلانشيت التقرير الذي أجرته شبكة (سي.بي.إس. نيوز) الأميركية وكشفت فيه سجل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في الخدمة العسكرية وتسبب بطرد الصحفية ماري ميبس، خرجت بمزيد من الاسئلة التي لا تجد لها إجابات.
وقالت بلانشيت التي تلعب دور ميبس في فيلم (تروث) لرويترز «إنه يجسد المشكلة التي تواجه القراء في محاولتهم للوصول إلى أي شيء قد يشبه الحقيقة».
وقالت بلانشيت الحاصلة على جائزة الاوسكار لأفضل ممثلة «يطرح الفيلم سؤالاً عما إذا كانت العقوبة التي أنزلتها «سي.بي.إس» على ميبس تتناسب مع ما أسموه بالجريمة؟».
ويستند فيلم (تروث) الذي بدأ عرضه في دور السينما الاميركية يوم الجمعة على مذكرات ميبس المخرجة السابقة في سي.بي.إس التي نشرت عام 2005 مذكراتها بعنوان (تروث آند ديوتي: ذا برس ذا برزدنت آند ذا بريفلدج أوف باور) وتناولت بشكل أساسي التقرير الذي بثته القناة الأميركية في برنامج (60 دقيقة) عام 2004 وتناول وثائق كتبها ضابط أميركي.
والوثائق التي يفترض أن كاتبها هو اللفتنانت كولونيل الراحل جيري كيليان تزعم أن الرئيس الأميركي في ذلك الحين جورج بوش لم يتم الساعات المحددة للتمرين العسكري أثناء خدمته في الجيش في السبعينيات من القرن الماضي وكان يحظى بمعاملة تفضيلية.
وبعد بثه قبل شهرين من الانتخابات التي كان يسعى فيها بوش إلى الفوز بفترة رئاسية ثانية هاجم النقاد ووسائل إعلام أخرى تقرير (سي. بي.إس) وقالوا إن الوثائق مزورة.
وخضعت ميبس وشريكها في البرنامج دان ريذر وفريقهما للتحقيق بشأن عملية إعداد موضوع الحلقة وعلى الاثر طردت ميبس من وظيفتها وتنحى ريذر – أحد أكثر الشخصيات المحترمة في الصحافة الاخبارية التلفزيونية الأميركية – بعد وقت قصير من اقراره بأنه ما كان عليه المضي قدماً في طرح التقرير بالصورة التي بث بها.
وفي سعيه للوصول إلى الحقيقة سواء عبر تناول سلوك المراسلين والتدقيق في دقة المصادر والهجوم الذي تلا التقرير وقضى على مهنة ميبس، هيمن على الفيلم العلاقة بين ميبس وريذر الذي يلعب دوره الممثل المخضرم روبرت ردفورد.
وقالت بلانشيت «إنهما مخلصان جداً لبعضهما. لقد سافرا الى مناطق نزاعات معاً وحضرا أعاصير معاً وكانا معاً في غرف الأخبار وأعتقد أنهما لا يطيقان النفاق والتنمر».
وقالت بلانشيت إنه خلال دراستها قضية ميبس شاهدت مقابلات على الانترنت كانت فيها الصحفية بعد طردها من عملها «منغلقة للغاية على نفسها ودفاعية للغاية».
وأضافت «عندما التقيتها كان من الصعب للغاية أن أوائم بين (ما شاهدته) وهذه المرأة المرحة الحيوية المتوقدة الذكاء والحاضرة الذهن».
وأضافت «إنها رحلة مثيرة جداً للاهتمام للانتقال من ماري التي رأيتها في حالة الإنغلاق على نفسها إلى ماري الموجودة أمامي».
رويترز