الجبير: الاسد يمكنه البقاء حتى تشكيل حكومة انتقالية

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين انه يمكن للرئيس السوري بشار الاسد البقاء في السلطة الى حين تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
لكن الجبير اكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير في الرياض انه «يجب ان يتنحى الاسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية».
واضاف «يجب الا يكون للاسد اي دور في الحل السياسي»، مشيراً الى انه يستطيع البقاء خلال عملية تشكيل السلطة الانتقالية «ولكن ما ان تشكل هذه الهيئة وتصبح قادرة على الحكم، لا دور للاسد حينها».
وتابع «اذا تم الامر اليوم او بعد اسبوع او خلال شهر، الشعب السوري هو من يقرر، ولكن الواضح منذ بداية (النزاع) ان لا مستقبل للاسد في سوريا».
من جهته، صرح شتاينماير الذي يقوم بجولة شرق اوسطية لبحث الازمة السورية «على المدى البعيد، لا حل بوجود الاسد».
واعتبر ان التوصل الى حل للنزاع السوري «لم يعد سهلاً بعد التدخل العسكري الروسي» منذ نهاية ايلول (سبتمبر).
ووافقت القوى الكبرى خلال مؤتمر «جنيف 1» في حزيران (يونيو) 2012 على تشكيل هيئة انتقالية تضم ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى الاشراف على المرحلة الانتقالية والاعداد لانتخابات في سوريا. لكن هذه الخطة بقيت حبرا على ورق جراء الخلاف على مصير الاسد.
والسعودية والمانيا جزء من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وقال وزير الخارجية الالماني «لن نجد حلاً على الفور، ولهذا السبب يجب الاستمرار في قتال تنظيم الدولة الاسلامية في موازاة عملية التحول السياسي في سوريا».
وكانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اعلنت بداية تشرين الاول (اكتوبر) الحالي ان اي عملية سياسية في سوريا لن يكتب لها النجاح اذا لم يشارك الرئيس السوري بشكل مباشر في المحادثات.
وشدد الجبير اواخر ايلول (سبتمبر) الماضي في الامم المتحدة على وجوب تنحي الاسد تحت طائلة اطاحته بالقوة «العسكرية».
واتهم وزير الخارجية السعودي إيران بـ «احتلال أراض عربية»، مؤكداً استعداد الرياض «لاستخدام كل ما لديها من قوة» لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة.
وصرح الجبير «نأمل ونرجو أن تغير إيران أساليبها وتوقف تدخلاتها في المنطقة، سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن».
وقال الجبير «من الصعب أن تكون هناك علاقات إيجابية (مع طهران) إذا كان هناك عدوان مستمر من طرف تجاه المملكة العربية السعودية وشعبها». وتابع «ولذلك نحن حريصون على التصدي لأي تحركات إيرانية، وسنقوم بكل ما نستطيع وبكل ما لدينا من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أراضينا وشعبنا». واعتبر الجبير أن «إيران الآن دولة مقاتلة. دولة محتلة لأراض عربية في سوريا».
وأضاف أن «السؤال هو: ماذا يجب على إيران أن تفعله لتكون جزءاً من الحل في سوريا؟ والرد بسيط جداً. عليها الانسحاب من سوريا، وعليها عدم مد السلاح لنظام بشار الأسد، وسحب الميليشيات الشيعية كحزب الله (اللبناني) وغيره، الذين أرسلتهم إلى سوريا، وبالتالي تستطيع أن يكون لها دور».
وتابع «نرحب بأي محاولات إيرانية لتحسين العلاقات مع دول الجوار، وهي كشفت مراراً أنها ليست معنية بعلاقات حسن الجوار».
من جهته، اعتبر شتاينماير في وقت سابق أنه «من الصعب للغاية في الوقت الراهن، ردم الفجوة العميقة بين الرياض وطهران».
فرانس 24/ا ف ب