الجولاني يحض أنصاره على شن هجمات على معاقل العلويين ويدعو جهاديي القوقاز الى شن هجمات في روسيا
حض أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في سوريا التابعة للقاعدة أنصاره على تصعيد الهجمات على معاقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، رداً على ما قال إنه قتل الروس الذين وصفهم بالغزاة للسنة من دون تمييز.
وقال الجولاني في تسجيل صوتي نشر على موقع يوتيوب على الانترنت إن «التدخل العسكري الروسي يهدف إلى إنقاذ حكم الأسد من الانهيار لكنه سيبوء بالفشل كما فشل الدعم العسكري من إيران وجماعة حزب الله».
وأضاف أنه «لا خيار إلا بتصعيد المعركة واستهداف القرى والبلدات العلوية في اللاذقية»، داعياً جميع عناصر الجبهة إلى «قصف هذه القرى بمئات القذائف بصورة يومية كما يقوم الروس باستهداف القرى والبلدات السنية».
وتعدُ جبهة النصرة من أقوى الجماعات الأصولية الإسلامية التي تقاتل القوات الحكومية في الصراع الدائر في سوريا .
ووصف الجولاني التدخل الروسي بأنه «حملة صليبية شرقية» جديدة مآلها الفشل، موضحاً أن هذا التدخل يأتي «بعد سلسلة الانتصارات التى حققها المجاهدون والتي أدخلت النظام فى مرحلته النهائية حيث انهارت قوته الدفاعية وباءت جميع محاولاته الهجومية بالفشل وتحول جيشه إلى ميليشيا كحال الميليشيات المستعان بها».
وكثفت روسيا بشدة ضرباتها الجوية خلال الأيام القليلة الماضية.
ودعا الجولاني جهاديي القوقاز الى شن هجمات في روسيا رداً على تدخلها العسكري الجوي في سوريا.
وناشد الجولاني «المجاهدين الابطال في بلاد القوقاز» مساندة السوريين قائلاً «اذا قتل الجيش الروسي من عامة اهل الشام، فاقتلوا من عامتهم وان قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم» مضيفاً «المثل بالمثل ولا نعتدي».
وقال الجولاني في التسجيل الذي حمل عنوان «التدخل الروسي السهم الاخير»، ان هذا التدخل «لاحت بوادر هزيمته من بدايته المتعثرة حيث ان ضرباتهم الى يومنا هذا لم تزد شيئاً عن ضربات النظام السابقة لا في عشوائيتها من حيث الاهداف ولا من حيث دقة الاصابة»، مضيفاً «سيكسرون بإذن الله على عتبات الشام».
ورأى ان التدخل الروسي «يأتي بعد سلسلة الانتصارات الساحقة التي حققها المجاهدون» والتي «ادخلت النظام في مرحلته النهائية»، مشيراً الى انه بمثابة «اعلان لفشل التدخل الايراني وحلفائهم من حزب الله وغيرهم».
وحذر من ان «الحرب في الشام ستنسي الروس اهوال ما لاقوه في افغانستان»، داعياً جميع الفصائل في سوريا الى «وقف جميع انواع الاقتتال الداخلي» بينها و«ارجاء الخلافات لحين زوال وانكسار الحملة الصليبية الغربية والروسية على ارض الشام».
واوضح الجولاني ان «الاماكن التي تسيطر عليها جماعة الدولة ليست على تماس مع عمق النظام»، مضيفاً «لم يكن من العجب ان يبدأ قصفه باستهداف فصائل جيش الفتح والفصائل المتواجدة على تماس مباشر مع قوات النظام وكذلك قصف القرى الامنة وقتل النساء والاطفال استمراراً لما كان يفعله النظام المجرم».
واستهدفت الضربات الروسية في الاسبوعين الاخيرين مواقع تابعة لجيش الفتح الذي يضم جبهة النصرة وفصائل اسلامية ابرزها حركة احرار الشام في مناطق عدة في سوريا وتحديداً في ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
بي بي سي/ا ف ب