الاقتصادمفكرة الأسبوع

تدشين أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في ولاية صور بسلطنة عمان

احتفل  بولاية صور في سلطنة عمان بافتتاح محطة إنتاج الطاقة وذلك تحت رعاية السيد حمد بن ثويني آل سعيد وبحضور عدد من أصحاب الوزراء والمسؤولين وأعضاء مجلس الدولة، وأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ممثلي الولاية وجمع من المشايخ وأعيان ومديري الدوائر الحكومية والخاصة.

وأكد أحمد بن صالح الجهضمي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه أن مشروع المحطة المستقلة لإنتاج الطاقة الكهربائية بصور، يعد من المشاريع الاستراتيجية في مجال إنتاج الطاقة في السلطنة التي جاءت من أجل تطوير وتحسين خدمات الكهرباء وتوفيرها لجميع المواطنين والمقيمين بمحافظات السلطنة المختلفة، كما يأتي في إطار استراتيجية السلطنة الهادفة إلى زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات إنتاج الطاقة وإيجاد قاعدة اقتصادية تعتمد بشكل وثيق على مشاركة القطاع الخاص. وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 635 مليون ريال.
وقال أحمد الجهضمي: إن الافتتاح يتزامن مع مرور عشرة أعوام على إنشاء الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه وباقي الشركات الحكومية بقطاع الكهرباء، وقد كانت هذه الأعوام مليئة بالإنجازات والتحديات حيث تم خلال الأعوام المنصرمة إنشاء عدد 6 محطات للطاقة والتي بدورها رفعت السعة الإنتاجية للطاقة ثلاثة أضعاف من 2596 (ألفين وخمسمائة وستة وتسعين) ميغاواط خلال عام 2005 إلى 7594 (سبعة آلاف وخمسمائة وأربعة وتسعين) ميغاواط مع بداية عام 2015. وقد تم إنجاز هذه المشاريع باستثمار كامل من قبل القطاع الخاص حيث بلغت الاستثمارات 2،6 مليار ريال عماني (مليارين وستمائة مليون ريال عماني)، وقد قامت الشركات بطرح 35% من أسهمها بسوق مسقط للأوراق المالية خلال أربع سنوات منذ إنشائها علماً بأنه تم رفع هذه النسبة لتكون 40% في مناقصات المشاريع الجديدة، وتبلغ قيمة الأسهم المتداولة حوالي 320 مليون ريال عماني (ثلاثمائة وعشرين مليون ريال عماني) الأمر الذي يتيح مشاركة جميع شرائح المجتمع بالاستثمار في هذه الشركات. وقد بلغ إجمالي العاملين بمحطات الطاقة مع بداية هذا العام 973 (تسعمائة وثلاثة وسبعين) موظفاً بمختلف المجالات الفنية والإدراية.
وأضاف: مع النمو المرتفع في الطلب على الكهرباء، فقد تمكنت الشركة من توفير السعات الإنتاجية اللازمة لمقابلة الطلب على الكهرباء في كل الأوقات وباعتمادية عالية، وذلك بتضافر الجهود بين الشركة والشركات المنفذة للمشاريع والمصنعين. كما أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الدعم المستمر من قبل الهيئة العامة للكهرباء والمياه وهيئة تنظيم كهرباء عُمان ونحن نشكر لهم دعمهم المستمر لتذليل جميع التحديات.
وأشار خالد بن محمد جودة – رئيس مجلس إدارة شركة العنقاء للطاقة – إلى أن مشروع محطة صور يعد مثالاً ممتازاً للتعاون البناء بين شركات عالمية من دول مختلفة، حيث اجتمعت شركات من كل من السلطنة واليابان ودولة قطر لتطوير هذا المشروع الحيوي والذي مهد الطريق لدخول ثلاث شركات عالمية جديدة للسوق العمانية وهي شركة الكهرباء و الماء القطرية، وشركة ماروبيني اليابانية، وشركة تشوبو اليكتريك اليابانية، بالإضافة إلى شركة التقنيات المتعددة العمانية والمملوكة من قبل مجموعة سهيل بهوان والموجودة في السوق العمانية.
وتعاونت هذه الشركات في ما بينها على تأسيس شركة العنقاء للطاقة والتي قامت بدورها بالتعاقد مع الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه لتطوير مشروع محطة صور بطاقة إجمالية تبلغ 2000 ميغاواط، ليكون هذا المشروع أكبر محطة توليد كهرباء في السلطنة وليمثل أكثر من 28% من القدرة المركبة الحالية من نظام الربط الكهربائي الرئيسي، ومن المتوقع أن تلعب المحطة دوراً مهماً ورئيسياً في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في السلطنة خلال السنوات المقبلة. ونحن بدورنا في شركة العنقاء للطاقة ملتزمون تماماً بأن نسعى جاهدين من أجل تلبية هذا التوقع، كما أشيد بالكفاءات العمانية التي كان لها دور كبير لما تم الوصول إليه اليوم.
وأضاف: منذ أن دخلت المحطة مرحلة التشغيل التجاري الكامل في كانون الاول (ديسمبر) 2014 وهي تحقق أداءً جيداً مركزة بشدة على الامتثال لمتطلبات الصحة والسلامة والبيئة فضلاً عن الاعتمادية في التشغيل، حيث يُعد الحفاظ على هذه الجوانب أمراً حيوياً لضمان استمرار مساهمة شركة العنقاء للطاقة في تلبية النمو المتزايد في الطلب على الطاقة في السلطنة و بالتالي مواصلة مساهمتها في الازدهار الاقتصادي للسلطنة. كما أن حجم محطة صور والتقنيات الحديثة التي على أساسها تم بناء المحطة، إلى جانب موقعها الاستراتيجي هنا تمثل عوامل تضفي على المحطة أهمية كبيرة على المدى الطويل للدور المتوقع أن تقوم به المحطة في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في السلطنة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع محطة إنتاج الطاقة الكهربائية بمنطقة صور الصناعية، يعد أكبر مشروع طاقة يتم إقامته في السلطنة حتى الآن، ومع التشغيل الكلي للمحطة في كانون الاول (ديسمبر) 2014 أصبح المشروع  يلبي احتياجات السلطنة النامية من الطاقة الكهربائية في الشبكة الرئيسية وذلك بتوفيره سعة إنتاجية قدرها 2000 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، حيث بلغ متوسط الزيادة السنوية في الشبكة الرئيسية خلال الفترة من 2010 حتى 2014 حوالي 10%، باستخدام أحدث التكنولوجيا في مجال إنتاج الطاقة ذات الكفاءة العالية بشكل يحافظ على موارد السلطنة الطبيعية الثمينة ويسمح بسحب بعض المحطات الأقل كفاءة والتي مر عليها فترة تشغيل طويلة من الخدمة.
كما تسعى الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه من خلال هذا المشروع إلى تلبية احتياجات السلطنة من الكهرباء، وسد الطلب المتزايد عليها؛ نظراً للتوسع العمراني والنمو السكاني المطرد، وتلبية احتياجات المناطق والموانىء الصناعية. وكانت الشركة قد قامت في تموز (يوليو) 2011 بتوقيع اتفاقيات مع المجموعة الاستثمارية المتمثلة بكل من شركة ماروبيني كوربوريشن وشركة تشوبو أليكتريك باوركو وشركة الكهرباء والماء القطرية وشركة التقنيات المحدودة ش.م.م.، وهي شركة تابعة لمجموعة بهوان الهندسية وذلك لتشييد وامتلاك وتشغيل مشروع إنشاء محطة صور لإنتاج الطاقة الكهربائية. وقد قامت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه بإجراء المناقصة الخاصة بالمشروع وفقاً للأنظمة والمعايير المعمول بها تحت إشراف هيئة تنظيم الكهرباء. وتعمل المحطة بوقود الغاز الطبيعي الذي يتم تزويده من قبل وزارة النفط والغاز عبر مرافقها القائمة في المنطقة.
وكانت اتفاقية شراء الطاقة المبرمة في 2011 ما بين الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه وشركة المشروع  قد نصت على قيام الشركة بشراء السعة الكاملة للمحطة لفترة 15 سنة. كما تمثلت اتفاقيات المشروع في اتفاقية شراء الطاقة مع الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه واتفاقية بيع الغاز الطبيعي مع وزارة النفط والغاز واتفاقية الانتفاع مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية واتفاقية توصيل الكهرباء مع الشركة العمانية لنقل الكهرباء واتفاقية المؤسسين مع شركة الكهرباء القابضة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق