أبرز الأخبارسياسة عربية

المعارضة السورية تقاطع محادثات اقترحتها الامم المتحدة بسبب الضربات الروسية

اعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاحد مقاطعته للمحادثات التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا على خلفية انتقاده لهذا الاقتراح والضربات الروسية في سوريا.

وافاد الائتلاف في بيان «قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي أساس لاستئناف عملية التفاوض».
وينص البيان الصادر في 2012 عن المؤتمر المنعقد في جنيف بين الاطراف المعنية بالنزاع السوري على فترة انتقالية اعتبرت المعارضة انها تعني رحيل الرئيس بشار الاسد في حين اعتبر النظام السوري ان هذا الامر غير مطروح.
واقترح ستافان دي مستورا في تموز (يوليو) تشكيل مجموعات عمل تضم ممثلين للمعارضة والنظام لمناقشة قضايا تشمل حماية المدنيين واعادة الاعمار.
ويأتي قرار الائتلاف المعارض مقاطعة المحادثات بعد ايام من اجتماعه في مقره بتركيا.
واعتبرت المعارضة ان الضربات التي تنفذها روسيا في سوريا منذ نهاية ايلول (سبتمبر) تتعارض مع دورها كطرف يسعى لتحقيق السلام في سوريا.
وقال البيان «إن العدوان الروسي بما يمثله من خرق للقانون الدولي ودعم لنظام أوغل في قتل المدنيين، وارتكب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية، يعكس تنصل روسيا من التزاماتها كعضو دائم في مجلس الأمن وطرف راع لبيان جنيف ومؤتمر جنيف-2، ويقوّض فرص نجاح أي تسوية سياسية».
وتؤكد روسيا ان الضربات الجوية التي تنفذها بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف ومجموعات «ارهابية» اخرى.
لكن المعارضة ومؤيديها يعتبرون ان موسكو ركزت على ضرب المقاتلين الاسلاميين ومقاتلين معتدلين اكثر من الجهاديين وان هدفها هو دعم نظام الاسد.
وانتقد الائتلاف كذلك اقتراح دي مستورا معتبراً ان «جهود الوساطة الاممية (…) لم تبن على اسس واضحة تضمن انتقالاً سلمياً للسلطة وانشاء هيئة حاكمة انتقالية واكتفت بمعالجات جزئية مثل وقف مؤقت لاطلاق النار او عقد لقاءات تشاورية بدون تحرك جدي ومسؤول بوقف قصف النظام مدناً سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة».
واضاف «ان مقترح مجموعات العمل كجهد تشاوري يخرج عن اسس عملية التسوية ويغفل مرجعيتها».
وقال هشام مروة عضو الائتلاف لفرانس برس ان الضربات الروسية هي السبب الرئيسي لمقاطعة مجموعات العمل المقترحة، موضحاً ان «الشعب السوري ليس في وارد البدء بمثل هذه اللقاءات التشاورية، انه يريد وقف القصف».
واضاف «نريد رد فعل جدياً من الاسرة الدولية بشأن ما تفعله روسيا في سوريا. الناس لا يمكن ان يقبلوا بالذهاب والجلوس مع النظام في حين يقوم النظام وحلفاؤه بقصف المدنيين كل يوم».
واضاف ان الائتلاف الوطني يعتبر ان اي محادثات سلام يجب ان تبدأ بتشكيل حكومة انتقالية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق