طالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بأن تتركز الغارات الجوية في سوريا على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» والجماعات التي «تعتبر إرهابية»، وخصوصاً جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا. وكانت روسيا قد كثفت لليوم الخامس على التوالي من هجماتها ضد أهداف، بعضها في إدلب، قالت إنها تعود لتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن إدلب لا سيطرة فيها لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال عبر إذاعة أوروبا 1 إنه يجب «ضرب داعش (تسمية أخرى لتنظيم «الدولة الإسلامية») والجماعات التي تعتبر إرهابية»، ولا سيما جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا. وتابع أن دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لضرب «داعش حصراً» كان «صيغة مختزلة».
وأعلنت روسيا الأحد أنها كثفت ضرباتها الجوية، في اليوم الخامس على بدء عملياتها في سوريا، تزامناً مع تأكيد الرئيس بشار الأسد أن نجاح موسكو وحلفائها في الحرب ضد «الإرهابيين» حيوي لتجنب «تدمير» المنطقة بأكملها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه «خلال الساعات الـ 24 الماضية قامت طائرات سوخوي 34 وسوخوي 24 أم وسوخوي 25 بعشرين طلعة جوية». وأكدت «ضرب عشرة أهداف من بنى تحتية لجماعات داعش (تنظيم «الدولة الإسلامية»)»، لافتة إلى أن الجيش يوسع حملة القصف الجوي.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الضربات الجوية الأحد معسكر تدريب ومخزن ذخيرة تابعا لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الرقة، ابرز معاقله في شمال سوريا، ومعسكر تدريب ومركز قيادة ومرافق أخرى تابعة للتنظيم في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين ينفون أي وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة إدلب، التي باتت بأكملها تحت سيطرة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية متحالفة معها، أبرزها حركة أحرار الشام بعد طرد قوات النظام منها في الأشهر الأخيرة.
أ ف ب