رئيسيسياسة عربية

الجعفري: الاكراد سيجدون من الصعب إنفاذ الاستقلال

قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري يوم الأربعاء إن على زعماء أكراد العراق الاستعداد لمواجهة العواقب إذا أعلنوا الاستقلال من جانب واحد وإنهم سيجدون تنفيذه أصعب مما يتوقعون.
والجعفري في القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي شمل بيانه الختامي قراراً وصف الاستفتاء الذي يعتزم إقليم كردستان العراق إجراءه هذا الشهر بأنه غير دستوري ويعكس موقف الحكومة المركزية في العراق والبرلمان الوطني.
وأبلغ الجعفري رويترز في مقابلة بغرفته في فندق بالقاهرة أن الزعماء الأكراد يجب أن يفكروا ملياً قبل المضي قدماً في خطوة الاستقلال.
وقال «اللي يعلن عن هذا يتحمل مسؤولية إعلانه. من السهل أن تعلن ما تريد لكن ليس بالدرجة عينها من السهولة أن تطبق ما تريد».
وأضاف «نحن نعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية وغير العربية. نحن البارحة مارسناها. التعبئة العربية الشاملة جاءت من كل وزراء الخارجية العرب».
وتتمتع المنطقة الكردية في شمال العراق بحكم ذاتي واسع النطاق منذ حرب الخليج الأولى عام 1991. ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 واطاحة صدام حسين تشهد استقراراً إلى حد بعيد في حين يعاني بقية العراق من التمرد.
ومن المنتظر أن يجري الأكراد الاستفتاء في 25 أيلول (سبتمبر) لكن بغداد تعارضه حيث صوت النواب لصالح رفضه. كما يعارض جيران العراق، تركيا وإيران وسوريا، الاستفتاء خشية أن يغذي النزعة الانفصالية بين سكانهم من العرق الكردي.

النفط
يساور القوى الغربية القلق من أن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق شبه المستقل،الذي يشمل مدينة كركوك الغنية بالنفط، قد يصرف الانتباه عن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويسعى الأكراد لإقامة دولة مستقلة منذ نهاية الحرب الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية المتعددة الأعراق.
والعراق في المراحل الأخيرة من حملة تساندها الولايات المتحدة لاطاحة التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات شاسعة من الأرض في 2014. واستعادت القوات العراقية الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، في تموز (يوليو) وتلعفر الشهر الماضي.
وقال الجعفري إن المجتمع الدولي يجب أن يقدم دعماً مالياً وغيره من أوجه الدعم من أجل إعادة بناء الموصل والمدن الأخرى التي جرت استعادتها من الدولة الإسلامية.
وأضاف «معروف أنه في دول العالم اللي خرجت من دمار وحروب تكبدت خسائر كبيرة خصوصاً إذا كان العدو يطبق سياسة الأرض المحروقة».
وتابع «البيوت، المؤسسات، المستشفيات، المساجد، الأسواق والمعابد كلها تحطمت. الأموال المطلوبة ليست بالقليلة بل كبيرة جداً».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق