حواررئيسي

عاطف مجدلاني: انا ضد تسلح المسيحيين

قضية العسكريين المخطوفين، الانتخابات الرئاسية، الانتخابات التشريعية ومواضيع اخرى مطروحة حالياً على الساحة السياسية بحثها «الاسبوع العربي» الالكتروني مع الدكتور عاطف مجدلاني عضو تيار المستقبل.
هل يجب التفاوض مع الارهابيين لانقاذ الجنود المخطوفين؟
لا يوجد دولة في العالم ترفض ان تتفاوض مع الارهابيين عندما يكون مواطنوها مخطوفين.
ولكن الا يسيء ذلك الى هيبة الدولة؟
اين هي هيبة الدولة عندما يحمي حزب الله اشخاصاً مطلوبين من العدالة؟ او عندما يعمد بعض الاشخاص الى اقفال مؤسسات الدولة ولا يسمح للموظفين بالعمل. السؤال الكبير اليوم هو كيف ننقذ جنودنا من الموت. كل الوسائل جيدة من اجل انقاذ اولادنا والمؤسف رؤية فريق من اللبنانيين يمنع على الدولة التفاوض، حتى ولو كان التفاوض على ايدي وسطاء. انا املك معلومات ليست مؤكدة مفادها ان حزب الله يفاوض الارهابيين لتحرير عناصر من حزب الله تم خطفهم، واسترجاع جثث البعض الاخر.

الاخطار
ما هي الاخطار التي تتهدد لبنان؟

ان لبنان اليوم هو في مواجهة خطرين: الاول يتعلق بالارهاب الوافد من الخارج والذي يحاول ايجاد مجموعات دعم له في الداخل. ولا يمكننا مواجهة هذا الخطر الا بالجيش والقوى الامنية يدعمهما كل الشعب اللبناني. الخطر الثاني داخلي. هناك خطر فتنة سنية – شيعية بدأنا نشهد طلائعها. واعتقد ان هذا هو الخطر الاكبر لانه نابع من الداخل ويصيب كل المواطنين. فهو يهدد الوجود ولبنان في كيانه ويمكن ان يؤدي الى حرب اهلية.
وماذا عن المسيحيين؟
الارهاب ليس له حدود. فهو يتناول كل الطوائف دون اي تمييز. ولا احد بمنأى عنه. وهذا يدفعنا الى ان نكون موحدين. علينا تقوية الدولة ومؤسساتها ابتداء من انتخاب رئيس للجمهورية. ولذلك فان تيار المستقبل يدعو الى هذا الانتخاب منذ البداية. لا يمكننا ان نتكلم عن اي استحقاق اخر قبل انتخاب رئيس للجمهورية. لا انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية. وبهذه الطريقة نقوي الدولة التي وحدها هي القادرة على حماية كل المواطنين من الاخطار.
تقول بعض الشائعات ان المسيحيين يعملون على التسلح…
انا ضد تسلح المسيحيين. فالدولة هي التي تحمي المواطنين. التسلح والامن الذاتي هما الخطوة الاولى نحو الحرب الاهلية اياً تكن العبارة المستخدمة.
هل ان اللبنانيين قادرون على انتخاب رئيس بانفسهم دون اتفاق بين ايران والمملكة العربية السعودية؟
بالطبع شرط الا يخضع حزب الله لاوامر ايران.

العلاقات مع ايران والسعودية
وتيار المستقبل الا يخضع لاوامر المملكة العربية السعودية؟

لا يمكن القول ان تيار المستقبل هو تحت اوامر العربية السعودية، لان طبيعة علاقات حزب الله وايران تختلف عن علاقات تيار المستقبل بالسعودية. فعلاقة حزب الله بايران عقائدية، دينية وسياسية، فيما علاقات المستقبل مع العربية السعودية هي علاقات محبة تحكمها المصالح المشتركة بين البلدين. المملكة العربية السعودية لم تساعد يوماً فريقاً من اللبنانيين بل كانت دائماً الى جانب لبنان كله. انه الوقت الذي لن يتكرر، الذي يحتم على اللبنانيين معرفة مدى خطورة الوضع فيعمدوا الى انتخاب رئيس للجمهورية. وللخروج من هذا التعطيل اقترح فتح باب الرئاسة امام كل المسيحيين وليس الموارنة فقط.
التحالف الدولي ضد داعش هل يمكن ان ينجح بغياب تركيا وايران وروسيا؟
التحالف الذي تشكل والذي بدأ بتوجيه ضربات جوية مهم جداً. ولكنه ليس الحل. يجب ايجاد نظام جديد في سوريا يمكنه ان يجمع كل السوريين من كل الطوائف واعطاء كل شرائح المجتمع السوري حقوقهم بالتساوي على اساس ديمقراطي. انها نقطة الانطلاق الاساسية في المعركة ضد الارهاب والدولة الاسلامية. اما حماية لبنان فتتم عبر انسحاب حزب الله من سوريا. انا ضد كل اشكال الارهاب. وانا مع النأي بالنفس خصوصاً وان دخول حزب الله الى سوريا لم يخدم لبنان. منطقياً انا اربط بين الارهاب في لبنان ودخول حزب الله الى سوريا.

جويل سيف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق