أبرز الأخباردوليات

فرنسا تشن أولى غاراتها الجوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا

شنت فرنسا أولى غاراتها الجوية ضد مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.

ودمرت الطائرات الفرنسية معسكرات تدريب في بلدة دير الزور، حسب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات ضد التنظيم المتشدد في العراق وسوريا منذ أكثر من عام.
وخلال حديثه في نيويورك، قال هولاند إن الأزمة السورية بحاجة إلى حل سياسي لينهيها، ولكن لا يمكن أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد دور فيه.
وكانت فرنسا قد قصرت غاراتها الجوية ضد مواقع التنظيم في العراق فقط.
وأعلنت بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر، أنها شنت غارات بطائرات من دون طيار، استهدفت اثنين من المواطنين البريطانيين في سوريا، ولكنها لم تنفذ مهمات فوق سوريا بطائرات يقودها طيار.
والغارات الفرنسية تعكس تغيراً في المواقف، إذ كانت فرنسا تقول في السابق إن القانون الدولي يمنعها من مهاجمة أهداف في سوريا، وإنها ثابتة على موقفها في عدم قيامها بأي فعل من شأنه مساعدة حكومة بشار الأسد، حتى ولو بطريقة غير مباشرة.
لكن يبدو أن الموقف تغير، حيث قالت فرنسا الآن إن لديها أدلة على أن تنظيم «الدولة الإسلامية» خطط لشن هجمات إرهابية ضدها انطلاقا من سوريا.
وبناء على ذلك فإن الغارات الفرنسية ضد المسلحين هناك تعد قانونية، وتندرج تحت مبدأ الدفاع عن النفس حسب قوانين الأمم المتحدة.
وقتل أكثر من 200 ألف شخص منذ أن بدأ الصراع داخل سوريا عام 2011، وبسط مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرتهم على مساحات شاسعة في عام 2014.
ويُتهم الرئيس السوري بشار الأسد بقتل عشرات الآلاف من مواطنيه، عبر عمليات قصف عشوائية لمواقع تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وزاد القادة الأوربيون المجتمعون في الأمم المتحدة من دعواتهم لحل سياسي في سوريا، بعد موجة المهاجرين الضخمة التي اتجهت إلى أوروبا.
وفر نحو 4 ملايين سوري خارج البلاد، وتوجه أغلبهم إلى تركيا ولبنان والأردن.
ويشدد كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما بالإضافة إلى الرئيس الفرنسي هولاند، على ضرورة إزاحة بشار الأسد عن الحكم كشرط لاتفاق سلام، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دأب على معارضة هذا الشرط منذ البداية.
وللإبقاء على دعم روسيا لجهود إحلال السلام في سوريا، يتوقع أن يخفف ديفيد كاميرون من موقفه هذا الأسبوع، عند حديثه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، ليقول إن بشار الأسد يمكنه البقاء في السلطة لفترة مؤقتة على رأس حكومة انتقالية.
وتأتي الدعوات المتزايدة إلى حل دبلوماسي في سوريا وسط تعزيزات روسية عسكرية كبيرة تتلقاها الحكومة السورية.
وفي خطوة قد تقوي موقف الأسد، فقد أعلن العراق اليوم توقيعه اتفاق تعاون أمني واستخباراتي بينه وكل من روسيا، وإيران و سوريا من أجل مقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي تأكيد جديد على دعمه للأسد، قال بوتين إن روسيا تتعاون مع دول المنطقة «في محاولة لإيجاد هيكلية تعاون».
وأضاف بوتين خلال حديثه لتلفزيون سي بي أس «إن قوات الرئيس الأسد هي الجيش الشرعي الوحيد هناك».
وقال بوتين «إن روسيا تود ايجاد أرضية مشتركة لتحرك مشترك ضد الإرهابيين».

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق