أبرز الأخبارسياسة عربية

محمد بن سلمان: اذا طورت ايران قنبلة نووية فنقوم سريعاً بالمثل

أكد ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان انه اذا طورت ايران قنبلة نووية فان السعودية «ستقوم بالمثل في أسرع وقت ممكن»، وذلك في حديث تلفزيوني قبل ايام من وصوله الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي اس» التلفزيونية الاميركية تم بث مقتطفات منها الخميس شبّه الامير السعودي المرشد الاعلى في ايران اية الله علي خامنئي بأدولف هتلر، محذراً من انه يسعى للتوسع في الشرق الاوسط بشكل مشابه لالمانيا النازية في بداية الحرب العالمية الثانية.
وقال ولي العهد خلال المقابلة التي ستبث الاحد «السعودية لا تريد ان تمتلك اي قنبلة نووية، لكن بلا شك اذا طورت ايران سلاحاً نووياً فاننا سنفعل الشيء نفسه في اسرع ما يمكن».
وقال ان خامنئي «يريد إقامة مشروع شرق أوسطي خاص به مثلما أراد هتلر التوسع في زمنه. لم يدرك العديد من الدول في العالم وفي أوروبا إلى أي مدى كان هتلر خطيراً إلى أن حدث ما حدث. لا أريد أن يحدث الأمر نفسه في الشرق الأوسط».
وتأتي تعليقاته في الوقت الذي تهدد فيه ادارة ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران، الذي يمكن ان يؤدي الى ترك طهران حرة في تطوير اسلحتها النووية.

اذكاء التنافس السعودي – الايراني
ومن المقرر ان يصل ولي العهد الى واشنطن الاثنين قبل محادثات مع ترامب الثلاثاء.
واحدث الامير الجريء والشاب صدمة في السعودية منذ وصول والده الى سدة العرش عام 2015 وتعيينه وزيراً للدفاع.
واشار ترامب بشكل متكرر الى دعمه للسعودية، وقد زار الرياض في ايار (مايو) 2017 في اول رحلة خارجية كرئيس للولايات المتحدة.
وعمد مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر الى اقامة علاقات مع الامير محمد، ويقال انه دعم هجومه السياسي على قطر في حين عارضته وزارة الدفاع الاميركية.

مسار سريع لبرنامج الطاقة النووية
واثار الدفع الجديد من قبل المملكة لتطوير قدرات في مجال الطاقة النووية مخاوف من ان يخفي هذا دعماً ايضاً لبرنامج اسلحة نووية محتمل.
وفي بداية هذا الاسبوع وضعت الحكومة السعودية برنامج الطاقة الذرية على مسار سريع، وقالت انه يهدف الى تخفيف الاستهلاك الداخلي للنفط للحفاظ على موارد الطاقة في البلاد من اجل التصدير.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي قبل اقل من شهرين على اتخاذ ترامب قراره بشأن الاستمرار بـ «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي ازالت عقوبات مفروضة على ايران مقابل تعهدها وقف تطويرها لاسلحة نووية.
وادان ترامب هذا الاتفاق بشكل متكرر الذي وافق عليه سلفه باراك اوباما مع بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا، وهي دول تؤيد الابقاء على الاتفاق.
لكن اقالة ترامب لوزير الخارجية ريكس تيلرسون تبعد احد المدافعين عن هذا الاتفاق، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو مكانه وهو من الصقور المعادين لايران يبدو وكأنه يدق ناقوس النهاية للاتفاق النووي مع حلول موعد 12 ايار (مايو).
وقال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني ان «الولايات المتحدة مصممة على التخلي عن الاتفاق النووي والتغييرات في الخارجية اجريت من اجل هذا الهدف، او على الاقل كان هذا احد الاسباب».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق