العراق: مسلحون يخطفون 17 عاملاً تركياً على الأقل في بغداد

خطف الأربعاء في شمال بغداد 17 موظفاً وعاملاً تركياً على الأقل يعملون في إنشاء ملعب لكرة القدم، على يد مسلحين مجهولين.
أفادت مصادر في الشرطة العراقية أن مسلحين مجهولين أقدموا صباح الأربعاء على خطف 17 موظفاً وعاملاً تركياً على الأقل، يعملون في إنشاء ملعب لكرة القدم في منطقة مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية الواقعة بشمال بغداد.
وصرح ضابط في الشرطة برتبة عقيد «قام مسلحون مجهولون يرتدون ملابس سوداء ويستقلون شاحنات صغيرة -بيك اب- باختطاف 17 عاملاً تركياً من موقع عمل لإنشاء ملعب لكرة القدم في الحبيبية» في مدينة الصدر. لكن مصدراً في وزارة الداخلية قال إن عدد المخطوفين 18.
وأوضح الضابط في الشرطة أن من بين المخطوفين ثلاثة مهندسين وعدد من موظفي الإدارة وعمال.
ولم تحدد المصادر هوية المسلحين أو دوافع الخطف مع العلم أن الخطف لطلب فدية ينتشر على نطاق واسع في العراق.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش يوم الأربعاء إن السلطات التركية على اتصال بالسلطات العراقية للتحقيق في معرفة من وراء اختطاف 18 عاملاً في بغداد.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الخطف.
وتعتبر مدينة الصدر معقلاً أساسياً لفصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح في حزيران (يونيو) 2014.
وفي العام الماضي خطف متشددو تنظيم الدولة الإسلامية 46 تركياً في مدينة الموصل لكن أطلق سراحهم دون أذى بعد أكثر من ثلاثة أشهر على خطفهم.
وتتهم أنقرة منذ أشهر بالتساهل مع أعمال التنظيم الذي يسيطر كذلك على مساحات واسعة في سوريا. لكن الحكومة التركية أعطت مؤخراً الدول المشاركة في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن، الضوء الأخضر لاستخدام قاعدة أنجرليك الجوية في جنوب تركيا، لاستهداف الجهاديين في سوريا.
وكان بيان لتنظيم الدولة الإسلامية بث الشهر الماضي اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنه «يبيع البلاد للصليبيين» وبالسماح للولايات المتحدة باستخدام القواعد التركية «لمجرد الاحتفاظ بمنصبه». وتقوم تركيا بدور في قتال متشددي التنظيم الذين يتقدمون عند حدودها الجنوبية.
أ ف ب/رويترز