رئيسيسياسة عربية

العراق: قوات «الحشد الشعبي» تتوجه الى مدينة الرمادي

تشيرالتقارير إلى أن الحكومة العراقية بدأت في ارسال قوات «الحشد الشعبي» التي تتشكل في غالبها من مسلحين شيعة، الى مدينة الرمادي التي سقطت يوم الأحد بأيدي مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).

وكانت وكالة رويترز قد افادت بان مسلحين شيعة يستعدون للتوجه بأعداد كبيرة لمحافظة الأنبار بغرب العراق اليوم الاثنين بعد أن اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في أكبر انتصار له منذ الصيف الماضي.
ونقلت عن متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية إنهم تلقوا تعليمات بالتعبئة لكن لا يمكن الإفصاح عن توقيت الانتشار ولا ونطاقه لأسباب أمنية.
وقال علي السراي عضو الجناح الإعلامي لقوات الحشد الشعبي «الآن وبعد استلام الحشد الأمر بالتوجه والتقدم بات من المؤكد مشاركته».
وأضاف «كانوا ينتظرون هذا الأمر والآن حصلوا عليه».
وأفيد بأن 500 شخص قتلوا عندما تخلى الجيش العراقي عن مواقعه في المدينة التي تبعد عن العاصمة بغداد بمسافة 70 كيلومتراً.
وقال مسؤول محلي في محافظة الأنبار إن سكان الرمادي يفرون منها «بأعداد كبيرة».
يذكر ان الميليشيات الشيعية التي يطلق عليها اسم «الحشد الشعبي» وتحظى بدعم من إيران لعبت دوراً مهماً في «تحرير» مدينة تكريت من أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» في نيسان (ابريل). لكن استخدامها أثار قلقاً لدى الولايات المتحدة وغيرها.
وكانت هذه الميليشيات قد سحبت من تكريت بعد ورود تقارير عن قيامها بأعمال سلب ونهب واسعة النطاق.
وفي هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، إلى بغداد في زيارة متفق عليها قبل التطورات الأخيرة في الرمادي.
وكانت قوات الجيش والشرطة العراقية قد هربت من الرمادي بشكل فوضوي بعد أيام من القتال الضاري.
ونقلت بي بي سي عن مصدر عليم في مكتب محافظ الأنبار أن الرمادي الآن تحت سيطرة التنظيم بشكل تام، وأن كل القوات الحكومية انسحبت منها.
وقال ضابط في الجيش العراقي إن معظم القوات المنسحبة تجمعت في معسكر في الخالدية الى الشرق من الرمادي رغم الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء حيدر العبادي بالصمود في مواقعها.
وقال الضابط إن القوات الحكومية كان يعوزها العتاد اللازم لمواجهة هجوم مسلحي «الدولة الاسلامية».
وتقول التقارير إن القوات العراقية فرت عقب تعرضها لسلسلة من الهجمات الانتحارية يوم الأحد.

رويترز/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق