الأسبوع اللبناني

اخبار لبنانية

رئاسة الجمهورية
جاء إعلان الرئيس نبيه بري بأن الجولة السابقة للحوار في عين التينة بين حزب الله والمستقبل ستبحث في موضوع رئاسة الجمهورية بمثابة إعلان عن انطلاق المرحلة الثانية للحوار بعدما انحصرت المرحلة الأولى في الموضوع الأمني وأنجزت أهدافها.
وإذا كان موقف حزب الله ما زال عالقاً في موضوع الرئاسة عند تبني ترشيح العماد عون وأن الملف الرئاسي يبحث معه وعبره، فإن موقف الرئيس سعد الحريري من انتخاب عون لرئاسة الجمهورية ما زال متوقفاً عند النقطة السابقة عندما أبلغه أنه لا يرفض بل يؤيد انتخابه إذا ما توافق المسيحيون عليه…وموقف العماد عون ما زال حريصاً على استمرار التواصل مع الحريري وما زال على قناعته بأن للحريري الدور الأساسي والمؤثر في تحسين موقف 14 آذار تجاهه، وبالتالي قادر على لعب دور داخلي فعال في تحسين فرصه للوصول الى الرئاسة.
الحريري لم يأت مرة على ذكر موضوع الفيتو السعودي ضد عون بعدما تردد كثيراً أن المملكة السعودية تعارض انتخابه وتشترط لتغيير موقفها أمرين: أن يعلن عون موقفاً واضحاً في تأييده لاتفاق الطائف، وأن يفك عون ارتباطه وتحالفه مع حزب الله، وبالتالي مع المحور الإيراني – السوري.

استراتيجية أوروبية لدول الجوار السوري… ولبنان جزء منها
يعمل الأوروبيون على مستويات عدة لمحاربة الإرهاب في الداخل الأوروبي وفي دول الجوار السوري، وتبلور مؤسسات الاتحاد الأوروبي استراتيجيات مختلفة الأبعاد يبدو لبنان جزءاً أساسياً منها. ولذلك ذُكر في تقارير أوروبية عدة حول الإستراتيجية الأوروبية في مواجهة تهديدات «داعش» في العراق وسوريا وخطر تمددها الى دول الجوار.
وتبيّن الاستراتيجية أن الدعم المستقبلي للجيش اللبناني يجب أن يشمل: تقوية نظامه اللوجستي، وتعزيز قدرات التخطيط وتنفيذ العمليات، وإنشاء دائرة تدريب للجيش ومساعدته على القيام بمهام أمن الحدود وإدارتها. يضاف الى ذلك تحسين دور الجيش في مكافحة الإرهاب مع التركيز على الجوانب التشريعية والاستراتيجية والمؤسساتية.
ويزمع الاتحاد الأوروبي تفعيل مشاريع التعاون الأمني، وخصوصاً مع البلدان التي تشكل أراضيها مقراً أو هدفاً محتملاً للإرهابيين مثل لبنان والعراق وتركيا والأردن، ويترافق الشق الأمني مع دعم للأجهزة القضائية وخصوصاً القضاء الجزائي، فضلاً عن الإصلاح في الأجهزة الأمنية لهذه الدول وتقوية البنى التحتية الخاصة بمواجهة الأزمات والتدخل السريع في حالات الطوارئ، بالإضافة الى مراقبة الحدود وأمن الطيران، والاتصالات الإستراتيجية، كل ذلك في مواجهة المقاتلين الأجانب وضبط تمويل الإرهاب، وذلك بالتعاون مع الأجهزة المعنية في هذه البلدان والأجهزة الأمنية الأوروبية.
وقد وافق لبنان على الانخراط أكثر فأكثر في الاستراتيجية الأوروبية لمكافحة الإرهاب والتي تضع نصب عينيها مطاردة المقاتلين الأجانب (الأوروبيين) الذين يتدفقون من حوالي 12 بلداً أوروبيا للقتال في سوريا والعراق، وقد بلغ عددهم نحو 4 آلاف مقاتل بحسب ما كشف المنسق الخاص لشؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيل دي كرشوف.

توافق او انسحاب
قالت مصادر رسمية فرنسية إن باريس قررت مشاركة مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في مهمتها للمساهمة على نطاق دولي أوسع في حماية لبنان من خلال تأمين وصول رئيس توافقي بأسرع وقت، وفصل الملف اللبناني عن الأزمات الإقليمية.
وفي وصف هذه المصادر للواقع اللبناني تقول إن هناك شخصية محورية هو الجنرال ميشال عون يطمح لانتخابه رئيساً، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من تأمين ذلك دستورياً. والحل يكون إما بالتوافق على انتخاب عون رئيساً أو انسحابه للمرشح الذي يحصل على الأكثرية إذا فشل هو في تأمينها حول شخصه أي ترك العملية البرلمانية تأخذ مجراها.

التمديد للضباط
أثار العماد ميشال عون في لقائه مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط موضوع التمديد لبعض الضباط معتبراً أن الأمر غير قانوني، فكان رد الرئيس الحريري بأن الحل لكل هذه المشاكل يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، مؤكداً أنه لا يعارض تعيين أصيلين في هذه المراكز، مشيراً الى أن الخطوة التي اتخذها وزير الدفاع مع رئيس الحكومة إنما جاءت تحاشياً للفراغ، لأن عدم التوصل الى تعيين بديل للواء خير إنما كان سيؤدي الى شل المجلس العسكري وبالتالي الجيش، في ظل شغور أربعة مواقع من أصل ستة فيه.

لقاء عون – الحريري
حرص الوزير جبران باسيل (الذي حضر لقاء عون – الحريري) على اطلاع حزب الله في اليوم التالي على أجواء اللقاء ونتائجه. وكان في ود باسيل أن يطلع الرئيس نبيه بري على الأمر أيضاً وطلب موعداً لم يتحدد، وعزي الأمر الى سببين: إما أن أجندة بري حافلة بالمواعيد وضيق وقت باسيل عشية سفره الى أميركا الجنوبية حال دون تحديد الموعد… وإما أن الرئيس بري فضّل الاطلاع على نتائج لقاء بيت الوسط من الرئيس سعد الحريري مباشرة الذي زاره في عين التينة وسط تدابير أمنية دقيقة ومشددة.

لقاء في الرابية
تجري تحضيرات لزيارة يقوم بها وفد من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي الى الرابية للقاء العماد ميشال عون… وكان منسق التيار الوطني الحر في طرابلس طوني ماروني سعى (بعد عاصفة رفع الرايات الإسلامية التي دخل على خطها محافظ الشمال رمزي نهرا المقرب من التيار) الى احتواء ردود الفعل بالتواصل مع الهيئات الإسلامية وعُقد اجتماع في منزل الرافعي الذي سلمه هدية عبارة عن كتاب طلب منه تسليمه بشكل شخصي الى عون ونقل تحياته له…

تباعد ونفور
يسجل تباعد ونفور في العلاقة بين النائبين وليد جنبلاط وطلال إرسلان كنتيجة من نتائج انعكاسات وتداعيات الحرب السورية، خصوصاً في مناطق جنوب سوريا على الداخل اللبناني، خصوصاً على الطائفة الدرزية… فبعد التصريح الناري لجنبلاط الذي قال فيه إنه سيكون إلى جانب أخر مواطن سوري يقاتل بشار الأسد، رد عليه النائب إرسلان بشكل فوري وتحدث عن تاريخ الدروز في الجولان وجبل العرب، كما تحدث عن المقاومة وعن الممانعة، داعماً النظام السوري ومؤكداً أن الدروز إلى جانبه، ومعتبراً بما معناه أن ما قاله رئيس «اللقاء الديمقراطي» لا يعبّر عن الموقف الدرزي تجاه دروز سوريا وقسم من لبنان. كذلك، فإن إرسلان كان التقى منذ فترة قليلة الرئيس السوري بشار الأسد لمرتين متتاليتين، هذا بالإضافة إلى البيان الذي كان أصدره شيخ العقل ناصر الدين الغريب المعيّن من قبل إرسلان، والذي ينتقد فيه زعيم المختارة من دون أن يسميه، ويدافع عن المقاومة والنظام السوري، الأمر الذي ترك استياء كبيراً لدى جنبلاط ومحازبيه.

توافق اقليمي… ودولي
في اللقاء الأخير مع الرئيس نبيه بري تحدث الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو عن الملف الرئاسي وقال: «أنا أقود مهمة بالتنسيق مع الاميركيين والبريطانيين ودول العالم. ونحن نعتقد أننا نسير قدماً في التفاهم على ملفات لبنان الداخلية ولا سيما منها الملف الرئاسي».
قبل يومين من هذا اللقاء كان بري التقى السفير الأميركي في بيروت ديفيد هيل الذي قال له صراحة: «نحن لا نرى أي أفق لتفاهم حول ملف الرئاسة الآن، ولا لفرض أي معادلة سياسية لإدارة الحكم في لبنان، ونعتقد بواقعية أن الأمر يحتاج الى توافق إقليمي، وهو توافق يحتاج الى توافق دولي أيضاً».

الدولة المدنية
كشف مصدر بارز في تيار المستقبل أن الرئيس سعد الحريري طلب تشكيل فريق عمل من قيادة تياره لوضع مسودة وثيقة تتضمن رؤية كاملة لمفهوم الدولة المدنية، يجرى لاحقاً تعميمها على كوادر «المستقبل»، على أمل أن يتم إنجازها خلال أسابيع، لتناقش أيضاً على المستوى الوطني.
وأشار إلى أن الوثيقة يفترض أن تتناول نظرة الدولة إلى الدين، وعلاقة الدين بالدولة، تحت عنوان أن الدولة ليست عسكرية ولا أمنية ولا دينية.

مشروع تقارب
يُحكى في صيدا عن مشروع تقارب بين تيار المستقبل (بهية الحريري) والتنظيم الشعبي الناصري (أسامة سعد). وهذا التقارب ليس صدى وانعكاساً لحوار المستقبل – حزب الله وإنما له أسبابه الصيداوية ويعكس رد فعل مشترك على سرايا المقاومة في صيدا التي يدعمها حزب الله ويطالب تيار المستقبل بحلها. وقد أثار الموضوع أكثر من مرة على طاولة الحوار… ويبدو أن حزب الله لجأ الى سرايا المقاومة في صيدا بعدما أظهر حليفه أسامة سعد تردداً في الموقف وميلاً الى التزام الحياد في صراع يتخذ طابعاً مذهبياً ويسبب له احراجاً في الشارع الصيداوي والسني.

انفراجات وحلحلة
الزيارات التي تنظمها «جبهة النصرة» لأهالي العسكريين المخطوفين حيث تجري اللقاءات بحضور مسؤول الجبهة أبو مالك التلي، هي مؤشر على وجود حلحلة وانفراجات في هذه القضية التي شغلت لبنان الرسمي والشعبي منذ ستة أشهر وأكثر.
وتفيد  معلومات أن هناك اتفاقاً يتبلور وتتضح معالمه في وقت قريب بمساعدة قطرية… وفي حين يتحرك ملف العسكريين الموجودين لدى «النصرة»، فإن ملف العسكريين الموجودين لدى «داعش» ما زال مجمداً، خصوصاً وأن الحل والربط فيه عائد للقيادة المركزية لـ «داعش» (أبو بكر البغدادي ومجلسه الحربي).
ويقوم مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بجهود مركزة لإيجاد حل لهذه القضية بعدما وضعت على السكة الصحيحة (سحب الموضوع من التداول الإعلامي – التكتم حول المفاوضات – مرجعية لبنانية واحدة ورسمية للتفاوض…). وهناك أيضاً مشروع زيارة الى تركيا لإعطاء دفع جديد للمفاوضات.

امن للطيران
تطرق البحث (في ورشة عمل حول الإرهاب شارك فيها منسق شؤون مكافحة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي جيل دو كورشيف على رأس وفد أوروبي مع عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية وكبار المسؤولين في أجهزة أمنية وقضائية) الى موضوع أمن الطيران، إذ يتوجس الأوروبيون خصوصاً من «جبهة النصرة» المرتبطة أيديولوجياً بمنظمة «القاعدة» في سوريا بحيث تحاول العثور على مقاتلين أوروبيين يحملون وثائق سفر شرعية للقيام بتفجير طائرات آتية من أوروبا. وهنا أكد دو كورشيف «عمل الاتحاد الأوروبي بمؤسساته المختلفة على مساعدة لبنان لتفعيل قدراته في هذا المجال، ولبنان بالأصل شريك في مكافحة الإرهاب عبر علاقاته مع الوكالات الأوروبية المعنية وهي «سيبول» و«يوروبول» و«يوروجوست» وهذه الوكالات ستطور العلاقة مع لبنان عبر تكثيف تبادل المعلومات والخبرات».

لقطات
تقول أوساط مراقبة إن جميع الاستحقاقات في لبنان والتي يأتي في مقدمها الاستحقاق الرئاسي، سوف تبقى عالقة ومؤجلة بانتظار نتائج «معركة الربيع» التي من المتوقع حدوثها، لأن ما بعد هذه المعركة ونتائجها العسكرية في أرض الميدان لن يكون كما قبلها على صعدي الوضع اللبناني.
يقول مصدر في تيار المستقبل إنه بالرغم من قناعته بضرورة الإسراع في الاستحقاق الرئاسي، لن يقوم تيار المستقبل بخطوات إضافية في شأنه، فالأفق مسدود بنظره لغاية اليوم بسبب تشبث كل طرف سياسي بموقفه، وهو قام مع حلفائه في قوى 14 آذار بكل ما يلزم لعدم عرقلة الإستحقاق الرئاسي. أما الحوار مع العماد ميشال عون فهو ليس شكلياً البتة بل هو صادق وقد أدى الى نتائج إيجابية في العديد من الملفات الاقتصادية. من هنا تم وضع النقاش حول رئاسة الجمهورية خارج إطار الحوار بين الطرفين، خصوصا وأن قوى 14 آذار وعلى رأسها تيار المستقبل يعتبرون ان الخلاف الحقيقي هو مع حزب الله وليس مع «التيار الحر».
يرى مصدر كتائبي في انتقاد لحوار عون – جعجع وما توصل إليه من ورقة إعلان نوايا أن الاتفاق على المبادىء العامة ليس المشكلة، فلدى المسيحيين مجموعة كبيرة من الوثائق والبيانات ومنها الإرشاد الرسولي والرسائل الصادرة عن حلقات سياسية عدة تجمع على نقاط واضحة وتحدد الإطار التاريخي والمصلحي للمسيحيين، وأي بيان لن يختلف كثيراً عما سبق من بيانات. والأهم هو الخروج بموقف من موضوع الرئاسة الأولى وملء الفراغ.
تؤكد مصادر واسعة الاطلاع أن موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي أو تعيين قائد جديد للجيش مرتبط تماماً بانتخابات الرئاسة. فإذا تم انتخاب رئيس جديد قبل أيلول (سبتمبر) وتشكلت حكومة جديدة، سوف يتم تعيين قائد جديد للجيش، وإذا ظل الفراغ الرئاسي قائماً فلا مناص من التمديد للعماد قهوجي. أما أن تعيّن الحكومة الحالية قائداً للجيش وتفرضه على الرئيس المقبل أياً يكن فأمر غير وارد.

اسرار
أسرّ ملك الأردن عبدالله الثاني أمام الوفد اللبناني الرسمي الذي ترأسه وزير الداخلية نهاد المشنوق والتقاه مؤخراً، بأنه يدرس بشكل جدي خيار إعادة التنسيق الأمني مع النظام السوري.
يقول دبلوماسي عربي في بيروت إن سوريا اليوم واقعة بين «المطرقتين» الإيرانية والتركية، لا أحد يمكنه تحديد مسارات هذه الحالة، خصوصاً وأن تطورات الحرب معلقة على مواقف دولية تمتد من موسكو الى واشنطن مروراً بأوروبا وعواصم عربية لم تصغ حتى الآن استراتيجية واضحة وموحدة.
يُنقل عن الرئيس نبيه بري انزعاجه الشديد من «تعميم الشلل» الذي راح يتمدد تدريجياً من الرئاسة الأولى الى مؤسستَي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بحجة أنه من غير الجائز أن تبدو الدولة «طبيعية»، في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية، معتبرًا ان هذا الطرح لا يعدو كونه بدعة، يراد تكريسها بذريعة الحفاظ على التوازن الداخلي. والمفارقة أن الأطراف المسيحية المعنية لا تكتفي فقط بالاخفاق حتى الآن في التفاهم على مرشح، وإنما تريد في الوقت ذاته «تعليق» العمل بالمؤسسات الدستورية اعتراضاً على استمرار الشغور، تحت طائلة اتهام من يسعى الى تنشيط هذه المؤسسات بالرغبة في اختزال موقع رئاسة الجمهورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق