مصباح الاحدب: البعض يسعى الى تشويه سمعة السنة

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني قال نائب طرابلس السابق مصباح الاحدب انه في النهاية فان الدولة هي التي تحمي بعض المجموعات التكفيرية خدمة لاجندات اقليمية والاساءة الى الطائفة السنية ككل. احمد الاسير وغيره كان يجب اعتقالهم منذ زمن.
ماذا تقول عن توقيف احمد الاسير فيما كان يهم بمغادرة لبنان الى نيجيريا؟
هذا الرجل كان يجب ان يعتقل منذ زمن. ولكن بدل ذلك كان يستفيد من التمويل السخي ومن تهريب السلاح ومن التسهيلات التي توفرها له اجهزة المخابرات في الجيش التي هي في الواقع تحمي الارهابيين وبالتحديد الاسير. الهدف؟ استخدام اسمه – بين اخرين – للاساءة الى الطائفة السنية. في الدوحة اعطوا حق مراقبة هذه الاجهزة الى8 اذار، وقوى الامن الداخلي الى 14 اذار. بالمقابل لم تخصص اي ميزانية لمناطق الشمال حيث يعيش السكان تحت خط الفقر. وبالتالي فان الدولة هي التي تحمي بعض المجموعات التكفيرية الصغيرة خدمة لاجندات اقليمية. عديدون هم هؤلاء الشيوخ الذين يعتبرون عناصر الجيش اللبناني كفاراً. فلماذا يبقونهم احراراً؟ لماذا يسمحون لعناصر مسلحة بالتسلل عبر الحدود اللبنانية – السورية للقتال في سوريا؟ من جهة اخرى فان هذه التظاهرة العونية في ساحة الشهداء والتي رفعت شعارات مهينة ضد السنة، اليس ذلك نوعاً من التكفير المسيحي؟ افلا يفترض اتخاذ تدابير بحق هؤلاء؟
لجنة علماء طرابلس بدت منزعجة من توقيف الاسير وطالبت بان يحظى بمحاكمة عادلة. اليس لكم ثقة بالقضاء؟ ما هي مخاوفكم بالتحديد؟
ليس لدي تعليق حول هذا الموضوع ولكننا نشهد في لبنان حالياً سياسة «المكيالين» بمعنى استخدام القبضة الحديدية ضد الشباب السنة، خصوصاً اولئك الذين ذهبوا للقتال في سوريا او حتى للمؤيدين للمعارضة السورية. هؤلاء الشبان يوصفون بـ «التكفيريين» وحزب الله الذي يواصل حربه في ذلك البلد ممنوع المس به. عندما تقصف المناطق المتاخمة للحدود السورية مثل وادي خالد من قبل حزب الله والدولة لا تتحرك هل هذا طبيعي؟
ان الهدف دفع السنة للالتحاق بالتكفيريين. يجب ان نعرف ما نريد بالتحديد.هناك نوع من الشيفروزانيا لدى المسؤولين. هل نريد لبنان بلد رسالة كما وصفه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني او نريد ان نحول طائفة بكاملها الى تكفيريين. يجب تطبيق عدالة المساواة. انا بنفسي عندما اطلق بعض الشبان النار على المنطقة العلوية لم اتردد ثانية واحدة في اعطاء اسمائهم الى السلطة. كما سبق وقلت كان واضحاً انهم محميون من جهاز المخابرات. لا ادافع بصورة عشوائية عن السنة ولكن يجب قول الاشياء كما هي.
احمد الاسير تخلى عنه انصاره. لماذا في رأيك؟
هذا السؤال يجب ان يوجه الى مخابرات الجيش. ليس لدي اي معلومة حول هذا الموضوع.
لا تنفك تحذر من داعش في لبنان. وتوقيف احمد الاسير عمل جيد لاضعاف حركة التكفيريين فهل لبنان لا يزال مهدداً بهذا الخطر؟
بالطبع. الى يومنا هذا يبدو ان احداً لا يرغب في زعزعة استقرار لبنان ولكن نحن كلبنانيين ليس لدينا اجندة واحدة. يجب وضع خطة سياسية تحمي لبنان وتقويه ولكن لا اعتقد اننا جاهزون.
دانيال جرجس