الاقتصادمفكرة الأسبوع

170 شركة إماراتية في مجال الصناعات والخدمات الدفاعية والمبتكرة تشارك في آيدكس 2015 في ابوظبي

أفاد تقرير اقتصادي أعدته وكالة «وام» الاماراتية، ضمن الملف الاقتصادي لاتحاد وكالات الانباء العربية (فانا)، ان قرابة 170 شركة إماراتية تعمل في مجال الصناعات والخدمات الدفاعية وخدمات مبتكرة لخدمة المجتمع تشارك في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2015» الذي انطلقت يوم الأحد الماضي في أبوظبي ويستمر حتى 26 شباط (فبراير) الحالي.

واشار التقرير الى ان «آيدكس 2015» منصة فريدة من نوعها تستعرض من خلاله الشركات القدرات المتنامية لقطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، خصوصاً الشركات الوطنية التي تسعى لترسيخ مكانتها على الصعيد العالمي، حيث تعتبر الصناعات الدفاعية من الركائز الأساسية لرؤية أبو ظبي الاقتصادية 2030.
وتتصدر الشركات المشاركة في «آيدكس 2015»، شركة توازن القابضة التابعة لمكتب برنامج التوازن الاقتصادي، والمتخصصة في الاستثمارات الصناعية والتجارية التي أنشئت من قبل مجلس التوازن الاقتصادي عام 2007.
وتهدف «شركة توازن» التي تعتبر من أبرز الشركات الإماراتية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية التي تقدم خدماتها لكل من القطاعين العسكري والمدني على المستويات المحلية والعالمية، الى إقامة مشاريع من خلال الشراكات والاستثمارات الإستراتيجية، التي توفر قيمة مضافة لقطاعات التصنيع في الدولة والتي تركز على عدد من المجالات تشمل صناعات الدفاع والطيران والسيارات والذخائر والمعادن والتكنولوجيا.
فقد تمكنت «توازن» خلال فترة وجيزة من تأسيسها من احتلال مكانة مرموقة داخل وخارج الدولة كشركة للاستثمارات الصناعية، وذلك من خلال شراكاتها مع عدد من المؤسسات الصناعية الرائدة عالمياً والتي تهدف إلى بناء المهارات واكتساب الخبرات وتطوير منتجات وأنظمة حديثة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ساعية إلى أن تكون مثالا تحتذي به المؤسسات الواعدة.
وتستند الشركة في إستراتيجيتها الاستثمارية إلى قدرتها على مواكبة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الأسواق وتلعب توازن دوراً فاعلاً في دعم نموها وتوسعها الصناعي.
كما تشارك في «آيدكس 2015» شركة أبوظبي الإستثمارية للأنظمة الذاتية «أداسي» الراعي الرئيس لمعرض الأنظمة غير المأهولة «يومكس» فيى آيدكس 2015، وكذلك راعية العروض الحية للمركبات غير المأهولة التي ستقام في منطقة طريف بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.
وتعتبر «أداسي» واحدة من أهم الشركات الإماراتية العاملة في مجال الصناعت الدفاعية والأنظمة غير المأهولة، ولعل من أهم الخدمات التي تقدمها الشركة للقوات المسلحة هو برنامج السبر الذي يزود سلاح الجو في دولة الإمارات بأسطول من الطائرات الذاتية.
وجاء تطوير «نظام السبر» في عام 2003 استجابة لمتطلبات القوات المسلحة حيث تم تطويره في إطار برنامج مشترك بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والنمسا، لتصنيع بعض المكونات الرئيسية والتجميع النهائي والاختبار في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويستند «نظام السبر» على برنامج ذاتي بشكل كامل للاقلاع والهبوط العمودي، موفراً بذلك خاصية التصوير الحي والمباشر من داخل محيط قطره 180 كم من محطة التحكم الأرضية، إضافة إلى القدرة على التحليق في الجو لمدة تصل إلى 10 ساعات، ويقتصر هذا النظام على عربتين «محطة التحكم الأرضية ومركبة النقل».
ويتميز «نظام السبر» بتعدد استعمالاته وإمكانية تعديله لتأدية نطاق واسع من النشاطات كمهام المراقبة والاستطلاع والبث اللاسلكي وبث البيانات وأمن الحدود ومراقبة المرافق الحيوية ودعم القوات، إلى جانب إمكانية تهيئته للعمل من مواقع مختلفة كمركز ثابت للعمليات المركزية أو من على متن إحدى السفن.
أما شركة أبوظبي لبناء السفن التي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في مجال بناء وصيانة وإعادة تأهيل القطع البحرية المدنية والعسكرية فتقدم دعمها للدورة الثانية من معرض الدفاع البحري «نافدكس» كراع رئيسي.
وتهدف الشركة التي تأسست عام 1996 الى دعم أنشطة صيانة وإعادة تأهيل القطع البحرية الحربية التابعة لأسطول دولة الإمارات العربية المتحدة وتمتلك حالياً سجل مشاريع بناء وإعادة تأهيل بقيمة تفوق 3 مليارات درهم.
وتستفيد شركة «أبوظبي لبناء السفن» من سمعتها وموقعها المتوسط وشبكة شركائها الاستراتيجيين حول العالم لترسيخ مكانتها كشركة رائدة في مجال بناء السفن وتقديم الدعم للأساطيل البحرية المدنية والعسكرية على مستوى المنطقة.
ويمثل «قارب بينونة» الذي يشارك هذا العام في معرض الدفاع البحري «نافدكس» 2015 أبرز القطع البحرية التي أسهمت شركة أبو ظبي لبناء السفن في بنائها لصالح البحرية الإماراتية.

وتشارك في «آيدكس 2015» أيضاً شركة الطيف للخدمات الفنية «الطيف» التي تعتبر جزءاً من شركة الإمارات للصناعات العسكرية «إديك»، وهي إحدى الشركات الرائدة المتخصصة في توفير خدمات الصيانة والإصلاح الشاملة لمنظومات الدفاع البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج وتعمل على توفير مجموعة حلول متكاملة لعملائها في مجال خدمات الصيانة والإصلاح والعمرة واللآيات القتالية المدرعة، مثل الدبابات والمجنزرات والمدولبات الثقيلة ومعدات الإسناد الأرضي.
وتمتلك الشركة خبرة فنية عالمية المستوى مدعومة من قبل العديد من شركائها العالميين وذلك عبر مركز متكامل ومتخصص في أعمال البحث والتطوير والهندسة ووفق برامج مصممة لتبادل مجالات الخبرات والمعرفة والتدريب حول عمليات الصيانة المبتكرة، فيما تعمل بشكل وثيق وتعاون تام مع القيادة العامة للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال «آيدكس 2015» سيقدم مركز «أمروك» أفضل الخدمات في مجال صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية ذات الأجنحة الثابتة والدوارة حيث يعتبر «أمروك» الشركة المشتركة والمملوكة من قبل شركة المبادلة للتنمية، وشركة «سيكورسكي» وشركة «لوكهيد مارتن» المركز العسكري المتطور لتقديم أفضل الخدمات في مجال صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات العسكرية لمجموعة واسعة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.
ومنذ إطلاقه في عام 2010 يحرص مركز «أمروك» على توسيع نطاق الخدمات المقدمة لقطاع الطيران والارتقاء بإمكانياتها عالمياً، وتأهيل كادر بشري من ذوي المهارات العالية والاعتماد على التقنيات المبتكرة لتقديم أفضل الحلول المتعلقة بالصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية، مما يتيح للعملاء أعلى مستويات الجاهزية وسلامة الطائرات.
ولا يقتصر جناح دولة الإمارات في معرض آيدكس 2015 فقط على عرض المعدات والأدوات والخدمات في المجالات العسكرية، وإنما يقدم أيضاً منصة للترويج للمؤسسات الأكاديمية التي تعمل على بناء الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة والقادرة على تولي زمام المسؤولية، كقادة المستقبل حيث تشارك هذا العام في معرض آيدكس 2015 أكاديمية أفق للطيران، إحدى المؤسسات الرائدة في مجال تدريب الطيارين على الطائرات التجارية والعسكرية والعمودية وتتخذ من مطار العين الدولي مقراً لها.
وتوفر الاكاديمية أيضاً التدريب لكوادر شركة طيران الاتحاد والأفراد والدفاع والشرطة ولدى دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما تعتمد الأكاديمية برامج تدريبية على أعلى مستويات التشغيل ومتطلبات السلامة وتتبع منهج الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، وتصدر شهادات الدورات التدريبية على طائرات الأجنحة الثابتة والمتحركة، بمصادقة الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران.
وتقدم «أكاديمية أفق» دورات تدريبية للأفراد والمؤسسات في مختلف تراخيص طاقم الطائرة، من رخصة طيار خاص إلى رخصة طيار نقل جوي وتقويمات مدرب طيران، حيث اختارتها شركة الاتحاد للطيران لتطبيق برنامجها التدريبي الدولي للطيارين، كما تقدم دورات تدريبية لقطاعات الدفاع والشرطة، فيما أنجزت الأكاديمية أكثر من 70 الف ساعة طيران وخرجت ما يزيد عن 500 طيار ومدرب.
ومع النمو الكبير المتوقع في صناعة الطيران تواصل أكاديمية «أفق» توسيع خبراتها التدريبية ومحفظة عملائها حيث توسع الأكاديمية نشاطها نحو أسواق جنوب آسيا لتوفير خبرتها التدريبية لقاعدة أكبر من العملاء، وذلك وفي إطار هدفها لتصبح المؤسسة الرائدة لتدريب الطيارين في جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وضمن قطاع خدماتي آخر متعلق بالخدمات المقدمة للقوات المسلحة والمجتمع المدني على حد سواء برز اسم «بيانات» إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصالح شركة «مبادلة للتنمية»، وهي شركة مختصة بتقديم الخدمات المساحية جاء تأسيسها بعد عملية تحويل خدمات المساحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية إلى شركة خدمات مساحية تجارية.
وكانت إدارة المساحة العسكرية قد تأسست عام 1974 بهدف تزويد القوات المسلحة الإماراتية بالخدمات المساحية وإنتاج الخرائط، ومنذ ذلك الحين تمكنت المساحة العسكرية من تطوير خبراتها وتقنياتها لتشمل مختلف الخدمات الجيومكانية، والتي انتقلت بدورها لشركة «بيانات» التي تقدم خدمات جيومكانية ومساحية وإنتاج الخرائط ذات الجودة والوضوح العالي، وتضم قاعدة البيانات الطبوغرافية الوطنية للشركة مجموعات عدة من البيانات الإنشائية التي تمثل الطبقات الأساسية والشكلية للبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى ملامح وتضاريس طبيعية ومن صنع الإنسان.
وتقدم الشركة خدماتها من خلال توفير وطرح الحلول المبتكرة وتتخطى استراتيجية شركة «بيانات» نطاق العمل التجاري التقليدي المقتصر على تقديم الخدمات المساحية ورسم الخرائط التقليدية لتتعداه لوضع هيكلية وبنى تحتية وطنية قادرة على توفير البيانات الجيومكانية، حيث تستفيد العديد من القطاعات الحيوية بالدولة من خدمات شركة «بيانات»، ومن أهمها الدفاع والأمن القومي وتطوير البنى التحتية والنقل والمواصلات والنفط والغاز وإدارة المرافق وحماية البيئة وكذلك السياحة وإدارة العقارات، وذلك عبر أحدث تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والمسح الجوي وجمع المعلومات وتمثيل المعلومات وإنتاج الخرائط والمسح الجيوديسي.
أما شركة «ستراتا» فتعمل انطلاقاً من منشآتها المتطورة لتصنيع مكونات هياكل الطائرات بمدينة العين، وتنتج منتجات عالية الجودة لمكونات الطائرات لمصنعي المعدات الأصلية حيث جاء إنشاء الشركة استجابة لمتطلبات صناعة الطيران في القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال إبرام شراكات مع مصنعي المعدات الأصلية للطائرات والجمع بين التكنولوجيا الرائدة وأفضل الممارسات في مجال التصنيع وسلسلة توريد متكاملة وكوادر بشرية على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل.
وتوفر «ستراتا» حلولاً مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لعملائها حول العالم وأبرمت شراكات مع كبرى الشركات المصنعة للطائرات بما في ذلك إيرباص وبوينغ.
وبدأت «ستراتا» التي يقع مقرها في قلب مجمع نبراس العين للطيران الذي تم تطويره بشكل مشترك بين مبادلة وشركة أبوظبي للمطارات عملياتها في أول مصانعها الذى تبلغ مساحته 21 ألفا و600 متر مربع في الربع الأخير من عام 2010. وسلمت أول شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات 340/330A في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه.
وتعتبر «ستراتا» اليوم المورد الوحيد للأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات 340/330A، وتوسعت محفظة منتجاتها في عام 2011 مع إضافة لوحات الجنيح والأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة لطائرات 380A المصنوعة من ألياف الكربون مما يمثل نقطة تحول في مسيرة الشركة التي تهدف لتصبح موردا من الفئة الأولى في هذا المجال. واضافة إلى تصنيع قطع الجناح الثابت، توسعت أنشطة الشركة لتشمل أيضا مكونات الموجه العمودي لطائرات الينيا وتتضمن الأجزاء والمكونات الأخرى التي ستصنعها الشركة ألواح تخفيف الرفع ومجموعة الجنيح لطائرات 340/330A، فيما تضع ضمن أهم أولوياتها تأهيل الكوادر الوطنية وبناء الخبرات والمهارات اللازمة للنهوض بدور المواطن في تطوير قطاع الطيران في دولة الإمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق