انتخابات مبكرة في تركيا مع انهيار محادثات الائتلاف

تتجه تركيا إلى انتخابات جديدة، وذلك بعد مرور شهرين على فشل حزب الحرية والعدالة في الحصول على أغلبية في الانتخابات العامة، وعدم قدرته على تشكيل حكومة ائتلافية حتى هذه اللحظة.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو ان المحادثات مع حزب الشعب الجمهوري العلماني انتهت سلبياً بدون الوصول إلى اتفاق، وانه يريد ان يجري انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن.
ويأتي ذلك وسط تصاعد أعمال العنف بتركيا، والعراق وسوريا المجاورتين لها.
وقصفت الحكومة التركية مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» بسوريا، كما سمحت لطائرات أميركية حربية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية لشن هجمات ضد مسلحي التنظيم في سوريا والعراق.
وتنتهي مهلة حزب العدالة والتنمية، ذو الجذور الإسلامية، لتشكيل حكومة ائتلافية في 23 من آب (اغسطس)، ولكن اعضاء من الحزب يعارضون تشكيل ائتلاف مع حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري.
وتأثرت البورصة التركية بالتطورات السياسية في البلد، إذ هبطت بنسبة ثلاثة بالمئة.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بأغلبية في الحكومة على مدار الـ 12 سنوات الماضية، التي خسرها هذا العام نظراً لنجاح حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يعرف بدعمه الأكراد.
وعلى الرغم من فوز حزب العدالة والتنمية بـ 41 في المئة من الأصوات، إلا ان تلك النسبة لا تمثل أغلبية وتوجب عليه ان يشكل ائتلافا.
وفشل الحزب الحاكم في تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري، إذ اختلفا في أمور تتعلق بالسياسة الخارجية والتعليم.
وتشير اخر استطلاعات للرأي الى ارتفاع شعبية حزب العدالة والتنمية، ولكن معارضي الحزب يتهمونه بمحاولة ربط حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد بحزب العمال الكردي.
وطالما اتهم الرئيس رجب طيب اردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بانه الذراع السياسي للمتمردين الأكراد.
وانتهت المهلة السلمية التي استمرت لعامين بين حزب العمال الكردي والحكومة التركية، الشهر الماضي، بعد وقوع تفجير انتحاري في بلدة سروج ذات الأغلبية الكردية راح ضحيته 32 ناشطاً كردياً.
بي بي سي