دوليةرياضة

جائزة البحرين الكبرى: عودة فيراري إلى القمة وفيرستابن يستهل دفاعه عن اللقب بعلامة صفر

أكد فيراري عودته إلى قمة بطولة العالم للفورمولا واحد بتحقيقه ثنائية في الجولة الاولى على حلبة الصخير التي استضافت جائزة البحرين الكبرى الأحد، بفوز شارل لوكلير من موناكو أمام زميله الاسباني كارلوس ساينس، فيما استهل بطل العالم الحالي ماكس فيرستابن (ريد بول) حملة الدفاع عن لقبه بعلامة صفر اثر اضطراره للانسحاب.
وانهى لوكلير الذي حقق فوزه الثالث في البطولة العالمية السباق بوقت 1:37.33.584 ساعة متقدماً بفارق 5.598 ثوانٍ عن زميله الاسباني، ليمنح الحظيرة الإيطالية فوزها الأوّل وثنائيتها الاولى ايضا في فورمولا واحد منذ عام 2019 في سباق سنغافورة، عندما حل الالماني سيباستيان فيتل ولوكلير بالذات في المركزين الاول والثاني.
ووصل بطل العالم سبع مرات البريطاني لويس هاميلتون ثالثاً بفارق 9.675 ثوانٍ عن لوكلير، برغم أداء لم يرتقِ للمطلوب بسبب المشكلات التي يعاني منها فريق مرسيدس، مستفيداً من الانسحاب المزدوج لسائقي ريد بول، فيرستابن وزميله المكسيكي سيرخيو «تشيكو» بيريس قبل 3 لفات من النهاية (من أصل 57).

«من الرائع العودة إلى القمة»

قال لوكلير عبر جهاز الراديو مع نهاية السباق «هذه بالضبط الطريقة التي يتوجب علينا أن نبدأ بها الموسم. ثنائية رائعة».
وأضاف فور تسلمه كأس المركز الأول «أنا سعيد للغاية. كنا نعلم أنها فرصة كبيرة للفريق الذي قام بعمل مدهش في تصميم سيارة مذهلة».
وأردف «ثنائية اليوم مع كارلوس، لم يكن بامكاننا أن نتوقع نتيجة أفضل. من الرائع العودة إلى القمة».
من ناحيته، أثنى هاميلتون على عمل فيراري قائلاً «اهنىء فيراري، إنه لأمر رائع أن نراهم يقدمون أداءً جيداً مرة أخرى».
وتابع متحدثاً عما واجهه «كان سباقاً صعباً للغاية… كافحنا طوال التجارب (الحرة والتأهيلية) وكانت هذه أفضل نتيجة يمكن أن نأملها. نحن ممتنون للنقاط التي حصدناها».
ولم يكن فيراري يحلم ببداية أفضل تحت مظلة القوانين التقنية الجديدة من أجل تناسي عامين كارثيين من دون أن يعتلي العتبة الأولى على منصة التتويج، وتحديداً منذ سباق جائزة سنغافورة الكبرى 2019.
وغاب لقب السائقين عن فيراري منذ عام 2007 مع الفنلندي كيمي رايكونن، ومنذ عام 2008 عند الصانعين.
وثأر لوكلير، المنطلق من المركز الأوّل للمرة العاشرة في مسيرته، من خسارته على حلبة الصخير بالذات للمركز الأوّل عام 2019 اثر تعطل محرك سيارته بينما كان في الصدارة في طريقه لتحقيق باكورة انتصاراته.

تقدم بيريس وتراجع هاميلتون

وفي مجريات السباق، حافظ لوكلير، على صدارته أمام فيرستابن وساينس، فيما تقدم هاميلتون للمركز الرابع على حساب بيريس المتراجع للسادس، قبل أن يبدأ الأخير تقدمه ليتجاوز بطل العالم سبع مرات مستفيداً من تفعيل نظام الـ «دي آر أس» ويستعيد المركز الرابع.
وأعلم فيرستابن، المتأخر بفارق 3 ثوانٍ عن سائق الإمارة، فريقه في اللفة 12 انه يعاني أثناء الخروج من المنعطفات، فيما دخل هاميلتون إلى المرآب في تبديل سريع لإطارات سيارته ليعود إلى الحلبة في المركز الحادي عشر، ما سمح لسائق ألفا روميو الصيني غوانيو بتجاوزه، قبل أن يستعيد البريطاني مركزه بعد لفة.
ورد فيراري في اللفة 16 على توقف فيرستابن، ليخرج لوكلير في الصدارة خلف الهولندي الذي حاول بفضل تماسك أفضل أن ينتزع منه المركز الأوّل، في صراع ناري شهد تبادلاً للصدارة أكثر من مرة خلال 3 لفات وتحديداً بين اللفتين 17 و19 إلاّ أنّ سائق السيارة الحمراء حافظ على تفوقه بفضل محرك فيراري.
واستغل لوكلير مشكلة ريد بول وارتفاع حرارة المكابح ليتقدم بفارق 3.386 ثوانٍ في اللفة 25، فيما توقف بعد 3 لفات هاميلتون المتأخر بفارق 13 ثانية عن بيريس الرابع للتزود باطارات متوسطة والعودة في المركز الثامن.

غضب فيرستابن

قرر ريد بول ادخال فيرستابن في اللفة 31، ليرد فيراري بدوره في اللفة التالية مع توقف سريع (2.5 ث.) سمح للوكلير بالعودة إلى الصدارة والهولندي خلفه خارج تهديد الـ «دي آر أس»، ليبدي «ماد ماكس» استياءه من قرار فريقه بالطلب منه عدم اعتماد القيادة الهجومية في لفته الاولى بعد التوقف مبرراً ذلك بخسارته للثواني الثمينة.
ولعب ريد بول في اللفة 44 ورقة التوقف للمرة الثالثة وتزويد سيارة فيرستابن باطارات ناعمة، ليؤكد الأخير صارخاً معاناته من مشكلة مع مساعد المقود، فيما قرر فيراري ابقاء لوكلير على الحلبة مع قرابة 25.881 ثانية لصالحه، وادخال ساينس فقط.
واثر تعطل محرك ألفا تاوري في اللفة 46 اندلع حريق على متن سيارة غاسلي، ليتم تفعيل نظام سيارة الأمان الافتراضية وثم سيارة الأمان فسارع فيراري إلى الطلب من لوكلير الدخول إلى المنصات والتزود باطارات ناعمة.
طلب ريد بول من سائقه التعايش مع مشكلته حتّى نهاية السباق، لتخرج سيارة الأمان قبل 7 لفات من النهاية، في حين ارتكب فيرستابن خطأ سمح لساينس بمقارعته من دون أن ينتزع منه الوصافة.
وبلغت الاثارة ذروتها قبل 3 لفات من النهاية حين خسر فيرستابن المركز الثاني لصالح ساينس، قبل أن يتراجع وينسحب في اللفة 55 بسبب مشكلة أدت إلى فقدان السيارة للطاقة، ما شرّع الباب أمام تقدم زميله بيريس للمركز الثالث الذي لم يكن بدوره بمنأى عن تعرضه لمشكلة طلب منه فريقه الصمود للفتين فقط، إلا أنه لم يتمكن من تلبية مطالبه لتنزلق سيارته قبل اشهار علم النهاية ويتراجع في الترتيب، مشرعاً الباب أمام تقدم هاميلتون للمركز الثالث.
وحلّ رابعاً الوافد الجديد إلى مرسيدس البريطاني جورج راسل، فيما أكمل المراكز العشرة الأولى كل من الدنماركي كيفن ماغنوسن العائد إلى فريقه الجديد-القديم هاس بعد غياب دام عامين ليحل بدلاً من الروسي نيكيتا مازيبين الذي خسر مقعده على خلفية غزو بلاده لأوكرانيا، وسائق ألفا روميو الجديد زميل هاميلتون السابق، الفنلندي فالتيري بوتاس والفرنسي إستيبان أوكون (ألبين)، الياباني يوكي تسونودا (ألفاتاوري) والاسباني فرناندو ألونسو (ألبين)، فيما حلّ دجو غوانيو (ألفا روميو) عاشراً في أوّل سباق على الإطلاق لسائق صيني في البطولة العالمية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق