رئيسي

الأسد: «البعث» نظّف نفسه… والإسلام السياسي سقط

أشار الرئيس السوري بشار الأسد إلى أن «صمود العاصمة دمشق خلال الأزمة الحالية أدّى إلى عدم سقوط البلاد برمتها»، ورأى أن «المدينة تختلف عن بقية عواصم العالم»، مضيفاً إن «حزب البعث بات أقوى بعد الإنشقاقات التي لحقت به»، والتي وصفها بـ «التنظيف الذاتي».
وقال الأسد، خلال لقاء مع قيادات حزب «البعث» في دمشق، إن «العمل الحزبي في العاصمة يتطلب فهم خصوصية دمشق بمخزونها الثقافي والمعرفي والحضاري»، مضيفاً إن «المدينة تختلف عن بقية عواصم العالم ولها خصوصية تنبع من كونها حافظة الإرث الإسلامي والمسيحي معاً».
واعتبر الرئيس السوري أن ما وصفه بـ «صمود دمشق خلال الأزمة التي تعيشها البلاد منذ ثلاث سنوات»، كان له دور أساسي في «صمود سوريا» وفق تعبيره، كما اعتبر أن «الإنشقاقات ساهمت بتقوية الحزب»، قائلاً: «الحزب بقي متماسكاً خلال الأزمة، وذلك قد يكون بسبب الحالة الصحية التي شهدها في هذه الفترة، والتي تمثّلت بعملية التنظيف الذاتي في بنيته من خلال خروج وفرار بعض المنتسبين إليه، وهذا التماسك ناتج عن كون الحزب مؤسسة منتجة للكفاءات.
ورأى الأسد أن «حزب البعث يلعب دوراً أساسياً في المعركة الفكرية داخل البلاد»، مشيراً إلى أن «الأزمة الحالية أفرزت بؤر التطرف وفي الوقت نفسه أسقطت الإسلام السياسي».
وقال: نحن أمام تحديات كبيرة أظهرتها الأزمة وأول تحدّ هو مواجهة الفكر المتطرف الذي يحاول أن يتغلغل في المجتمع، والتطرف عندما يدخل إلى المجتمع يصبح الوضع خطيراً. كما أن لدينا فراغاً فكرياً خطيراً لم نكن نراه وهذا تحدّ كبير في حزب البعث، إضافة إلى حالة اللاوطنية التي بدت أكبر من التوقعات، وواجبنا أن نناقش كيف نعالجها وهناك حالة وطنية بلا وعي.
وأكد أن الحاضنة الشعبية للإرهاب آخذة بالتقلّص ودائرة المصالحات الشعبية إلى اتساع، وهي الوسيلة الأكثر فاعلية لمواجهة مشروع إسقاط سوريا الذي يجري التركيز عليه بعد سقوط موجات «الربيع العربي».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق