تقريرسياسة عربية

سلطنة عمان تترأس اجتماع المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية

تترأس الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في سلطنة عمان وفد السلطنة المشارك في أعمال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي تترأسه السلطنة في دورته الحالية «2017-2019» والذي ستبدأ أعماله اليوم الثلاثاء بالقاهرة. ويناقش الاجتماع دور المرأة وإسهاماتها في دعم العمل العربي كما سيعتمد المجلس عدداً من القرارات التي تهدف إلى تحقيق رؤية مشتركة في ما يتعلق بالمحاور التي تعزز وتبرز إنجازات المرأة بمختلف المحافل الإقليمية والدولية.
ويستعرض الاجتماع تقريراً عن الإدارة العامة للمنظمة من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2015 الى كانون الاول (ديسمبر) 2017 فضلاً عن مناقشة عدد من البنود من بينها مشروع برنامج عمل المنظمة للعام 2018 ومشروع موازنة المنظمة للعام 2018 وموضوع المؤتمر العام السابع للمنظمة.
ويضم المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية «النساء الأوّل» للدول الأعضاء في المنظمة أو من ينوب عنهن وتكون رئاسته لمدة عامين وتنتقل بالتناوب وفق الترتيب الأبجدي للدول المعتمدة في جامعة الدول العربية.
من جانب آخر شاركت السلطنة أمس في أعمال الاجتماع العادي الخامس عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية الذي عقدت أعماله بمدينة القاهرة في جمهورية مصر العربية.
ترأس وفد السلطنة المشارك الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية والعضو بالمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية. وقدمت عرضاً عنوانه «المرأة العُمانية».

المكاسب والإنجازات
استعرضت من خلاله وضع المرأة العمانية ومساهمتها في مسيرة النهضة المجتمعية والمنجزات التي حققتها والجهود الحكومية التي تتصل بضمان مشاركة المرأة في مختلف نواحي الحياة.
وقالت إن السلطنة التي يقود مسيرتها السلطان قابوس تمتلك رؤية لطبيعة الأدوار المأمولة من المرأة العُمانية معتبرة أن مؤشرات المشاركة النسوية في السلطنة تُعد طموحة وعالية وهي مؤشرات مبشرة تدلل على منافسة المرأة في سوق العمل العُماني وريادة الأعمال الحرفية والمنزلية مشيرة الى عدد من الجوانب المشرقة التي حققتها المرأة العمانية منها ارتفاع نسبة مشاركتها في الحياة العامة خلال العام الحالي 2017 وتواجدها في التشكيلة الحكومية من خلال ثلاث وزيرات ووكيلتين إحداهما للقوى العاملة والأخرى للسياحة وثلاث سفيرات في السلك الدبلوماسي كما ارتفعت نسبة التمثيل البرلماني للنساء في السلطنة حيث بلغ عدد النساء بمجلس عُمان 15 امرأة وبمجلس الدولة 14 امرأة وبمجلس الشورى امرأة واحدة و7 عضوات بالمجالس البلدية المنتخبة.
وبينت أن اللجنة الأممية المعنية بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» أشادت بالتقدم الذي أحرزته السلطنة في مجال دعم وتمكين المرأة وثمنت اهتمام السلطان ودعمه للمرأة العمانية في مختلف المجالات مشيرة الى أن السلطنة اعتمدت «44» توصية بخصوص حقوق المرأة الخاصة والعامة من إجمالي الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وقالت الشيخة السيابية إن الاحتفال بيوم المرأة العمانية يعد واحداً من أبرز المكتسبات التي تحققت للمرأة في عهد السلطان قابوس وقد حدد يوم السابع عشر من تشرين الاول (أكتوبر) من كل عام يوما للمرأة العُمانية مشيرة الى أن احتفال هذا العام 2017 جاء تحت شعار «المرأة واقتصاد الأسرة» مبينة أنه في قطاع التعليم وضح مؤشر المساواة بين الجنسين زيادة لصالح الفتيات حيث بلغت نسبة التحاق الإناث بالتعليم 54،6% لعام 2016 كما بلغت نسبة الإناث الخريجات في العام عينه من إجمالي الخريجين من مؤسسات التعليم العالي ما نسبته 59،3% وانه في قطاع الصحة شكلت الإناث نسبة 61% من أعداد الأطباء العمانيين.
ووضحت أنه في القطاع العام والخاص ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في الخدمة المدنية ووصلت إلى 47% من إجمالي الوظائف الحكومية وفي قطاع المشاريع والمؤسسات الخاصة بلغت نسبة المشاركة النسوية 24%. كما عملت السلطنة على استحداث آليات الدعم والرعاية لمشاركة المرأة من خلال عدد من المؤسسات في القطاع العام كالهيئة العامة للصناعات الحرفية وصندوق الرفد والهيئات الأخرى لتكون منصة رائدة لدعم رواد الأعمال العمانيين من الجنسين.
وتحدثت عن القطاع الحرفي ووضحت أن نسبة المشاريع الحرفية التي تُدار من قبل النساء تجاوزت نسبة 52% من إجمالي المشاريع الحرفية العاملة في السلطنة بنهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) لعام 2017 بواقع 116 منشأة من إجمالي المشاريع الاستثمارية كما شكلت جمعيات المرأة العُمانية البالغ عددها «62» منابر تفاعل حقيقي وساحات إسهام تكاملي من المرأة في جميع مراحل التنمية الاقتصادية الاجتماعية مشيرة الى أن السلطنة بادرت بإنشاء أول جمعية نسائية في السلطنة عام 1971.
وأكدت الشيخة عائشة على أهمية دور المرأة الريادي كأم ومربية ناجحة في غرس القيم الفاضلة في الإنسان ذكراً كان أو أنثى هو الأهم عبر قيامها بدورها النبيل بعملية التنشئة الاجتماعية لبناء الإنسان الفاعل في مختلف مناحي الحياة مؤكدة كذلك على أهمية تعظيم الشراكة المعرفية من أجل تركيز الجهود لتكوين أجيال مقدرة للمرأة ودعم الجهود المؤسسية المعززة للقدرات النسائية من أجل بناء مجتمعات عربية مزدهرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق