تناقش الجمعية الوطنية الفرنسية ظهر الأربعاء الاتفاق الذي توصل إليه قادة دول منطقة اليورو مع اليونان نهاية الأسبوع الماضي والقاضي بتقديم مساعدات مالية جديدة تقدر بحوالي 86 مليار يورو لتفادي خروج هذا البلد من منطقة اليورو مقابل قيامه بإصلاحات اقتصادية واجتماعية جديدة.
من المتوقع أن يصوت غالبية النواب الفرنسيين ظهر الأربعاء على الاتفاق الذي توصل إليه زعماء دول مجموعة اليورو الـ 19 مع اليونان نهاية الأسبوع الماضي، والذي تم بموجبه إبعاد شبح خروج هذا البلد من المجموعة.
وقال رئيس الجمعية الوطنية كلود برتولون أن «التصويت الذي سيدلي به النواب الفرنسيون سيؤكد مدى حرص فرنسا على بقاء اليونان في مجموعة اليورو»، مضيفاً أن الرئيس فرانسوا هولاند «لعب دوراً مهماً في التوصل إلى هذا الاتفاق، وهذا فوز سياسي كبير له شخصياً ولفرنسا».
من جهة أخرى، أعرب بعض مسؤولي حزب «الجمهوريون» المعارض عن ارتياحهم إثر التوصل إلى اتفاق مع اليونان، الأمر الذي ينذر بتصويتهم لصالح هذا الاتفاق بعد حصة المناقشة التي ستجري في الجمعية الوطنية. وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، كرستيان جاكوب، أن معظم نواب كتلته البرلمانية سيصوتون على قبول الاتفاق.
وكان عمدة بورود (جنوب غرب) ألان جوبيه، أبرز منافس لنيكولا ساركوزي في الانتخابات التمهيدية لاختيار ممثل اليمين لرئاسيات 2017، قد حيا الدور الذي لعبته فرنسا خلال المحادثات الشاقة والتي استمرت 18 ساعة في أروقة الاتحاد الأوروبي ببروكسل من أجل التوصل إلى اتفاق مع أثينا.
وبالمقابل، في صفوف جبهة اليسار لا تزال الخلافات مستمرة. ففي الوقت الذي أكد فيه زعيم النواب الشيوعيين أندري شسناي أن حزبه سيصوت على قبول الاتفاق «بالرغم من أنه سيء»، يبدو أن «جبهة اليسار» (أقصى اليسار) بزعامة جان لوك ميلونشون غير متحمسين لدعم الاتفاق.
وقال أندري شسناي إن الاتفاق تفادى خروج اليونان من مجموعة اليورو، وهذا يشكل انتصاراً كبيراً، على حد قوله.
فرانس 24
