سياسة لبنانية

جعجع: لا حل للرئاسة حالياً ونسعى لانجاح الحوار مع الوطني الحر

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية في مؤتمر صحافي عقده في معراب، انه «بغياب رئيس للجمهورية تتآكل الدولة رويداً رويداً بدءاً من آلية عمل مجلس الوزراء إلى الوضع الاقتصادي»، مشيراً الى «انها الجلسة الـ 19 اليوم وكان من المفترض ان يتم الانتخاب من الجلسة الأولى».

وقال جعجع: «لم نخسر فرصة لبننة الاستحقاق الرئاسي، فيمكن لـ 128 نائباً ان ينتخبوا الرئيس، انما البعض منهم لا يريد لبننة الاستحقاق».
وتوجه جعجع الى الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بالقول: «نوابنا شاركوا في 19 جلسة بالإضافة إلى كتلتي بري وجنبلاط، ومن ينتظر تطورات إقليمية هو من يعطل الانتخاب»، مضيفاً «من لم يشارك في الجلسات الـ 19 السابقة يستطيع ان يشارك في الجلسة الـ 20، وليرسل كتلته الى مجلس النواب لانتخاب رئيس».
وقال: «نحن مع الوصول الى استراتيجية وطنية لمواجهة الإرهاب، اي ان يكون القرار بيد الدولة اللبنانية وبيد الحكومة لتكون فعلاً وطنية ولا تقرر في مكان آخر».
واعلن «اننا نتفق على ان العدو هو الإرهاب وان العدو أيضاً هو اسرائيل، ولكن نختلف على طريقة المواجهة والاستئثار بالقرار من فريق واحد».
وسأل: «أين الجيش العربي السوري، بل هناك جيوش عربية سورية»، معتبراً «ان 60 إلى 70% من الشعب اللبناني على الاقل يعتبرون النظام السوري عدواً وان الحكومة السورية غير موجودة».
واستغرب كيف «ان السيد نصرالله يعتبر ما يحصل في البحرين قمعاً، في حين ان جيش النظام السوري يقتل شعبه ويعتبر انه يشن حرباً ضد الإرهاب؟»، وقال: «كيف يمكن ان نتعامل مع السرطان الأساسي وهو النظام السوري لمحاربة السرطانات الأخرى التي تفرعت عنه؟».
وقال: «نحاول كل ما يمكن لنجاح الحوار مع «التيار الوطني الحر» والمهمة صعبة فالتراكمات كثيرة»، لافتاً الى «ان الاختلاف كبير في ملف الرئاسة، لذا وضعناه جانباً لعدم عرقلة المشاريع الأخرى، وقد اجتزنا جزءاً كبيراً من الحوار».
واضاف جعجع: «لا أرى في الوقت الحالي اي حل لرئاسة الجمهورية إلا إذا قررت إحدى الكتلتين المقاطعتين المشاركة في جلسة 11 آذار»، مؤكداً «ان الحل في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وشدد على ضرورة «القضاء على «داعش» والمجموعات المتطرفة، ولكن يجب القضاء على الأسباب الرئيسية، اي تسوية الأوضاع السياسية في هذه الدول».
ودعا جعجع «المجموعتين العربية والدولية الى التحرك سريعاً في اليمن وفي ليبيا، فالوضع في اليمن ينذر بالأسوأ ويتجه للتحول إلى الوضع الليبي».
وقال: «حان الوقت لتحرك جدي، فهناك نوع من تخاذل دولي في وجه كل ما يحصل وندعم مصر في طلب تشكيل ائتلاف للحسم في ليبيا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق