الاكراد: اي هجوم على الرقة يجب ان تقوده جماعات المعارضة العربية

ليس لدى القوات الكردية في شمال سوريا أي خطط فورية لشن هجوم على مدينة الرقة، التي توصف بأنها عاصمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسبما قالت التقارير.
وأشارت التقارير إلى أن أي هجوم لتحرير الرقة من قبضة مسلحي التنظيم يجب أن تقوده جماعات المعارضة المسلحة من العرب السوريين.
وكانت هذه القوات قد حققت نجاحات عدة في مواجهة مسلحي التنظيم خصوصاً في بلدة تل أبيض، القريبة من الحدود مع تركيا.
وشملت هذه النجاحات طرد مسلحي التنظيم من بلدة عين عيسى، التي تقع على بعد 50 كيلومتراً فقط من الرقة.
كما تمكنت القوات الكردية من استعادة قاعدة اللواء 93 العسكرية الجوية المهمة من تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي كان قد استولى عليها من الجيش السوري قبل حوالي عام.
تحدثنا مع قيادة وحدات حماية الشعب الكردي. وليس لديهم خطة تجاه الرقة حتى الآن. وهذا (القرار) يرتبط بالقوات الثورية في الرقة، عندما يكونون مستعدين لتحرير الرقة ربما سوف تقرر وحدات حماية الشعب الكردي مساندتهم.
وقالت تقارير إنه منذ يوم الثلاثاء، بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» يستدعي مسلحيه من الحسكة ودير الزور لتعزيز الدفاع عن الرقة ضد أي هجوم محتمل.
وقالت مصادر سياسية قريبة من القوات الكردية إنه في حالة شن هجوم على الرقة، فإنه يجب أن يكون بقيادة الجماعات العربية المسلحة المحلية.
وقال صالح مسلم، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي، إنه ليس هناك هجوم وشيك على مدينة الرقة من جانب القوات التي يقودها الأكراد.
«لا قرار حتى الآن»
ويقول المراسلون إنه هذه التصريحات تبدو انعكاساً لممانعة الأكراد لتوسيع نطاق معركتهم مع تنظيم الدولة إلى خارج أراضيهم، لتشمل المناطق ذات الأغلبية العربية في سوريا.
غير أن صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الذي يتمتع حزبه بنفوذ ملموس في المناطق الكردية في سوريا، قال في تصريحات لوكالة رويترز إن القرار بشأن أي زحف نحو الرقة نفسها هو بيد الجماعات التي تقاتل مع وحدات حماية الشعب الكردي.
وأضاف «تحدثنا مع قيادة وحدات حماية الشعب الكردي. وليس لديهم خطة تجاه الرقة حتى الآن. وهذا (القرار) يرتبط بالقوات الثورية في الرقة».
وأشار إلى أنه «عندما يكونوا مستعدين لتحرير الرقة ربما سوف تقرر وحدات حماية الشعب الكردي مساندتهم. غير أن الوحدات لم تتخذ قراراً بهذا الصدد إلى الآن».
وكانت الولايات المتحدة قد أشادت بنجاحات القوات الكردية واعتبرتها نموذجاً لنجاح التعاون بين المقاتلين المحليين والتحالف الدولي التي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
واعتبر البيت الأبيض القوات الكردية شريكاً يملك القدرة والفعالية والإرادة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».
بي بي سي