أبرز الأخبارسياسة عربية

خيبة أمل اميركية من موقف موسكو تجاه إيصال مساعدات للسوريين المحاصرين

قالت واشنطن إن موسكو لم تتخذ أي خطوات جادة لدعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة، رغم أنها وافقت على هذه المبادرة، فضلاً عن امتلاكها تصريح لاستخدام طائراتها في البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن «وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان في فيينا الشهر الماضي عندما طالبت مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا بإسقاط المساعدات جواً لمئات الآلاف من المحاصرين في مختلف أنحاء سوريا إذا لم تصل هذه المساعدات براً قبل الأول من شهر حزيران (يونيو) الجاري».
ولم تصل أي من هذه المساعدات التي تتضمن مواد غذائية وأدوية إلى البلدات السورية المحاصرة رغم مرور المهلة المحددة، مما أدى إلى توجيه انتقادات للولايات المتحدة لعدم القيام بأي تحرك لإيصال هذه المساعدات.
وأضاف تونر «نحن نشعر بخيبة الأمل، فروسيا لم تتخذ أي خطوات جادة لدعم مطالب مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا لإيصال المساعدات الانشانية جواً».
وأشار إلى أن «الجانب الروسي التزم في فيينا بإيصال المساعدات قبل الأول من حزيران (يونيو)، إذ أنهم قادرون على وضع ضغوط على الحكومة السورية».
ونفى تونر أن واشنطن خاطبت موسكو بشأن استخدام طائراتها لإيصال المساعدات.
وقال «إذا لم يسمح النظام السوري بإيصال المساعدات الإنسانية بالكامل، فإننا سنعتبر ذلك استمراراً في سياسته بالعمل على منع إيصال المواد الغذائية والطبية للمحتاجين».

موافقة سورية
في هذه الأثناء، أكدت الأمم المتحدة أنها تلقت موافقة من الحكومة السورية على إيصال المساعدات الإنسانية لثلاث مناطق محاصرة في سوريا من بينها داريا التي لم تصلها أي مساعدات منذ عام 2012.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن «النظام السوري أعطى الضوء الأخضر لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية لداريا ودوما والمعضمية المحاصرة من قبل الجيش السوري».
وأضاف أن «الحكومة السورية أعطت موافقتها بإدخال هذه القوافل الإنسانية بناء على رغبة الأمم المتحدة من 15 إلى 17 حزيران (يونيو) الجاري».
وكانت الحكومة السورية رفضت السماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى الأعور في حمص والزبداني في ريف دمشق.
وأردف «نحن مستمرون بطلب السماح بإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا».
وكانت قافلة من المساعدات الإنسانية وصلت إلى بلدة داريا في الأول من حزيران يونيو)، ضمت مواد طبية فقط من دون أي مساعدات غذائية».
وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 592 ألف شخص محاصرون في بلدات سورية من قبل القوات السورية الحكومية، كما يعيش نحو أربعة ملايين سوري في ظروف قاسية.
ان هذا الموقف الروسي المشبوه يؤكد ما اشرنا اليه في مقالات سابقة عن ان روسيا ضالعة في مؤامرة ضد الشعب السوري وهي تؤيد النظام في كل ما يتخذ من قرارات حتى ولو كانت ضد مصلحة الشعب. كذلك يبرز ايضاً الدور الاميركي المتخاذل الذي لا يأخذ المبادرة ويواجه التآمر الروسي انقاذاً لمئات الاف المدنيين المحاصرين.

«الاسبوع العربي» – بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق