رئيسيسياسة عربية

قمة قادة دول الخليج تؤكد على الوحدة وتطالب لبنان بمنع حزب الله من الارهاب

ولي العهد السعودي: تعزيز الامن والاستقرار في دول الخليج ومواجهة التحديات

أكّد قادة مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء على ضرورة «الوحدة» في السياسات الخارجية والمجال الاقتصادي، بعد عام من حل الأزمة الدبلوماسية مع قطر، في قمة استضافتها الرياض وغاب عنها العاهل السعودي الملك سلمان.
وفيما جدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التأكيد على «أهمية التعامل بشكل جدي» مع برنامج إيران النووي، ألمح وزير الخارجية السعودي، دون مزيد من التوضيح، إلى رغبة في حضور مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في فيينا التي اعتبرها «مقلقة ولا تدعو للتفاؤل».
حضر القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى جوار ملك البحرين وأمير قطر ونائب رئيس الإمارات وولي عهد الكويت ونائب رئيس وزراء عمان.
ولم توضح السلطات السعودية سبب غياب العاهل السعودي (85 عاماً) عن حضور القمة التي أقيمت في قصر الدرعية في العاصمة الرياض.
وقال الأمين العام للمجلس نايف مبارك الحجرف في البيان الختامي للقمة إنّ قادة المجلس اتفقوا على «أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفعالة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها».
وتابع أن قادة المنطقة الثرية بالنفط والغاز اتفقوا على «أهمية متابعة انجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون لتحقيق التنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية».
كما أشار إلى الاتفاق على «تطوير تكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات» بين دول المجلس وتنسيق الجهود لمكافحة «التغير المناخي والأوبئة والأمراض».
تسعى دول الخليج إلى تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط، وبدأت خلال السنوات الماضية في ضخ استثمارات ضخمة في قطاعات السياحة والترفيه والرياضة وغيرها.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته إنّ القمة تأتي في ظل «تحديات عديدة تواجهها المنطقة تتطلب منا مزيدًا من تنسيق الجهود بما يعزز ترابط وأمن واستقرار دولها».
كما أشار إلى أهمية «استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية ومنظمتي الدفاع والأمن المشترك بما يعزز دورنا الإقليمي والدولي من خلال توحيد مواقفنا السياسية».
وأعرب عن أمله في «استكمال بناء تكتل اقتصادي مزدهر يتطلب إيجاد بيئة جذابة ومحفزة تعتمد على تنويع مصادر الدخل».

مفاوضات نووية «مقلقة»

وأعاد ولي العهد السعودي التأكيد على «أهمية التعامل بشكل جدي وفعّال مع البرنامج النووي والصاروخي الإيراني»، في وقت باتت مفاوضات إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، الذي تعارضه الرياض، في فيينا على وشك الانهيار.
وفي المؤتمر الصحافي، أكّد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن تطورات المفاوضات «مقلقة ولا تدعو للتفاؤل».
وقال «الأصح أنّ نكون حاضرين في المفاوضات لان هذا يجعلنا قريبين من الحلول بحكم اننا إحدى الدول الاكثر تهديداً».
وتابع أنّ «الاخبار التي تصلنا «حالياً لا تدعو للتفاؤل هناك موقف متشدد ايراني رجع في الكثير مما تم الاتفاق عليه في الجولات السابقة وهذا بلا شك مقلق».
وأعرب عن أمله أنّ «تنجح هذه المفاوضات وان تؤسس للوصول لاتفاق أطول وأقوى ما يفتح الباب امام نزع فتيل الأزمة في المنطقة».
سبق القمة الخليجية جولة لولي العهد السعودي في دول المجلس جاءت فيما تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الاقليمية وخصوصاً مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حواراً على جولات مع طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.
في ما يتعلق بالملف اللبناني، قال الأمين العام للمجلس الحجرف في المؤتمر الصحافي نفسه إن القمة تطالب «بمنع حزب الله الارهابي من ممارسة نشاطاته الارهابية واحتضانه ودعمه لتنظيمات وميلشيات الارهابية المزعزعة للاستقرار في الدول العربية».
كما شدد على «ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية» في لبنان.
تشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتوراً منذ سنوات على خلفية تزايد دور حزب الله، الذي تعتبر الرياض أنه ينفذ سياسة إيران.
استدعت السعودية نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، سفيرها لدى لبنان وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية بسبب تصريحات لوزير لبناني اعتبرتها «مسيئة».
وقرّرت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت قبل أن تقرّر الإمارات سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق