مجتمع

نورا جنبلاط افتتحت «واحة أمل» في العيد الـ 14 لمركز سرطان الأطفال

«نوفّر العلاج والرعاية لـ 80% من الأطفال المصابين في لبنان»

 كشفت رئيسة مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL) السيدة نورا جنبلاط خلال افتتاحها مساء الإثنين 11 نيسان (ابريل) الجاري عند مدخل «الزيتونة باي» معرضاً فوتوغرافياً برعاية وزير السياحة ميشال فرعون وحضوره، يضم صوراً بعدسات عدد ممن عولجوا أو يعالجون في المركز، أن الأخير الذي احتفل في 12 نيسان (ابريل) بالذكرى الرابعة عشرة لإفتتاحه، يوفر العلاج والرعاية لنحو 80 في المئة من مجمل الأطفال المصابين بالسرطان في لبنان.

وشاركت في افتتاح المعرض السيدات الأعضاء في مجلس أمناء المركز سلوى سلمان ومنى صيداوي ويولا نجيم، وهو يشكّل نتاج جلسات تصوير علاجية لـ 22 من الأطفال الذين يتلقون العلاج حالياً في المركز أو تغلبوا على المرض، تراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و20 سنة، أشرف عليها ثمانية مصورين محترفين هم صاحب المبادرة رئيس المصورين الإقليمي لوكالة «رويترز» جمال السعيدي واميل عيسى وديان افتيموس ورودي بو شبل وروجيه مكرزل ونتالي مقدّم وميشال الزغزغي وطوني يمّين.
وتحت عنوان «ما ساعدني في التغلب على السرطان»، تمحورت الصور على ثمانية مواضيع  هي «الطبيعة المتجدّدة» و«مداعبة الهررة» و«على شاطىء البحر» و«حبّ العائلة» و«أصدقاء الى الأبد» و«اشتهاء المأكولات» و«أوقات المرح» و«الألوان والموسيقى». وعبّر المصورون الصغار والشباب من خلال هذه الصور عن أحلامهم وأحاسيسهم وآمالهم وكل ما مدّهم بالقوة للتغلب على المرض.

فرعون: تحرّك المجتمع المدني دليل حضارة ويقوم أحياناً محل الدولة
ووصف الوزير فرعون جمعية مركز سرطان الأطفال بأنها «قلب كبير»، وقال في كلمته خلال افتتاح المعرض إن «في لبنان أمراضاً كثيرة، وعنوان واحة الأمل يجب أن يكون عنواناً لكل لبنان»، متمنياً أن «يشفى لبنان من كل أمراضه». واعتبر أن «تحرّك المجتمع المدني، إن على المستوى الإجتماعي أو على المستوى الثقافي والفني، يدل على الحضارة، ويقوم أحياناً محل الدولة». وأضاف: «هذا المجتمع المدني يدافع دائماً عن الحضارة كما يدافع الجيش عن السيادة».

جنبلاط
أما السيدة جنبلاط، فحيّت في كلمتها «كل الساهرين على إستمرارية المركز وعلى تقديم أفضل علاجات وإهتمام لأطفالنا». وشكرت داعمي المركز على مرّ السنين»، وقالت: «لولا دعمهم، لَما كان المركز استمر في مهمته النبيلة: علاج الأطفال من دون أي تمييز وبإعتماد كلي على التبرعات؛ وبمعدل نسبة شفاء تصل الى82%». كذلك شكرت بإسم أعضاء مجلس أمناء المركز المصورين الثمانية المحترفين الذين «أعطوا من قلبهم ووقتهم لأطفالنا» و«كل من ساهم في إنجاز هذه الواحة المميزة».

السعيدي
وقال المصوّر جمال السعيدي، صاحب المبادرة: «دفعتني معاناتي الطويلة في تغطية الحروب إلى حال نفسية عصيبة فيها الكثير من الألم لدرجة الإنهيار، ولم أجد مخرجاً لشفائي من هذه الحال إلا الكاميرا والطبيعة، وكانت ثمرة لجوئي الى الطبيعة إعادة السلام النفسي إلى روحي فوثقت ذلك في كتاب سميته لبنان جمال يفوق الخيال». واضاف «وجدت أن المفيد نقل هذه التجربة إلى الجيل الجديد وذلك انطلاقاً بورشة تدريب على التصوير الفوتوغرافي لمركز سرطان الأطفال لأنني أحببت أن أرى الفرح والسعادة في عيونهم. سعادة الإبداع والشفاء وإحساسهم بأنهم أصحاء».
وانطلاقا من التأثير الإيجابي لهذه الورشة على الأطفال، تواصلت ادارة  مركز سرطان الاطفال في لبنان مع مصورين محترفين في مختلف الاختصاصات، اشرفوا على تعليم المرضى وتوجيههم  لالتقاط  صور من حياتهم اليومية تمنحهم قوة خلال علاجهم وتعكس احلامهم وامالهم واحاسيسهم.

كلمة الأطفال
وشكرت الطفلة غوى باسم رفاقها جميع المصورين المشرفين، وقالت: «لقد علمونا كيف نأسر اللحظات الحلوة بصورة كاميرا، وعلمونا كيف ننسى الوجع، وأن الحياة حلوة تستحق أن نعيشها بكل فرح وقوة». ووصفت مركز سرطان الاطفال بأنه «واحة الامل و الحب والحياة».
وتجدر الإشارة إلى أن «واحة أمل» معرض متنقل سيجوب مناطق عدة من لبنان، ناشراً الأمل وقضية مركز سرطان الاطفال في لبنان.
ويُذكر أيضاً أن المركز أطلق حملة التبرع خلال شهر نيسان (ابريل) الجاري بواسطة الرسائل النصية القصيرة (SMS) على الرقم الرباعي 1105 لكل من يحمل خطاً هاتفياً لبنانياً يمكنه إرسال رسالة نصية قصيرة على هذا الرقم للتبرع بدولار للمركز. كما أن السحب الخيري لمركز سرطان الأطفال  Home Sweet Hope سيجري في 2 حزيران (يونيو) 2016 ويمكن للراغبين بالتبرع شراء بطاقاتهم من أي مركز OMT  وVirgin Ticketing في لبنان أو من مكاتب مركز سرطان الأطفال في بيروت أوعبر الموقع الإلكتروني www.homesweethope.cccl.org.lb سعر البطاقة 100$  لربح منزل جديد في مار تقلا الحازمية من Pride Invests.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق