اطلاق سراح 42 تونسياً في طرابلس والابقاء على العشرات قيد التوقيف

اطلق في العاصمة الليبية طرابلس الخميس سراح 42 تونسياً من بين 150 جرى توقيفهم على ايدي مجموعة مسلحة تابعة لتحالف قوات «فجر ليبيا»، بحسب ما اعلن مسؤولان في السلطات الحاكمة في طرابلس.
وقال محمد عبد السلام القويري مدير مكتب الاعلام في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لوكالة فرانس برس «اطلق اليوم سراح 42 تونسياً بعدما اوقفوا مع اخرين قبل ايام».
واضاف القويري ان «جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية قام بجهود فردية من اجل العمل على اطلاق سراح هؤلاء»، رافضاً تحديد الجهة التي اوقفتهم او عددهم الكلي او الاسباب وراء توقيفهم.
وذكر مسؤول اخر في هذا الجهاز ان «عدد التونسيين الذين اوقفوا في البدء 150 شخصاً وقد جرى اليوم اطلاق سراح 42 منهم بعد التاكد من صحة وسلامة اوراقهم»، من دون ان يحدد بدوره الجهة التي اوقفتهم.
وشاهد مصور فرانس برس مجموعات من الشبان وهم يصلون الى مركز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس قبل ان يطلق سراحهم.
ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق من القنصل التونسي في طرابلس.
وكانت وزارة الخارجية التونسية اعلنت في وقت سابق اليوم ان تونس تواصل التفاوض من اجل الافراج عن مواطنيها.
وافاد بيان للخارجية ان «السلطات التونسية تواصل مساعيها الحثيثة واتصالاتها المكثفة على أعلى مستوى مع الأطراف الليبية كافة قصد التوصل إلى الإفراج عن المواطنين التونسيين المحتجزين والموقوفين في أقرب وقت ممكن».
كما كررت دعوة التونسيين في ليبيا «إلى ضرورة توخّي أقصى درجات الحذر والحيطة واليقظة في تنقّلاتهم والابتعاد قدر المستطاع عن مناطق التوتر والعودة إلى تونس إن اقتضى الامر ذلك، حرصاً على سلامتهم».
ولم تحدد الوزارة عدد التونسيين المحتجزين في ليبيا فيما كان قنصلها في طرابلس ابراهيم الرزقي اعلن الاثنين عن احتجاز 172 تونسياً في الايام السابقة.
وكانت الوزارة اعلنت ان احدى مجموعات «فجر ليبيا» اوقفت التونسيين للتدقيق في صلاحية وثائقهم، قبل ان يوضح الرزقي انهم اوقفوا «رداً على توقيف وليد الكليبي احد زعمائهم الخميس» الماضي في تونس حيث تحقق السلطات معه.
ومنذ سقوط نظام القذافي عام 2011 تشهد ليبيا نزاعاً عنيفاً بين مجموعات مسلحة مختلفة.
وعلى الصعيد السياسي تتنافس حكومتان على السلطة، احداهما يعترف بها المجتمع الدولي وتتخذ مقرا في شرق البلاد والاخرى في طرابلس تحت سيطرة «فجر ليبيا».
وسبق ان احتجزت مجموعة مسلحة ليبية دبلوماسياً وموظفاً في السفارة التونسية في طرابلس في 2014 لاشهر عدة قبل الافراج عنهما.
ا ف ب