دولياترئيسي

كييف تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة وزيلينسكي يؤكد استعداد بلاده لجميع السيناريوهات الدفاعية

كيسينجر: حان الوقت لاحلال السلام في اوكرانيا وربطها بالحلف الاطلسي

تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجمات بطائرات مسيرة الإثنين قالت الإدارة العسكرية في منشور على تلغرام إنها إيرانية الصنع وأسقطت تسع منها في المجال الجوي لكييف. وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لجميع السيناريوهات الدفاعية موجهاً نداء جديداً للدول الغربية لتزويد بلاده بأسلحة فعالة، وهو ما ستعلن عنه بريطانيا في لقاء يجمع قادة دول شمال أوروبا والبلطيق إضافة إلى هولندا الإثنين في ريغا.
أعلنت الإدارة العسكرية لمدينة كييف عن تعرض العاصمة الأوكرانية لهجمات بطائرات مسيرة في وقت مبكر من صباح الإثنين، وحضت السكان على إعارة اهتمامهم للإنذارات التي تطلقها السلطات للتحذير من حصول غارات.
وقالت في منشور على تلغرام إن «العدو يهاجم العاصمة»، مضيفة «في هذه اللحظة، تم إسقاط تسع طائرات بدون طيار في المجال الجوي لكييف».
وأضافت أن القوات الروسية تستخدم طائرات «شاهد» الإيرانية الصنع والتي استخدمت في ضرب العاصمة في الأسابيع الأخيرة.
وأطلقت الحماية المدنية في كييف إنذاراً أولياً بحصول غارات وضرورة الاحتماء عند الساعة 1،56 صباحاً (23،56 ت غ) حيث استمرت حالة التأهب ثلاث ساعات، ثم انطلقت صفارات الإنذار مجدداً عند الساعة 5،24 صباحاً قبل أن يتم الإعلان عن انتهاء الإنذار بعد نصف ساعة.

استعداد لجميع السيناريوهات الدفاعية

وفي وقت سابق الأحد قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حماية حدود بلاده «أولوية دائمة» وإن أوكرانيا مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة مع روسيا وحليفتها روسيا البيضاء.
وأضاف: «حماية حدودنا، مع كل من روسيا وروسيا البيضاء، أولويتنا الدائمة… ونحن نستعد لجميع السيناريوهات الدفاعية المحتملة».
وتأتي تصريحات زيلينسكي عشية زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى روسيا البيضاء وسط حديث عن هجوم محتمل جديد قد تشنه موسكو وتوقعات بأنه قد ينطلق من روسيا البيضاء.
وفي خطابه، وجه زيلينسكي نداء جديدا للدول الغربية لتزويد بلاده بدفاعات جوية فعالة. وذكر أن قواته تسيطر على بلدة باخموت في الشرق حيث تدور معارك من بين الأعنف في البلاد.

مؤتمر سلام عالمي 

وكان زيلينسكي دعا إلى عقد مؤتمر سلام عالمي للمساعدة في إنهاء الحرب التي اندلعت بسبب الهجوم الروسي على بلاده
وقال في تسجيل مصور صادر عن مكتبه، الأحد: «قدمنا صيغة سلام للعالم. عادلة تماماً. قدمناها لأنه لا يوجد أبطال في الحرب، لا يمكن أن يكون هناك تعادل».
وأوضح زيلينسكي أن العالم سمع دعوته للسلام رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفض السماح ببث رسالة مصورة له قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم.

بريطانيا تزود أوكرانيا بحزمة ذخائر جديدة

بدوره، يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الإثنين الإعلان عن تزويد أوكرانيا بحزمة جديدة من ذخائر المدفعية خلال لقاء في ريغا يجمع قادة دول شمال أوروبا والبلطيق إضافة إلى هولندا.
ويصل سوناك إلى لاتفيا الإثنين لحضور اجتماع الدول الأعضاء في تحالف «قوة الاستطلاع المشتركة» (جيف) الذي تقوده بريطانيا، حيث ستتم مناقشة جهود مواجهة العدوان الروسي.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن سوناك سيدعو قادة دول هذا التحالف إلى الإبقاء على مستويات عام 2022 من الدعم لأوكرانيا أو زيادتها عام 2023.
وأضاف أن سوناك سيعلن أيضاً عن تزويد بلاده كييف بـ «مئات الآلاف من قذائف المدفعية العام المقبل بموجب عقد بقيمة 250 مليون جنيه استرليني (304 ملايين دولار) بما يضمن التدفق المستمر للذخائر الاساسية لسلاح المدفعية إلى أوكرانيا طوال عام 2023».

مبادرة كيسنجر

بدوره، قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم هنري كيسنجر إن الوقت حان من أجل إحلال سلام قائم على التفاوض في أوكرانيا للحد من مخاطر نشوب حرب عالمية مدمرة أخرى، إلا أن حكومة كييف رفضت مقترحاته واعتبرتها ترقى إلى «مهادنة المعتدي» وأكدت أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق يتضمن التنازل عن أراض.
وفي مقال بمجلة «ذا سبيكتاتور» البريطانية تحت عنوان «سُبل تجنب حرب عالمية أخرى»، قال كيسنجر إن «الوقت حان للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكل جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات».
وتابع قائلاً: «يجب أن تربط عملية السلام أوكرانيا بحلف شمال الأطلسي. خيار التزام الحياد لم يعد له مغزى».
وأوضح كيسنجر أنه اقترح في أيار (مايو) وقفاً لإطلاق النار تنسحب روسيا بموجبه إلى الخطوط الأمامية التي كانت عليها قبل بدء الحرب لكن شبه جزيرة القرم ستبقى محل «مفاوضات».
وحذر من أن الرغبة في أن تبدو روسيا دولة «عاجزة» أو حتى السعي إلى تفكيكها قد تطلق العنان للفوضى.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق