رئيسي

السعودية تؤكد مشاركتها في الضربات ضد «داعش»

قالت وكالة الأنباء السعودية إن القوات الجوية السعودية شاركت في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في خطوة قلما تقدم عليها العسكرية السعودية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بأن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) ولدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب الذي يعتبر داء مميتاً ولدعم الشعب السوري الشقيق لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب.

الفيصل: الحرب ستستغرق سنوات
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لوكالة الأنباء السعودية إن الحرب على المنظمات «الإرهابية» ستستغرق سنوات وتستلزم عملاً شاقاً والتزاماً من جميع الأطراف.
وقال إن الوضع خطير للغاية حيث تحولت «الخلايا الإرهابية» إلى جيوش تمتد في ليبيا ولبنان وسوريا والعراق واليمن.
وتابع أنه في ضوء هذه الحقائق الخطيرة لا بد من تبني قرارات سياسية جادة للتصدي للهجمات بقوة تامة. وشدد على الحاجة للتحرك بخطوات واثقة وبسرعة.
وفي كلمة له في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في مدينة نيويورك، قال الفيصل «نجتمع اليوم ونحن نشهد تضافراً دولياً تاريخياً ومفصلياً لمحاربة الإرهاب، وبمشاركة فاعلة من قبل مجموعة إقليمية والولايات المتحدة لضرب أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة داخل الأراضي السورية، ونأمل أن يشكل هذا العمل النواة الأولى لتحالف دولي لضرب الإرهاب أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو الأسباب التي تقف وراءه، كما نأمل أن يستمر هذا التحالف حتى القضاء على هذا الشر المستطير الذي بات يهدد المنطقة والعالم وراح ضحيته ، الكثير من النساء والأطفال وكبار السن الأبرياء ، وشوه صورة الإسلام والمسلمين».
وأضاف «انه لمن دواعي الحرص أن تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الرابعة لهذا المنتدى. وبلادي من جانبها سوف لن تتوانى عن المشاركة في أي جهد دولي جاد يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي وتكثيفه لمحاربة الإرهاب أينما وجد، ومهما كانت دوافعه وأسبابه، أو الجهات التي تقف وراءه، ودون تفرقة بين جنس أو لون أو مذهب عقدي».
وأكد «يكتسب اجتماعنا اليوم أهمية خاصة، كونه يأتي بعد سلسلة من الاجتماعات الدولية والإقليمية المكثفة ومن بينها اجتماع جدة لمواجهة تعاظم خطر التنظيمات الإرهابية التي وجدت في النزاعات والاضطرابات القائمة في منطقة الشرق الأوسط مأوى لها ومرتعاً خصباً لتكثيف نشاطها، بل واحتضانها للعديد من المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات في العالم دون استثناء، الأمر الذي بات يستدعي تحركاً دولياً جاداً ومنظماً لمحاربته أمنياً وسياسياً واقتصادياً وفكرياً، حتى يتم اقتلاعه من جذوره».

هجمات ناجحة
وفي بيان منفصل نقلته وكالة الأنباء السعودية قال الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع إن الطيارين السعوديين عادوا إلى قواعدهم بعد أن أدوا واجبهم في توجيه «هجمات ناجحة وفعالة ضد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) المتطرف في سوريا».
وأضاف تقرير الوكالة «علماء مسلمون أكدوا فساد أفكار وأفعال تنظيم داعش وشددوا على أنها تسيء لصورة الإسلام وتظهره ديناً مشوهاً يقوم على القتل وقطع الرؤوس».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق