جنبلاط في اليوم الرابع في لاهاي: اصر على اتهام النظام السوري باغتيال الحريري
اصر النائب وليد جنبلاط خلال جلسة استجواب الدفاع له في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لليوم الرابع، على اتهامه السياسي للنظام السوري في اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري. ورد على سؤال بشأن علمه باعتقال خلية جهادية في لبنان قائلاً: «علمت بالموضوع عبر الصحف ولم ادقق فيه لكني مصر على اتهامي السياسي للنظام السوري باغتيال الحريري».
ونفى أن يكون جوني عبدو هو من حاول اغتياله، مؤكداً أن «الرئيس الحريري قتل لأسباب سياسية»، لافتاً إلى أن «العلاقات السورية – السعودية لم تكن سيئة الى حين اغتيال الحريري»، مؤكداً أنه «كان لا بد أن تنفذ سوريا الشق الأمني العسكري للطائف ولاحقاً تحول وجودها لهيمنة».
واكد أن «النظام السوري اغتال والدي والسيارة التي أقلت القتلة ذهبت إلى مركز المخابرات»، مؤكداً أن «التحقيق بشأن الاغتيال وصل الى ان مكتب المخابرات في بيروت هو من نفذه».
وأكد أن «الطائف ينص على تحرير الارض لكنه لم يحدد من المخول بذلك»، لافتاً إلى أنه «من غير الممكن ان تكون ثمة سلطتان في دولة واحدة ومطلوب ان تسيطر سلطة الجيش على الحدود».
ولفت إلى أن «السوريين تذرعوا ببند الاصلاحات السياسية للبقاء في لبنان وهذا مخالف للطائف»، لافتاً إلى أن «السوريين انسحبوا تحت الضغط الشعبي المليوني وليس لانهم ارادوا تطبيق الطائف»، معتبراً «أننا لم نستطع تنفيذ بنود الطائف لأنها لا تنفذ إلا مع مكونات المجتمع اللبناني وبالحوار لم نتوصل الى نتيجة».
وتابع: «أنا لم أعرب عن مخاوف من تطرف في تيار المستقبل وهذه تحليلات سياسية من سفير أميركي سابق. إن تيار المستقبل هو التيار الاعتدالي اللبناني الذي يمثل غالبية السنة».
وقال: «اتفقنا على نزع السلاح وعلى ابقاء سلاح المقاومة الاسلامية لتحرير الأرض المحتلة»، لافتاً إلى أن «القرار 1559 هو تدخل دولي بالشؤون اللبنانية لذلك رفضناه»، مشيراً إلى أن «هناك تناقضاً بين الـ 1559 والطائف ولذلك رفضنا أنا والحريري القرار وتمسكنا بالطائف».
من جهة أخرى، أكد النائب جنبلاط أنه لا يعرف «هوية أبو عدس وصدرت هويته في الوقت الذي أغتيل فيه الحريري، وأنا أصر على اتهام النظام السوري».
وقال: «لم نناقش مع سعد الحريري الحركات الجهادية وليس من اختصاصي بل كان هناك موضوع أهم وهو اجتياح بيروت في 7 أيار».
وأكد أن «ما نسبته اليه السفيرة الاميركية في ويكيليكس هو مجرد تحليل غير دقيق من قبلها».
ثم رفعت الجلسة للاستراحة.