رئيسيسياسة عربية

مجلس الأمن «يذرف الدموع» تأثراً بشهادات عن هجوم بغاز الكلور في سوريا

ذرف أعضاء في مجلس الأمن الدموع أثناء اجتماع مغلق استعرضوا خلاله رواية شاهد عيان عن هجوم بغاز الكلور في سوريا أسفر عن مقتل مدنيين بينهم أطفال تقل أعمارهم عن أربع سنوات.

حصل مجلس الأمن الدولي الخميس خلال اجتماع مغلق غير رسمي، عقد بمبادرة من الولايات المتحدة، على شهادات مباشرة من أطباء سوريين بشأن استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي ضد قرى في شمال غرب سوريا.
واستمع سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس إلى شهادة طبيبين سوريين هما ساهر سحلول الذي يترأس الجمعية الطبية الأميركية السورية، ومحمد تناري الذي عالج الضحايا في هجوم بغاز الكلور في 16 آذار (مارس) الماضي ضد بلدة سرمين بمحافظة إدلب (شمال غرب)، حيث عرض تناري مقطعاً مصوراً يظهر وفاة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام بالرغم من محاولات لإنقاذهم في مستشفى ميداني نُقلوا إليه مع آخرين عقب الهجوم الذي أسفر ايضاً عن مقتل والدي الأطفال وجدتهم.
وقال الطبيب إن العديد من الهجمات المماثلة بالغاز وقعت في الشهر الماضي.
واستمع أيضاً أعضاء مجلس الأمن إلى شهادة قصي زكريا الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيميائية في ريف دمشق في 21 آب (أغسطس) 2013. وقال بعد الإدلاء بشهادته «قلت لمجلس الأمن إن هذه الجريمة بقيت بدون عقاب وإن عدم تحرك المجلس زاد من التطرف لأن عدم التحرك يغذي اليأس».
والهجوم المذكور الذي وقع في الغوطة نسبه الغربيون إلى النظام السوري. ووافقت دمشق لاحقاً، تحت تهديد شن ضربات أميركية، على التخلص من ترسانتها الكيميائية بإشراف دولي تنفيذا لقرار دولي صدر في أيلول (سبتمبر) 2013.
والخميس، اعتبرت سفيرة الأردن دينا قعوار التي تترأس المجلس في نيسان (أبريل) أنه «حان وقت التحرك» ليس فقط لوقف هذه الهجمات بل لإحياء عملية تسوية سياسية في سوريا. وتابعت أمام الصحافيين أن عدم القيام بذلك سينجم عنه «مزيد من القتلى ومشاكل إضافية».

وتجري منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أشرفت مع الأمم المتحدة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، تحقيقا حول استخدام غاز الكلور في سوريا على أن يستند مجلس الأمن إلى خلاصاتها لاتخاذ تدابير محتملة.
ومن جهتها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانتا باور «يجب أن نعرف بدقة المسؤولين عن هذه الهجمات». وأضافت «كل شيء يدل على أنها نفذت بواسطة مروحيات وفقط نظام الأسد يملك مروحيات».
وأوضحت «لكن يجب العمل بطريقة يكون فيها كل أعضاء مجلس الأمن مقتنعين وأن يحاسب الفاعلون على أعمالهم».
وأشارت إلى أن دبلوماسيي مجلس الأمن تابعوا «بكثير من التأثر» شريط فيديو التقط في مستشفى إدلب في آذار (مارس) ويظهر أطباء يحاولون عبثاً إنعاش أطفال وهم يختنقون».
وتتهم واشنطن ولندن وباريس النظام السوري بشن الهجمات بالكلور، مؤكدة أن القوات النظامية تملك وحدها مروحيات قادرة على نشر هذا الغاز.
والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش النظام السوري بأنه ألقى ست مرات في آذار (مارس) الفائت براميل تم ملؤها بالكلور في شمال غرب البلاد، مطالبة مجلس الأمن بالتحرك.

أ ف ب/بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق