أبرز الأخباردوليات

مقتل 148 شخصاً في تحطم طائرة ايرباص المانية في فرنسا

اسوأ كارثة جوية تقع على الاراضي الفرنسية منذ تحطم طائرة الكونكورد عند اقلاعها من مطار رواسي عام 2000 والذي اوقع 113 قتيلاً

تحطمت طائرة ايرباص ايه-320 تابعة للشركة الالمانية «جيرمان وينغز» اثناء رحلة بين برشلونة باسبانيا ودوسلدورف بالمانيا وعلى متنها 148 شخصاً الثلاثاء في جنوب جبال الالب الفرنسية ولم ينج احد من الحادث.

واعلنت مصلحة الطيران المدني الفرنسي ان الطائرة وجهت نداء استغاثة عند الساعة 9،47 ت.غ. بالقرب من مدينة بارسيلونيت الصغيرة على بعد مئة كلم شمال كان قبل ان تختفي عن شاشات الرادار.
واعلن وزير الدولة الفرنسي للنقل الان فيدالي ان «ليس هناك اي ناج» من حادث تحطم طائرة الايرباص ايه-320 التابعة لشركة جيرمان وينغز.
وقال «سجل اتصال استغاثة عند الساعة 10،47 (9،47 ت.غ) يقول ان الطائرة على ارتفاع خمسة الاف قدم في وضع غير طبيعي» موضحاً ان الحادث حصل «بعيد هذا الاتصال».
وتوجه وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الى مكان الحادث على الفور.
واوفدت مروحية تابعة للدرك الفرنسي الى المكان فوراً واكدت حصول الحادث في جبال يصعب بشدة الوصول اليها ترتفع على 1400 متر. ورصد طاقم المروحية وجود حطام.
من جهته اعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان اسباب الحادث لم تعرف بعد وانه «يجري بذل كل الجهود لمعرفة ما حصل واستقبال عائلات الضحايا في افضل الظروف».
وتم تفعيل خلية الازمة الوزارية على الفور وارسال اجهزة انقاذ الى مكان تحطم الطائرة.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند «انها مأساة، مأساة طيران كبرى، وسيكون علينا معرفة الاسباب وبعد ذلك نبلغها بالتأكيد» للسلطات الاسبانية والالمانية وعائلات الضحايا.
واتصل الرئيس الفرنسي هاتفياً على الفور بالمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ثم التقى العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس الذي وصل ظهر الثلاثاء الى قصر الاليزيه للقيام بزيارة دولة تستغرق ثلاثة ايام الى باريس.
واوضح الرئيس الفرنسي انه يجري العمل لمعرفة ما اذا كان هناك عواقب اخرى للحادث الذي وقع في منطقة يصعب الوصول اليها قائلاً انه لا يعلم حتى الان ما اذا كانت هناك مساكن متضررة.
وخلص الى القول «في الانتظار، لا يسعنا الا التضامن».
وهي اسوأ كارثة جوية تقع على الاراضي الفرنسية منذ تحطم طائرة الكونكورد عند اقلاعها من مطار رواسي في 25 تموز (يوليو) 2000 والذي اوقع 113 قتيلاً.
كما هو اسوأ حادث في البلاد منذ اكثر من 40 عاماً وتحطم طائرة «دي سي-10» التابعة للخطوط الجوية التركية والذي اسفر عن 346 قتيلاً في 3 اذار (مارس) 1974 في شمال باريس.
وسجل سهم شركة ايرباص على الفور تراجعاً كبيراً صباح الثلاثاء في بورصة باريس وخسر حوالي 2% . من جهته خسر سهم لوفتهانزا الالمانية ايضاً التي تتبع اليها شركة جيرمان وينغز 0،47%.
واعلن ناطق باسم شركة ايرباص ان ليس لديه «اي معلومات» في هذه المرحلة حول ظروف الحادث موضحاً انه تم تشكيل خلية ازمة في الشرطة.
وطائرة ايه-320 قديمة وصنعت منها ايرباص اكثر من خمسة الاف طائرة ولها سجل سلامة جيد عموماً.
من جهته اعلن رئيس مجموعة لوفتهانزا الالمانية كارستن سبور الثلاثاء عبر تويتر انه «لا يعرف ما حصل» مع طائرة جيرمان وينغز.
واضاف «لا نعرف حتى الان ما حصل مع الرحلة 4 يو 9525» معبراً عن تضامنه مع عائلات الضحايا واصدقائهم». وقال «اذا تحققت اسوأ مخاوفنا فانه يوم اسود لشركة لوفتهانزا. ونأمل في العثور على ناجين».
من جهته قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير «انه نبأ رهيب». وكتب على تويتر «نتضامن مع الذين لهم اقرباء في صفوف الضحايا».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق