رئيسيسياسة عربية

إسرائيل تغلق سفارتها في باراغواي رداً على قرار إعادة السفارة إلى تل أبيب

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم الأربعاء بإغلاق سفارة إسرائيل في باراغواي بعد ساعات من إعلان الحكومة الجديدة هناك أنها ستعيد سفارتها من القدس إلى تل أبيب.
ووجه قرار باراغواي صفعة لمساعي إسرائيل لنيل اعتراف عالمي بالقدس عاصمة لها، وهو أمر اكتسب قدراً من الزخم هذا العام بفتح الولايات المتحدة وغجواتيمالا وباراغواي سفارات هناك. ولا تعترف معظم الدول بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل وتقول إن وضعها النهائي يجب أن يتحدد خلال محادثات سلام.
ووصف وزير خارجية باراغواي رد الفعل الإسرائيلي بأنه «غير متناسب» مع الفعل. ودافع رئيسها ماريو عبده عن قراره قائلاً إنه يجيء في إطار مساعي دعم «سلام شامل ودائم وعادل» بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكتب عبده على تويتر «باراغواي بلد مبادئ».
وتولى عبده الرئاسة الشهر الماضي، وهو ينتمي للحزب المحافظ عينه الذي ينتمي إليه سلفه هوراسيو كارتيس الذي افتتح سفارة بلاده الجديدة في القدس في أيار (مايو).
وقال الفلسطينيون إن وزير الخارجية رياض المالكي التقى مع عبده قبل أسبوعين، وأشادوا بعدول باراغواي عن موقفها ووصفوه بأنه «إنجاز دبلوماسي فلسطيني هام وجديد».
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان «بذل الوزير المالكي الجهد الكبير في هذا الصدد خلال لقائه بالرئيس الجديد الذي أوعز لوزير خارجيته بترتيب الأمور مع الوزير المالكي».
وسرعان ما ردت إسرائيل، وأصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً بالإنكليزية جاء فيه «إسرائيل تنظر بانزعاج بالغ لقرار باراجواي الغريب الذي سيلقي بظلاله على العلاقات الثنائية».
ووضع القدس واحد من أكبر العقبات أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل المدينة بالكامل، بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ضمته عقب حرب 1967، عاصمة لها.
لكن الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يريدون إقامتها مستقبلاً في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ويجدون في ذلك دعماً دولياً واسعاً. وانهارت المفاوضات بين الجانبين في 2014.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ليحيد بذلك عن سياسة اتبعتها الإدارات الأميركية على مدى عقود مما أثار قلقاً في العالم العربي وبين حلفاء غربيين. وفتحت الولايات المتحدة سفارة جديدة في القدس في 14 أيار (مايو)، وبعدها فتحت كل من غواتيمالا وباراغواي سفارة بالمدينة.
ويحاول نتانياهو إقناع دول أخرى بأن تحذو الحذو عينه.
وقال خلال لقائه بنظيره البلغاري بويكو بوريسوف يوم الأربعاء «أقدر قراركم فتح قنصلية فخرية في القدس وآمل.. آمل.. آمل أن تكون خطوة أولى صوب إقامة السفارة البلغارية في القدس».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق