قوات الأسد تقصف إدلب بالكيماوي وتقتل عائلة بالكامل

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن ستة أشخاص قتلوا في هجوم بالغاز السام شنته قوات الحكومة السورية بشمال غرب البلاد وبث مسعفون تسجيلات مصورة لأطفال قالوا إنهم تعرضوا للاختناق.
أصيب نحو 75 شخصاً باختناق وقتل أفراد أسرة بالكامل «أب وأم وثلاثة أطفال» في سرمين بريف إدلب الشرقي في سوريا، امس الاثنين، إثر قصف قوات النظام السوري المدينة بغازات سامة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتابع الصراع أن القتلى الستة كان من بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة. ونقل عن مصادر طبية قولها إن القتلى سقطوا نتيجة استنشاق غازات منبعثة من براميل متفجرة وإن المادة الكيماوية المستخدمة كانت الكلور على الأرجح.
وأضاف أن العشرات أصيبوا في الهجوم.
وكانت مدن عدة في ريف إدلب، منها سرمين وبنش وكفرتخاريج تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة التي تحوي غاز الكلور.
وذكرت مصادر إعلامية أن المروحيات أغارت مرتين ليل الاثنين ملقية ببراميل متفجرة وعبوات تنشر روائح كريهة ومخرشة للأجهزة التنفسية على محور طريق سرمين قميناس ما أدى لعشرات حالات الاختناق بين السكان في الحي الغربي لسرمين.
وأكد الطبيب المعالج في المستشفى الميداني بسرمين أن عدد الإصابات بلغ 75 حالة وأن المستشفى الميداني يعاني من نقص المواد الاسعافية والأوكسجين.
وقال ناشطون من سرمين إن المدينة سادها الرعب وشهدت نزحاً بالمئات نحو الأراضي الزراعية بعد الهلع جراء استخدام الغازات السامة وحالات الاختناق ودوي أصوات سيارات الإسعاف.
وأضاف ناشطون أن الضربات الجوية لم تتوقف منذ يومين على مدينتي سرمين وبنش، ما أدى لقتل أطفال وإصابة العشرات بالغازات السامة، وكثفت طائرات النظام طلعاتها منذ أعلن نشطاء عن عملية عسكرية لاقتحام مدينة ادلب من قبل جبهة النصرة وأحرار الشام وتجمع أنصار الدين، والتي أغلقت قوات الأسد إثرها مداخل مدينة إدلب وبدأت بنقل بعض الدوائر الرسمية لمدينة جسر الشغور.
ونفت الحكومة السورية من قبل اتهامات بأنها استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع الممتد منذ أربع سنوات. وقال مصدر عسكري سوري إنه ليست لديه أي معلومات عن الهجوم المزعوم بقرية سرمين في محافظة إدلب.
وكالات