حوار

نعمة بدر الدين: نطالب بالمحاسبة

عاد الحراك المدني في الايام الاخيرة الى نشاطه السابق فنظم التظاهرات وهذه المرة تأييداً للنسبية في قانون انتخاب جديد. «الاسبوع العربي» الالكتروني حاور الناشطة في الحراك نعمة بدر الدين حول هذا الموضوع.

عدتم الى الشارع مطالبين باعتماد النسبية في قانون الانتخاب الجديد…
هذا التحرك هو بداية المعركة من اجل اقرار قانون انتخاب جديد. العمل طويل ومختلف عما يجب اعتماده في المطالبات التي تتعلق بالحياة اليومية: المياه، الكهرباء وملف النفايات. هذه القضية تثير امكانية تغيير كل الطبقة السياسية. انها اذاً معركة لها الاولوية. ان كل الذين يشعرون بأنهم متضررون من هذه الطبقة السياسية الحالية مدعوون للمشاركة في الحراك المدني لاعطاء الامل للمستقبل. الاحزاب السياسية لا تستطيع ان تقول انها مؤيدة للنسبية في وقت يجتمعون لمناقشة قوانين مختلطة او العمل على بقاء قانون الستين. ونحن نأمل، من خلال تحركنا خلق قوة ضغط شعبية لاقرار ما هو حق شرعي لكل مواطن لبناني بان يرى ممثليه الحقيقيين يصلون الى المجلس النيابي.
لماذا النسبية؟
بكل بساطة لان القوانين المقترحة هي اسوأ من بعضها البعض. سواء القانون الحالي او القانون المختلط الذي ليس سوى نوع من الاتفاق للحفاظ على بعض المصالح. هذه القوانين لا توصل الذين يمثلوننا، فيما النسبية هي مرحلة مقبولة. القانون الذي يسمح حقاً بفوز ممثلينا الحقيقيين هو الذي يبدل الوجوه في المجلس النيابي. يجب ان نغير والتغيير يبدأ من فوق.
حركتكم عرفت طلعات ونزلات خلال تحركها من اجل الملفات الحيوية…
اكملنا تحركنا، رغم كل شيء واقترحنا حلولاً للملفات المتعلقة بحياتنا اليومية سواء كان ملف النفايات او الكهرباء او غيرهما. طريقة عملنا تبدلت. فقد تقدمنا الى المؤسسات الرسمية مثل ديوان المحاسبة. ما نطلبه اليوم هو التغيير الذي يبدأ من السياسة. الامر الذي يسمح بادخال دم جديد الى المجلس النيابي الذي يقر مشاريع القوانين التي تؤمن الحلول للمشاكل الحيوية. ثم ان الانتخابات البلدية والارقام التي حققها المجتمع المدني دلت على اتساع الحراك المدني واعطت الامل بالتغيير في المستقبل.
هل تعتقدين ان حركتكم يمكن ان تحقق هذه المرة احلامها؟
سنعمل كل ما في استطاعتنا حتى نسمع صوتنا. سنكمل التحرك. ويجب ان يفهم المسؤولون ان عليهم ان يعملوا بدون اي تأخير وان الوضع القائم لا يمكن ان يستمر والا فلن يعود لنا دولة. يجب ان يبدأوا يفكرون بطريقة واقعية لانقاذ البلاد.

ارليت قصاص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق