دولياترئيسي

القيادة المركزية الأميركية: دمرنا أكثر من 80 مسيرة انطلقت من إيران واليمن لمهاجمة إسرائيل

إيران تقول إنها وجهت إخطاراً قبل مهاجمة إسرائيل وأميركا تنفي

قالت القيادة المركزية الأميركية يوم الاثنين إن قواتها المدعومة بمدمرات القيادة الأميركية في أوروبا دمرت في 13 و14 نيسان (ابريل) أكثر من 80 طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وما لا يقل عن ستة صواريخ باليستية كانت موجهة لمهاجمة إسرائيل من إيران واليمن.

وأضافت في منشور على موقع إكس أن هذا يشمل صاروخاً باليستياً على منصة إطلاقه وسبع طائرات مسيرة دمرت على الأرض قبل إطلاقها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وشنت إيران يوم السبت هجوماً على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، رداً على هجوم إسرائيلي على مجمع سفارتها في سوريا في الأول من نيسان (ابريل) الذي أسفر عن مقتل قادة في الحرس الثوري الإيراني.

وأسفر الهجوم الإيراني بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة، أطلق معظمها من إيران، عن أضرار طفيفة فحسب إذا أسقط نظام القبة الدفاعي الإسرائيلي معظمها وبمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن.

وقال الجيش الأمركي «لا تزال القيادة المركزية الأميركية متأهبة لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هذه الأفعال الخطيرة من جانب إيران. سنواصل العمل مع جميع شركائنا في المنطقة لتعزيز الأمن الإقليمي».

إخطار ايراني ونفي اميركي

قال مسؤولون أتراك وأردنيون وعراقيون يوم الأحد إن إيران قدمت إخطاراً واسع النطاق قبل أيام من الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل يوم السبت، لكن مسؤولين أميركيين نفوا الأمر وقالوا إن طهران لم تنذر واشنطن وإنها كانت تسعى إلى إحداث ضرر كبير.

وأُسقط معظم الطائرات المسيرة والصواريخ قبل وصولها إلى إسرائيل رغم إصابة فتاة صغيرة بجروح خطيرة. ولا تزال المنطقة تتأهب لمزيد من التصعيد.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الأحد إن طهران أخطرت الدول المجاورة والولايات المتحدة حليفة إسرائيل قبل 72 ساعة من تنفيذ الضربات وهي خطوة تمكنهم إلى حد كبير من إحباط الهجوم.

وقالت وزارة الخارجية التركية إنها خاطبت واشنطن وطهران قبل الهجوم وأضافت أنها نقلت رسائل في إطار اضطلاعها بدور وساطة للتأكد من أن ردود الفعل كانت متناسبة.

وقال مصدر دبلوماسي تركي «قالت إيران إن التحرك سيكون رداً على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في دمشق وإن الأمر لن يتجاوز هذا. كنا على علم بالاحتمالات. ولم تكن التطورات مفاجئة».

ورغم ذلك، نفى مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تصريح أمير عبد اللهيان وقال إن واشنطن أجرت اتصالات مع إيران من خلال وسطاء سويسريين لكنها لم تتلق إخطاراً قبل 72 ساعة.

وأضاف المسؤول «هذا غير صحيح على الإطلاق. لم يقدموا أي إخطار، ولم يعطوا أي مؤشر بأن… هذه ستكون الأهداف فقوموا بإخلائها».

وقال المسؤول الأميركي إن طهران لم تبعث رسالة إلى الولايات المتحدة إلا بعد بدء تنفيذ الهجوم وكان هدفها أن يكون «شديد التدمير» وتكهن بأن إيران تقول إنها قدمت إخطاراً من أجل التغطية على الإحراج الناجم عن فشل الهجوم.

وأضاف قائلاً «تلقينا رسالة من الإيرانيين في وقت كان فيه الهجوم لا يزال جارياً، وذلك عبر السويسريين. كان هذا يشير في الأساس إلى أنهم انتهوا بعد تنفيذه، لكن الهجوم كان لا يزال مستمراً. كانت هذه رسالتهم إلينا».

رغم ذلك، قال مسؤولون عراقيون وأتراك وأردنيون إن إيران قدمت إنذاراً مبكراً الأسبوع الماضي بأنها ستنفذ الهجوم وشمل الإنذار تقديم بعض التفاصيل.

وأثار الهجوم بطائرات مسيرة وصواريخ كروز وباليستية مخاوف من التسبب في خسائر فادحة، ودفع إسرائيل والولايات المتحدة إلى عملية تصد كبيرة كان من الممكن أن تتحول إلى انفجار إقليمي.

وقال مسؤولون أميركيون يومي الجمعة والسبت إنهم يتوقعون هجوماً وشيكاً وحثوا إيران على عدم تنفيذه وقال بايدن بإيجاز إن رسالته الوحيدة إلى طهران هي «لا تفعلي».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق