رئيسيسياسة عربية

قمة الرياض: ما هو برنامج زيارة ترامب وما هي أبرز الدول المدعوة؟

يصل الرئيس الأميركي السبت 20 أيار (مايو) برفقة زوجته ميلانيا إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة مرتقبة تستمر ليومين. ويشارك خلالها في قمة إسلامية – عربية – أميركية تضم أكثر من خمسين دولة. فما هو البرنامج التفصيلي لهذه الزيارة؟ وما هي أبرز الدول المدعوة للحضور؟

يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيارة هي الأولى له منذ وصوله للبيت الأبيض إلى المملكة السعودية السبت 20 أيار (مايو). أعدت الرياض برنامجاً حافلاً للرئيس الأميركي يتضمن لقاءات ثنائية وزيارات وندوات بالإضافة إلى قمة عربية – إسلامية – أميركية تحضرها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية. وأطلقت المملكة موقعاً تحت شعار «العزم يجمعنا» يشرح تفصيلياً برنامج زيارة ترامب المرتقبة للرياض.

البرنامج التفصيلي للزيارة
يستهل الرئيس الأميركي زيارته للمملكة بسلسلة من اللقاءات الثنائية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تهدف بحسب الموقع «لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين». ويشمل برنامج اليوم الأول للزيارة أيضاً زيارة مركز الملك عبد العزيز التاريخي بقصر المربع بالرياض وستقام مأدبة عشاء في القصر على شرف الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا التي ترافقه.
ومن المقرر في اليوم الثاني للزيارة أن يجتمع ترامب بقادة مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد 21 أيار (مايو) بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات «لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي».
ثم يحضر الرئيس الأميركي بعد ذلك قمة تجمع قادة عدد من الدول الإسلامية والعربية بهدف «بناء شراكات أمنية أكثر فاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة للإرهاب والتطرف من خلال تعزيز قيم التسامح والاعتدال».
ويضم جدول أعمال زيارة ترامب أيضاً إلقاءه لكلمة أمام ملتقى «مغردون 2017» في فندق الريتز كارلتون في الرياض ويتناول الملتقى كيفية تفعيل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في محاربة التطرف والإرهاب.
ويشارك ترامب أيضاً في افتتاح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» بقصر الناصرية بالرياض يوم الأحد والذي يسعي لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، و«دعم نشر الحوار الإيجابي». كما يقام بالتوازي مع الزيارة معرض «المملكة الموازي» للفن المعاصر السعودي بالديوان الملكي، و«منتدى الرياض لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب». ويتضمن جدول أعمال الزيارة كذلك «المنتدى السعودي – الأميركي للرؤساء التنفيذيين» والذي يجمع قادة الأعمال في السعودية والولايات المتحدة بهدف تعزيز التجارة البينية بين البلدين.

من هم القادة المدعوون؟
من بين القادة الذين تلقوا دعوات لحضور هذه القمة ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيسان الجزائري عبد العزيز بو تفليقة والنيجري محمدو إيسوفو، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما وجهت السعودية دعوة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والملك المغربي محمد السادس، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية. ووجهت أيضاً الدعوة إلى الرؤساء التركي والباكستاني والعراقي والتونسي منذ الإعلان عن القمة في 10 أيار  (مايو) الماضي.  وأعلنت المملكة الأربعاء أنها وجهت الدعوة كذلك إلى الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وعلى الفور أعلنت الخرطوم على لسان وزير خارجيتها عزم الرئيس حسن البشير حضور القمة مؤكداً أن بلاده تتطلع إلى تطبيع علاقتها مع الولايات المتحدة.
من جانبها أكدت سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم رفضها دعوة البشير للقمة مؤكدة أن «الولايات المتحدة تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم لسفر أي شخص يخضع لأوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك الرئيس البشير».

ماذا تريد السعودية من ترامب؟
وتتطلع السعودية من خلال تلك الزيارة التاريخية للحصول على تأكيدات من أن إدارة ترامب ستواصل ضغطها على إيران من أجل إيقاف ما تعتبره الرياض محاولات طهران لزعزعة استقرار المنطقة. كما ترغب السعودية في استعراض صفقاتها الاستثمارية الكبيرة مع الشركات الأميركية لإظهار ما تحقق من تقدم في برنامجها الإصلاحي الاقتصادي والاجتماعي «رؤية المملكة 2030».
وتتطلع الرياض كذلك إلى الحصول على مزيد من الدعم الأميركي لعملياتها العسكرية في اليمن وتقول واشنطن إن صفقات لبيع أسلحة أميركية بعشرات المليارات من الدولارات في طريقها إلى المملكة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق