سويسرا «تذوب» صقيعها وسط لهيب كرنفال ريو وطبول السامبا
ارتبط مهرجان السامبا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في الأذهان بصور نساء تخففن كثيراً من ثيابهن وعربات الزهور ذات الألوان المبهجة والكل يتحرك على نغمات طبول السامبا الساخنة، وهذا العام تطلب منك واحدة من مدارس السامبا ان تتخيل شيئاً مختلفاً تماماً… سويسرا.
بعد ان تحول مهرجان ريو الى ظاهرة عالمية احتدم السباق بين المدارس للفوز بالجائزة الكبرى لاستعراض السامبا الراقص على عربات الزهور ومن يريد الفوز يحتاج الى مال كثير.
وتبحث مدارس السامبا عن رعاة لتوفير هذه الاموال وبعد ان أصبحت البرازيل سوقاً جذابة لكل شيء من الزراعة الى مطاوي الجيب، دخل الى الركب شركاء جدد غير معتادين.
وقال فرناندو أورتا رئيس فريق (أونيدوس دا تيخوكا) الفائز باللقب في كرنفال السامبا العام الماضي والذي يدافع للاحتفاظ به هذا العام وهو يمسك بسيجار كوبي بين أصابعه «حين طرقت سويسرا الباب بعرضها، كان علي أن أفكر به».
وفي حين يتحسر كثيرون على الطابع التجاري الذي أضفي على الكرنفال والسامبا التي ترجع جذورها الى وصول العبيد المحررين الى ريو في القرن التاسع عشر تقول المدارس المتنافسة انه ليس أمامها الكثير من الخيارات.
وقال أورتا «الكرنفال مثل كرة القدم في أيامنا هذه اذا أردت الفوز تحتاج الى المال لتأتي بأفضل مصمم للرقصات وأفضل مصصم أزياء وتوفر الملابس، والأفضل كلهم محترفون الان».
وبالنسبة لسويسرا يوفر لها الكرنفال فرصة للتخلص من بعض الصور النمطية وأيضا فرصة للشركات لاختبار سوق صاعدة مهمة.
والاتفاق معناه ان تتحول سويسرا الى موضوع الموكب الذي ستنظمه مدرسة تيخوكا وأيضا أغنية السامبا الراقصة وان يرتدي الراقصون أزياء مرتبطة بسويسرا يجسدون فيها ما يتراوح بين العالم ألبرت أينشتاين ومطواة الجيش السويسرية والتغني «بسويسرا وقصة إلهامك» من فوق عربة زهور مغطاة بثلوج صناعية.
وقال السفير السويسري في البرازيل اندريه ريغلي لرويترز «حتى تهزم المفاهيم النمطية عليك أن تلعب بها».
وأقر بأن المهمة ليست سهلة واستطرد «الأفكار النمطية موجودة لدى الجانبين فبالنسبة لكثيرين في سويسرا الكرنفال يتلخص في نساء عاريات الصدور».
اما بالنسبة لاخرين فالكرنفال فرصة لزيادة الوعي بقضايا اجتماعية.
وتتعاون الامم المتحدة مع مدرسة مانغويرا للسامبا للترويج لحقوق المرأة ومكافحة العنف المنزلي وتوزع الواقي الذكري مجاناً تحت شعار «خلال الكرنفال تخلص من خجلك لكن لا تفقد احترامك».
رويترز