اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو إلى جانب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على «تدابير عملية» للسماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض، بحسب ما أعلنت برلين الثلاثاء.
قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الثلاثاء في بيان إنه «على ضوء الوضع في ديبالتسيفي اتفق (القادة الثلاثة) على تدابير عملية للسماح لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة الوضع على الأرض» في وقت ينص اتفاق مينسك على بدء سحب الأسلحة الثقيلة اعتباراً من الثلاثاء 17 شباط (فبراير).
ولم يتمكن فريق مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلف بمراقبة وقف إطلاق النار من الدخول إلى ديبالتسيفي بسبب المعارك الجارية ولم يبدأ سحب الأسلحة الثقيلة بحلول منتصف الليل (الساعة 22،00 تغ).
ويتبادل مسؤولو حكومة كييف والمتمردون الاتهامات بشن الهجمات التي تمنع سحب الدبابات وقاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من خط الجبهة في شرق أوكرانيا.
وتقررت الإجراءات التي لم تعرف تفاصيلها خلال اتصال هاتفي أجرته ميركل مع بوتين وبوروشنكو مساء الاثنين.
وكانت باريس أفادت في وقت سابق أن هذه المسألة كانت محور مكالمة هاتفية بين الرئيس فرانسوا هولاند وبوتين وميركل.
وقال زايبرت إن «المستشارة أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني حضا (بوتين) على استخدام نفوذه لدى الانفصاليين (الموالين لروسيا) من أجل أن يوقفوا إطلاق النار».
وميدانياً تدور معارك عنيفة في محيط ديبالتسيفي التي تعتبر مركزاً مهماً لخطوط سكك الحديد على مسافة 65 كلم شمال دونيتسك، معقل الانفصاليين، وفي قرية شيروكين على مسافة 15 كلم من مرفأ ماريوبول في القسم الجنوبي من خط الجبهة.
وبحسب الحكومة الأوكرانية فإن المتمردين شنوا أكثر من 112 هجوماً على مواقع للجيش النظامي الأحد ما أدى إلى مقتل خمسة جنود في شيروكين.
فرانس 24