دولياترئيسي

جورج ميتشيل: إسرائيل مستعدة لأي حرب وحزب الله سيعاني إذا جر المنطقة لمواجهة

حذر السيناتور جورج ميتشيل، المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط، من انفجار صراع بين إسرائيل وحزب الله تجتذب نيرانه جميع الحرائق المندلعة بشكل متفرق في المنطقة حالياً، مضيفاً أن حزب الله يمتلك عشرات آلاف الصواريخ ويمكنه أن يشكل خطرا على الإسرائيليين.

وقال ميتشيل، في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الاميركية  حول العمليات الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان: «الوضع خطير جداً لأن هناك الكثير من الصراعات المتداخلة في المنطقة برمتها ولا يمكن لأحد توقع كيفية مسار الأمور بحال تفجر مواجهة قادرة على أن تجتذب إليها جميع الحرائق المشتعلة في المنطقة، وبالتالي من الضروري على كل الأطراف الآن اللجوء إلى التهدئة».
وتابع السياسي الأميركي بالقول: «حزب الله يخاطر بشدة بما يقوم به، لقد كان يروّج لإبقاء سلاحه في لبنان عبر القول إنه مخصص للدفاع عن البلاد بمواجهة إسرائيل، ولكنه أفقد نفسه هذه الحجة من خلال التدخل في الحرب بسوريا لدعم نظام (الرئيس) بشار الأسد الحليف لإيران، وإذا ما قام الحزب بجر المنطقة إلى حرب أوسع فسيكون هناك تداعيات سلبية قاسية عليه، فالحزب مستنزف بشدة في سوريا الآن. أما بالنسبة لإسرائيل، فإن آخر ما ترغب به حالياً نشوب صراع على حدودها لأنها ما زالت تواجه وضعاً صعباً مع حركة حماس في الجنوب».
ورأى ميتشيل أن إسرائيل «مستعدة تماماً على المستوى العسكري» لحرب واسعة على غرار حرب عام 2006، مذكراً بأنها «القوة العسكرية المهيمنة في المنطقة»، ولكنه استطرد بالقول: «الخطر يكمن في وجود تهديد بالصواريخ والقذائف وليس في المواجهات المباشرة عبر الحدود، وتشير المعلومات المتداولة علناً في إسرائيل إلى وجود ما بين 30 إلى 50 ألف صاروخ لدى حزب الله، هذا دون ذكر ما يرد في التقارير السرية».
وأضاف: «الصواريخ التي لدى الحزب اليوم أكثر دقة وأكثر تدميراً من الترسانة التي تمتلكها حماس، ولكنها أقل تطوراً من ترسانة إيران نفسها، ومع ذلك فهي تشكل خطراً كبيراً على أمن وسلامة الشعب الإسرائيلي، وبالتالي فإن أي نزاع في ظل الظروف الحالية القائمة في المنطقة سيكون أمراً شديد الخطورة على كل الصعد».
ولفت ميتشيل إلى وجود دور يمكن لأميركا لعبه من أجل التهدئة في المنطقة موضحاً: «نحن حلفاء لإسرائيل ولدينا علاقات قوية مع الأردن والسعودية والإمارات والعديد من دول المنطقة وهم جميعاً يتطلعون إلى الموقف الأميركي رغم الخلافات أحياناً حول بعض التكتيكات… ليس لدينا اتصال مباشر مع حزب الله ونحن لا نعترف به ولكن لدينا اتصالاتنا مع الحكومة اللبنانية ويمكننا الطلب من جميع الأطراف الحفاظ على الهدوء».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق