المعارضة السورية تأمل أن يحيي تجديد الهدنة محادثات السلام

قالت عضو بالهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية إن المعارضة تأمل العودة لمحادثات السلام في جنيف إذا تم تنفيذ اتفاق أميركي – روسي لإحياء الهدنة المتداعية سريعاً.
وأضافت بسمة قضماني في تصريحات لرويترز امس أنها تأمل أن تجتمع الدول السبع عشرة الداعمة لمحادثات السلام – التي تعرف باسم المجموعة الدولية لدعم سوريا – في 17 من أيار (مايو) في فيينا.
وقالت عبر الهاتف من باريس إنها تأمل أنه بحلول موعد انعقاد الاجتماعات أن يتحقق على الأرض بالفعل تمديد اتفاق وقف الاقتتال بتنفيذ تلك التعهدات.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا يوم الاثنين إنهما ستعملان من أجل إحياء الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في شباط (فبراير) والذي ساهم في تراجع حدة القتال لنحو شهرين.
وقالت قضماني إن روسيا التزمت بممارسة الضغط اللازم على حكومة الرئيس بشار الأسد للامتثال للاتفاق الذي سيشمل البلاد بأكملها ويخضع لرقابة أشد.
وتابعت تقول إنه يوجد على الورق شيء يبدو أكثر جدية وصرامة مشيرة إلى أن روسيا قادرة على دفع النظام للالتزام عندما تريد. وعبرت عن أملها في أن ينفذ ما ورد في التصريحات على الأرض في الساعات أو الأيام المقبلة.
وقالت إنه إذا حدث ذلك فهناك أمل كبير في إمكانية عودة المعارضة إلى محادثات جنيف.
ولم يُحدد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.
وحتى الآن تراقب الولايات المتحدة وروسيا اتفاق وقف الاقتتال في سوريا لكن جماعات معارضة سورية اتهمت روسيا بالاشتراك مع القوات الموالية للأسد في مهاجمتهم. ولا تشمل الهدنة الجماعات المصنفة باعتبارها «إرهابية».
وقالت قضماني إن الاتفاق الأميركي – الروسي الجديد أكثر وضوحاً إذ يحدد جبهة النصرة- المرتبطة بالقاعدة- وتنظيم الدولة الإسلامية باعتبارهما وحدهما الأهداف المشروعة.
وتابعت تقول إنه لا يزال هناك غموض بشأن ما إذا كان القصف الجوي سيتوقف بالكامل. وأضافت أن البيان غير واضح بما يكفي بخصوص ذلك وإن المعارضة لا تزال تساورها بعض المخاوف بشأن هذا.
رويترز