أعلن وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الخميس لدى لقائه نظيره الايراني محمد جواد ظريف ان المفاوضات الجارية بين القوى العظمى وطهران حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل دخلت «مرحلة حاسمة».
وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحافي مقتضب قبيل اجتماعه مع ظريف «نحن متفقان على ان المفاوضات هي الآن في مرحلة حاسمة».
واضاف «يتعين علينا بالفعل ان نستغل هذه المهلة الزمنية الجديدة (حتى تموز/يوليو). علينا ان نبذل كل ما بوسعنا من اجل التوصل الى الحل الذي لم نتوصل اليه خلال السنوات الاخيرة».
من جهته لفت الوزير الايراني الى ذهاب 11 سنة سدى بسبب الخلاف بين بلاده والمجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني، وقال بحسب الترجمة الفورية الالمانية لتصريحه ان «الاحوال لم تصبح احسن. لهذا السبب علينا ان نغتنم الفرصة لاحلال العدل والسلام والامن».
وبعد ذلك، التقى ظريف في بروكسل وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي قالت بعد اللقاء ان «المفاوضات يجب ان تنتهي في الوقت المحدد».
وجاء في بيان لمكتبها ان موغيريني «شجعت ايضاً ايران على استعمال نفوذها للمساعدة على جعل العراق اكثر استقرار (…) والمساهمة في ايجاد حل سياسي للازمة السورية».
واضاف البيان ان «العلاقات بين ايران وباقي دول المنطقة حاسمة من اجل الاستقرار الاقليمي» والتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي.
وجمدت ايران منذ كانون الثاني (يناير) 2014 قسماً من نشاطاتها النووية الحساسة، وخصوصاً برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وذلك لقاء رفع جزئي للعقوبات الغربية التي فرضت عليها للاشتباه بسعيها الى حيازة السلاح النووي، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة ان برنامجها هو لغايات محض مدنية.
وتحاول ايران ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) التوصل بحلول نهاية حزيران (يونيو) الى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.
والاربعاء، عقدت ايران اجتماعاً تاريخياً ثنائياً في جنيف مع الولايات المتحدة على مستوى وزيري الخارجية قبل استئناف المفاوضات على مستوى مجموعة 5+1 في المدينة نفسها الاحد المقبل.
أ ف ب