سعت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى التهوين من شأن خلافاتهما يوم الخميس عندما زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مقر الاتحاد في بروكسل وعرض تقديم المزيد من التعاون في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال داود أوغلو إن تركيا «مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي في كل المجالات»، لكن مشرعين في الاتحاد الأوروبي عبروا عن قلقهم ازاء حرية التعبير في تركيا في يوم بدأ ممثلو الادعاء فيه التحقيق مع مسؤولي صحيفة بسبب إعادة نشر مقتطفات من جريدة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة.
وكان الاتحاد الأوروبي انتقد تركيا في كانون الأول (ديسمبر) بسبب مداهمات مكاتب مؤسسات اعلامية لكن رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك تجنب مثل هذا الانتقاد المباشر يوم الخميس عندما اجتمع مع داود أوغلو.
وقال تاسك بعد اجتماع مع داود أوغلو «قد يكون لدينا خلافات في الرأي بشأن رسوم شارلي إبدو. انا متأكد أن البعض في الاتحاد الأوروبي يختلف أيضاً مع ما يقولون. لكننا سندافع عن الحق في التعبير ايضاً. بالنسبة لأوروبا فهذه مسألة قيم جوهرية».
وأضاف للصحفيين «انضمام تركيا للعملية يظل الاطار الرئيسي لعلاقاتنا».
وجرى الاجتماع قبل ساعات عدة من ورود انباء عن مقتل شخصين خلال مداهمة لشرطة مكافحة الارهاب في شرق بلجيكا.
وقال داود أوغلو إنه يأمل في تحقيق المزيد من قوة الدفع بشأن مساعي تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي وهي العملية المتوقفة منذ فترة طويلة.