حبيب: نتائج الحوار بدأت تظهر ونأمل بحل لملف الرئاسة

رأى النائب خضر حبيب في حديث الى إذاعة «صوت لبنان 93،3» أن «نتائج الحوار بين المستقبل وحزب الله بدأت تظهر على الأرض من حيث تنفيس التشنج والاحتقان المذهبي بين الطرفين»، معتبراً أن «تفجير جبل محسن ما هو الا ردة فعل على هذا الحوار»، ومنوها بـ «الحكمة وطريقة استيعاب الموضوع من قبل أهالي جبل محسن والتبانة».
وقال: «ننظر برحابة صدر ومصداقية للحوار والمطلوب اليوم من حزب الله أن يبادلنا هذا الموضوع عبر التوصل الى حل في الملف الامني ورئاسة الجمهورية».
وأشاد بـ «دور القوى الامنية التي تقوم بواجبها في طرابلس وتنفذ الخطة الأمنية عبر المداهمات والقاء القبض على المطلوبين».
وعن الخطة الأمنية في البقاع أوضح أنه «لا يمكن نجاح أي خطة من دون تغطية سياسية»، داعياً الى «الرجوع الى اعلان بعبدا لضبط الحدود وتحصين البلد من أي عمل إرهابي».
اذاعة الشرق
وفي حديث لاذاعة الشرق، أشاد النائب حبيب بالإنجازات التي حققتها القوى الأمنية في البلد، وقال: «تحقق إنجاز كبير من خلال عمل وزير الداخلية والبلديات في سجن روميه، ولا ننسى أن وزارة الداخلية تعاقب عليها 3 وزراء في السابق، ولا شك أن هذا الإنجاز أعتبره وساما على صدر وزير الداخلية نهاد المشنوق»، لافتاً الى «ان الحوار مع«حزب الله» انعكست نتائجه على هذا العمل، وأن التحضير التقني والعالي تجلى بعدم إصابة أي سجين أو أي عسكري خلال عملية مداهمة المبنى ب في سجن روميه، علماً أن العدد كان نحو 165 سجيناً».
سئل: هل يمكن التعويل على الحوارات الجارية في لبنان لإبعاد البلد عن تأثيرات الحرب الشرسة في سوريا؟
أجاب: «ما من شك أننا بدأنا نرى جزءا من نتائج الحوار على الأرض من حيث تنفيس الإحتقان المذهبي والطائفي، وكنا نلمس نتائج هذا التشنج من وقت لآخر في أزقة بيروت والشمال والجنوب والبقاع من قطع طرقات وخطف على الهوية، هذا التشنج موجود لكن السؤال ما هو المنتظر من الحوار؟».
اضاف: «هناك موضوعان أساسيان، هما تنفيس الإحتقان وتجاوب حزب الله»، لافتاً إلى «مكاتب سرايا المقاومة في صيدا وفي بيروت والصور والشعارات، وان المطلوب من الحزب أن يكون هناك تجاوب للتوصل إلى حل».
وأشار حبيب إلى «الخطة الأمنية التي تم تنفيذها في طرابلس»، معتبراً انها «نجحت مئة بالمئة، كما تم تنفيذ مداهمات بمعزل عن الإنفجار في جبل محسن، حيث لمسنا كل التضامن والوحدة ومواقف تضامنية ضد الإرهاب والتطرف، وهذه الوقفة أهم ما نحتاجه في البلد».
وعن موقف جبهة النصرة الذي أعلنت فيه بأن التفجير هو رد على تفجير المسجدين في طرابلس، قال النائب حبيب: «نحن في حالة حرب مع الإرهاب، بدءاً من الدول الأوروبية إلى الدول العربية، إن النصرة وداعش يحاولان تجنيد القلة القليلة من شبابنا في عملية إنتحارية، ولا شك أن هناك وعياً وحكمة إلى جانب عمل الأجهزة الأمنية لكن المطلوب أيضاً وجود مشاريع وإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب».
ورأى أنه «من غير المقبول إنتظار إنتهاء الأزمة في سوريا حتى تستقر الأوضاع أكان في طرابلس أو في عكار أو في عرسال»، وقال: «يمكن أن تكون هناك ثغرة أمنية في مكان ما، ففي أهم دول العالم تحصل عمليات إرهابية، ولا ننسى أن حدودنا لا تزال مفتوحة مع سوريا». وطالب «بضبط الحدود وتطبيق وثيقة إعلان بعبدا وترك المعابر الشرعية فقط».
وعن علاقة البلد مع دول الخليج ولا سيما مع البحرين، قال: «لا شك أن كل كلمة هجوم تصدر من قبل سياسي أو رجل دين في أي دولة ضد أخرى ولا سيما دول الخليج تنعكس على شبابنا ولا تصب في مصلحة البلد».