رئيسيسياسة عربية

الزراعة بدون تربة للتخلص من مشكلة الملوحة

يعتبر قطاع الزراعة والثروة السمكية من القطاعات المهمة للإقتصاد في سلطنة عمان، كونه رافداً رئيسياً لتوفير الأمن الغذائي إلى جانب مساهمته في تحقيق استراتيجية التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وهو من القطاعات الواعدة لتوفير فرص وظيفية جديدة سواء التوظيف الذاتي او في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

يقوم صندوق التنمية الزراعية والسمكية بجهود كبيرة مساندة لجهود الحكومة في تنمية قطاعات الزراعة والثروة السمكية من خلال تمويله لعدد من المشاريع في جميع محافظات السلطنة وتوفير برامج الدعم والبرامج الانمائية في مجال البحوث الزراعية والثروة السمكية وغيرها من البرامج التي يستفيد منها المزارعون والصيادون ومربو الثروة الحيوانية. ويهتم صندوق التنمية الزراعية والسمكية بتنمية الكوادر البحثية العاملة في القطاع الزراعي والحيواني السمكي وذلك من خلال تأهيل وتدريب العاملين في المؤسسات البحثية والجهات المشرفة على تنفيذ المشاريع الممولة من قبل الصندوق.
وفي ما يلي عرض لثلاثة من هذه المشاريع وهي:  دراسة رفع الإنتاجية لوحدة المساحة والتوسع في نشر تقنية الزراعة بدون تربة لدى المزارعين، وهي من الدراسات المهمة في مجال الزراعة وينفذها مركز بحوث الانتاج النباتي التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية، بكلفة اجمالية وقدرها 200 الف ريال عماني وقد بدأ العمل في هذه الدراسة بتاريخ 21/4/2012 ومن المتوقع الانتهاء منه في  20/4/2015.
يعاني العالم العربي من ندرة المياه وبالأخص المياه الصالحة للزراعة وتعتبر السلطنة إحدى الدول التي تعاني من تملح مياه الري والتربة. للحد من استخدام المياه الاستخدام الجائر وتهدف هذه الدراسة إلى ترشيد استخدام المياه بنسبة 50% والتغلب على مشكلة تملح التربة وذلك باستخدام الزراعة بدون تربة للخضار والمياه المعالجة ثلاثياً وباستخدام أوساط مختلفة تتم خلالها تجربة أنظمة ري مختلفة، ري مغلق ومفتوح حيث تعتبر ندرة المياه أهم المشاكل التي تواجه التنمية الزراعية وإيجاد الحلول لها سيؤدي إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في تأمين الخضار  والوصول إلى الهدف المنشود من تحقيق الأمن الغذائي والمائي؟!

  أهداف المشروع
يهدف المشروع الى تطبيق ونشر نظام الزراعة بدون تربة بهدف التخلص من مشكلة الملوحة وتنفيذ مسح ميداني لتحديد عدد البيوت المحمية المطبقة لنظام الزراعة بدون تربة، علاوة على دراسة العديد من الأسمدة المذابة بهدف تحديد الملائم منها لنظام الزراعة بدون تربة ورفع الإنتاجية في وحدة المساحة، وذلك بتوفير الظروف المثالية لنمو النباتات مقارنة بالزراعة العادية بالإضافة الى دراسة استخدام المياه المعالجة ثلاثياً في الزراعة بدون تربة لمحاصيل الخضار المختلفة، وتأهيل وتدريب الكادر الوطني البحثي والإرشادي في مجال الزراعة بدون تربة.

نتائج متوقعة
من خلال هذه الدراسة يتم إجراء مسوحات ميدانية وحقلية لمختلف محافظات السلطنة وذلك لمعرفة البيوت المحمية المزروعة بنظام الزراعة بدون تربة، ودراسة واقع إنتاج الخضار بنظام الزراعة بدون تربة، والتحديات التي تواجه الإنتاج كما يتم تقويم نظم الزراعة بدون تربة، وذلك باستخدام محاليل عدة وأوساط زراعية مختلفة ودراسة إمكانية استخدام المياه المعالجة ثلاثياً في تنفيذ تجارب بحثية محدودة لري بعض محاصيل الخضار في الزراعة بدون تربة وتأهيل وتدريب الباحثين العمانيين العاملين في المشروع.

القرية النموذجية
يعتبر مشروع القرية النموذجية لمربي الثروة الحيوانية من المشاريع التنموية الارشادية بولاية مدحاء بمحافظة مسندم. وقد استغرقت مدة تنفيذه حوالي سنتين ونصف السنة من 25/4/2009 حتى 31/12/2011 وبلغت تكلفته الاجمالية 89 ألف ريال عماني ونفذته ادارة الزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة مسندم.
ويستفيد من هذا  المشروع بشكل مباشر(20): مربياً وعوائلهم في ولاية مدحاء اضافة الى العديد من المربين في الولاية المذكورة خصوصاً والمحافظة عموماً بشكل غير مباشر.
ويهدف المشروع الى نشر التقنيات الحديثة والصحية في تربية الثروة الحيوانية لدى المربين التقليديين وتحسين الوضع الغذائي والصحي للمربين التقليديين والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية كما يهدف الى المساعدة في تنوع مصادر الدخل للمربي وزيادة وتعزيز مشاركة المربين التقليديين في المشاريع المنتجة وتنمية مهاراتهم، وتهيئة كوادر فنية محلية للمشاركة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمشروع، من خلال التدريب علاوة على المحافظة على البيئة المحلية والاستفادة من مواردها، والحد من تدهورها، والمساهمة في زيادة الدخل وتحقيق التنمية المستدامة.

المنجز من الأهداف
تم تشييد 20 حظيرة سعة كل منها 200 رأس ماعز وضأن بعد أن تمت تسوية الارض، كون المشروع يقع في أرض جبلية وعرة وتم انشاء مخزن وحجرة عزل لعشرين حظيرة كما تم تنظيم دورة تدريبية في مجال إدارة المشاريع من خلال التخطيط والجدولة والتحكم. هذا وقد تم الاحتفال بإنجاز وتوزيع الحظائر بمشروع القرية النموذجية لمربي الثروة الحيوانية والممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية في 29 ايار (مايو) 2013، برعاية الدكتور اسحق بن أحمد الرقيشي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة.
مشروع استزراع الاسماك الزعنفية في الاقفاص العائمة في محافظة مسندم يعتبر نقلة نوعية في مجال استزراع الاسماك في محافظة مسندم وينفذه مركز الاستزراع السمكي التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية بتكلفة تبلغ 502800 ر.ع وقد بدأ العمل به بتاريخ  3/2/2013على ان ينتهي في 23/2/2016 وتنفيذ المشروع سيكون من خلال إدخال تقنيات الاستزراع بالأقفاص العائمة وعلى مستوى مصغر الى مجتمع الصيادين بمحافظة مسندم، وسيقوم المشروع بتوظيف الصيادين وابنائهم من القرى المجاورة ممن ستمون لديهم الرغبة في العمل وستستخدم هذه الاقفاص لتربية الكوفر أو الهامور او انواع اخرى كالسبيطي. وسيقوم فريق العمل بالمشروع بالاستعانة بشركات ذات خبرة في مجال الاستزراع بالأقفاص العائمة لتوريد الأقفاص والمعدات اللازمة لعملية الإنتاج وتركيب الأقفاص بالمراسي في الموقع. كما سيقوم فريق العمل بالمشروع بالاستعانة بمن يرونهم مناسبين من شركات وأفراد ممن لديهم الخبرة في هذا المجال متى ما دعت الحاجة.

أهداف المشروع
يهدف هذا المشروع الى تقويم إمكانية تطبيق الاستزراع السمكي في الأقفاص العائمة في محافظة مسندم تجارياً ووضع أقفاص عائمة لغرض تدريب السكان المحليين على هذه التقنية الحديثة، اضافة الى تقويم إمكانية استزراع بعض الأنواع المهمة من الأسماك ومتطلبات تربيتها وتقويم أهمية المشروع اقتصادياً للمحافظة وتطوير الصناعة السمكية فيها.

النتائج المتوقعة
سيتم وضع الأقفاص العائمة بأحد الخيران بمحافظة مسندم لغرض استزراع أو تربية اسماك زعنفية من التي يتم تفريخها او إكثارها في المحافظة، وفي حالة تعذر توفر زريعة الأسماك الزعنفية المراد استزراعها وتربيتها في الأقفاص سيتم جلبها من مفرخات عالمية وبشهادة صحية مع مراعاة وجود هذه الأصناف في المياه العمانية. كما سيقوم فريق العمل بالمشروع على توظيف العدد المناسب من مجتمع الصيادين وفريق العمل سيشرف على سير العمل بمجموعة من المختصين والفنيين بمديرية الثروة السمكية بمحافظة مسندم، وسيتم تركيب الأقفاص وتوفير مخزن ملائم لخزن الغذاء ولوازم الإنتاج بالقرب من موقع الأقفاص في القرية القريبة من موقع المشروع. وبعد تركيب الأقفاص والشباك في الموقع سيتم استجلاب الزريعة ووضعها في الأقفاص مع توفير الغذاء والرعاية لها حتى مرحلة التسويق. وسيقوم بعض فريق العمل، سواء ممن سيعمل من الصيادين أو أبنائهم أو موظفي الوزارة في المحافظة، بالدخول في دورات الغوص من أجل مراقبة الأقفاص تحت الماء بشكل دوري تجنباً لأي تلف قد يصيب شباك الأقفاص. وبعد فترة التربية في الأقفاص سيقوم فريق العمل بحصاد الأسماك بالطرق المثلى لذلك وسيتم تسويقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق