دولياتسياسة عربية

أوباما: على السعودية وإيران التعايش والتوصل الى نوع من السلام

فخور بقراره عدم قصف النظام السوري

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه غير نادم على التراجع عن «الخط الاحمر» الذي وضعه في حال استخدم نظام الرئيس السوري بشار الاسد اسلحة كيميائية، قائلاً انه «فخور» بهذا القرار.

وفي مقابلة نشرتها مجلة اتلانتيك الخميس، تطرق اوباما الى قراره التراجع عن الضربات العسكرية المخطط لها والتي كان من شأنها أن تغير مسار الحرب الاهلية المستمرة منذ خمس سنوات في سوريا.
واضاف «انا فخور جداً بتلك اللحظة».
وتابع ان «الحكمة التقليدية وآلية جهاز الامن الوطني لدينا كانتا جيدتين الى حد ما».
وقال اوباما ايضاً «كان التصور السائد ان مصداقيتي على المحك، ومصداقية اميركا على المحك. وبالنسبة الي، فان الضغط على زر التوقف في تلك اللحظة كان من شأنه ان يكلفني سياسياً، كنت اعرف ذلك».
ويقول المعارضون ان قرار اوباما الحق اضراراً بالمصداقية الاميركية لن تلتئم بسرعة أو بسهولة.
وتابع ان «قدرتي على الانسحاب بوجه الضغوط المباشرة وعلي التفكير في مصلحة اميركا، وليس فقط في ما يتعلق بسوريا ولكن أيضا في ما يتعلق بديموقراطيتنا، كان القرار الاصعب الذي اتخذته. واعتقد في نهاية المطاف انه كان القرار الصحيح».
وقال أوباما إن «على السعودية وإيران تعلم مبدأ التعايش معا والتوصل إلى سبيل لتحقيق نوع من السلام».
وأضاف أن «المنافسة بين السعوديين والإيرانيين التي ساعدت في إذكاء الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن تتطلب منا أن نقول لأصدقائنا وكذلك للإيرانيين أنهم بحاجة للتوصل إلى طريقة فعالة للتعايش معاً».
وانتقد الرئيس الأميركي كلاً من بريطانيا وفرنسا لسماحهما لليبيا بأن تتحول الى فوضى في أعقاب التدخل العسكري هناك.
وأردف إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدا «مشتت الذهن» بعد التدخل في ليبيا عام 2011. وأشار إلى أن على بريطانيا أن تشارك بـ «حصة عادلة» وتنفق 2 في المئة من إجمالي انتاجها المحلي على الدفاع.
وقال الرئيس الاميركي إن بعض حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وكذلك في أوروبا تواقون لجر الولايات المتحدة الى صراعات، بعضها ليس له أهمية لمصالح بلاده.

«احترام»
وقال البيت الأبيض لبي بي سي إن الولايات المتحدة «تحترم الى حد كبير العلاقة الخاصة مع بريطانيا، وذلك بعد ساعات من إنتقاد لاذع وجهه أوباما الى السياسة الخارجية لكاميرون».
ولم تعلق رئاسة الوزراء البريطانية على تصريحات أوباما حيال الإنفاق العسكري، والتي جاءت قبل إدلاء وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن بأن حكومة بلاده ستفي بالتعهد الذي قطعته لحلف شمال الأطلسي (ناتو) العام الماضي، والقاضي بإنفاق اثنين في المائة من دخلها القومي على الدفاع.
وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي الأميركي إن كاميرون يعد «أقرب شريك يمكن لرئيس حكومة أن يكون»، مشيراً الى «اننا نثمن إسهامات بريطانيا في أهدافنا للأمن القومي والسياسة الخارجية».
وأدى إسقاط نظام القذافي في ليبيا، في أعقاب الغارات الجوية المدعومة من الامم المتحدة بهدف حماية المدنيين، إلى فراغ في السلطة وعدم استقرار، مع غياب سلطة تتمتع بالسيطرة الكاملة.
وقادت بريطانيا وفرنسا التدخل العسكري في ليبيا. وفي حديثه، أشار أوباما إلى «الخطأ الذي وقع»، قائلاً: «هناك مجال للانتقاد، لأنه لدي ثقة أكبر بالأوروبيين، نظراً لقرب ليبيا من أوروبا، ومتابعتهم للوضع فيها».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق