سياسة لبنانية

سليمان: الدستور لا يحل من خلال انشاء دويلات مع الدولة

نظمت طاولة حوار المجتمع المدني تجمعاً رمزياً، بعنوان «الانعكاسات السلبية للشغور الرئاسي على القطاعات المهنية والانتاجية»، على المدرج الروماني في وسط بيروت، تخلله اضاءة شموع للمطالبة من النواب حضور الجلسة الحالية وانتخاب رئيس جديد.
شارك في التحرك الرئيس ميشال سليمان، النائب روبير فاضل، النائب السابق بيار الدكاش، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب اصحاب المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي، ممثلة نقيب المحامين عزيزة صقر رعد وعدد من الممثلين عن القطاعات الانتاجية والمهنية.

سليمان
واعتبر الرئيس سليمان ان «هذا التحرك يهدف الى اضاءة شموع على نية تطبيق الدستور كي لا يبكي اللبنانيون على وطنهم في وقت لاحق»، مشيراً الى ان «قوة لبنان تكمن في نظامه الديموقراطي والتعددية الموجودة فيه والتي ساهمت في المحافظة على استقرار هذا البلد رغم الحروب المحيطة به».
ورأى ان «الديموقراطية تتطلب حرية التعبير عن الرأي»، متمنياً على «الشباب تلبية هذه الدعوات كي لا يتركوا مجالاً للقوة ان تحل مكان التعبير السلمي والرأي الحر»، داعياً اياهم للمطالبة بتطبيق الدستور.
واوضح ان «الدستور لا يحل الا من خلال تطبيق الديموقراطية»، وقال: «لا يحل الدستور من خلال انشاء دويلات مع الدولة اللبنانية وجيوشاً مسلحة الى جانب الجيش اللبناني او انشاء ألوية كي تحارب الى جانب الجيش حتى لو كان الجيش بحاجة الى عدد اكبر فهذه المشكلة تحل من خلال استدعاء الاحتياط المجهز بدلاً عن اي جيوش بديلة».
وشدد على ان «الحكومة مسؤولة عن هذا البلد وعن أمن اراضيه كافة، لأن الامن لا يتجزأ، اذ على الحكومة ان تبسط سيادتها على كامل الاراضي»، معرباً عن اسفه كون« بعض الاراضي اللبنانية خارجة عن امن الحكومة».
وختم مؤكداً ان «لا مجال الا بانتخاب رئيس جديد للبلاد لأنه القائد الاعلى للقوة المسلحة والرئيس الاعلى للدفاع».

ارسلان
وتحدثت رئيسة طاولة حوار المجتمع المدني الاميرة حياة ارسلان، فلفتت الى ان «العدالة لا تتحقق الا بانتخاب رئيس للجمهورية»، داعية «النواب المقاطعين للنزول الى المجلس وانتخاب رئيس»، معتبرة ان «هذه الشموع المضاءة هي لانارة درب هؤلاء النواب كي يقوموا بواجباتهم فتعود الحياة الى مؤسسات الوطن ما هو ابسط قواعد العدالة».
ورأت ان «هذه التحركات هي النبض الذي ينطق بالحياة وهي الفعل الذي يترجم القول والايمان ان الحق لا ولن يضيع حق طالما وراءه مطالب».
وأكدت ان «الشعب هو مصدر السلطات ومن يصادر السلطات بالتجديد والتمديد لا يمثل الشعب ويعتدي على حقوقه»، مشددة على ان هذه التحركات ستستمر حتى تحقيق المطالب.

رعد
وألقت ممثلة نقيب المحامين كلمة رأت فيها ان «لا احد يملك مفتاح حل مشكلة الرئاسة رغم ان أكثر من طرف يملك مفاتيح التعطيل»، مذكرة ان «الخصومة السياسية في عهد فؤاد شهاب وريمون اده كانت اقوى مما هي عليه اليوم ولم تفسد الدستور، فقد كان النواب يقومون بواجباتهم ويؤمنون النصاب وينتخبون رئيساً».
واكدت ان «نقابة المحامين لن تقبل ان يصبح ربيع لبنان خريف الديموقراطية وان يصبح لبنان شتاء الحريات الذي تعصف فيه الديكتاتورية الوقحة والمقنعة فيصبح لبنان جمهورية من دون جمهور»، مشددة على ان «النقابة لن تقبل ان يكون لبنان وطناً ناقصاً ودولة ضائعة تفتش عن رئيس مفقود».
وختمت بالاشارة الى ان «النقابة لن تقبل ان يصبح لبنان منطقة حرة او ربعاً خالياً ملحقاً بكل الانظمة الا النظام اللبناني ومحكوماً بكل القوانين الا القانون اللبناني ومنبراً لكل الكلام الا الكلام اللبناني ومنصة لكل الاعلام الا العلم اللبناني».
وشرح بيروتي وعدد من الممثلين عن القطاعات الانتاجية والمهنية تأثير الفراغ الرئاسي وانعكاسه السلبي على قطاعاتهم، مشددين على ضرورة انتخاب رئيس للخروج من الازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق