اوباما: «سنترك المفاوضات إذا لم نتوصل إلى اتفاق يمكن التثبت منه مع إيران»

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد في مقابلة تلفزيونية أن الولايات المتحدة ستغادر طاولة المفاوضات إذا تعذر التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن التثبت منه بشأن برنامجها النووي.
أعلن الرئيس الأميركي في مقابلة مع قناة «سي بي اس»: «إذا لم يكن بوسعنا التثبت من أنهم لن يحصلوا على سلاح نووي، ومن أنه سيكون لدينا وقت كاف للتحرك أثناء فترة انتقالية، حتى لو مارسوا الخداع، إذا لم نحصل على هذه الضمانات، لن نقبل باتفاق».
وتابع الرئيس الأميركي قائلاً: «من الصحيح القول إن الأمر الآن ملح بعد أكثر من عام من المفاوضات. والخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الاتفاق» المرحلي الذي أبرم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 مع القوى الكبرى الست.
وأضاف: «وفي الوقت نفسه، وصلنا إلى مرحلة في هذه المفاوضات لم يعد الأمر فيها رهن قضايا تقنية بل إرادة سياسية».
وأكدت الولايات المتحدة السبت أنها تشاطر فرنسا وجهة نظرها بشأن المفاوضات مع إيران، حتى وإن أبدت باريس تحفظات مطالبة بمزيد من الضمانات. وبحسب مصدر قريب من المفاوضات فإن باريس تأخذ على واشنطن الدفع أحيانا بشكل متسرع باتجاه التوصل إلى اتفاق مع طهران.
واعتبر المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أنه في النهاية سيكون هناك «قرار سياسي» لكن هذا الأمر «لن يكون اتفاقاً جيداً، أقل مما تريده فرنسا». وكانت باريس عارضت نهاية 2013 إبرام اتفاق بين الإيرانيين والأميركيين فقط، وتمكنت من الحصول على تسوية تم بموجبها استئناف التفاوض.
وتسعى المفاوضات إلى بلوغ اتفاق سياسي قبل 31 آذار (مارس) ثم اتفاق تقني بحلول الأول من تموز (يوليو).
ا ف ب